انتقل إلى المحتوى

صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/60

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
كتاب التيجان
٥٩

ابن حمير وولی بعده ابنه يعفر بن سكسك نابذه باران العداوة وراجعه واخذ الهنيبق والاحقاف وكان يعفر رجلا سقيما ولم يكن يغزو فانتقص ملكه وعظم ملك باران بن عوف بن حمير ثم مات فولى الأمر بعده ابنه عامر ذورياش فزحف إلى غمدان واخذه واخذ صنعاء وما والاها فغيب نفسه النعمان بن يعفر بن سكسك في مغارة في جبل عنفر ومعه امه نائلة بنة مالك بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير *

عامر ذو ریاش

اول الأذواء ولم يكن تبعا

قال وهب فطلب عامر ذو رياش النعمان بن يعفر فلم يقدر عليه ولم يجد له مکانا فجمع كل منجم كان بارض اليمن وكل عائف وزاجر فقال لهم ما الذي طلبت وقد فرقهم فجعل اهل النجم ناحية واهل العيافة ناحية واهل الزجر ناحية فنظروا فلم يجدوا شيئا غاب عنهم أمره الى ان قام اليه عائف فقال له ايها الملك ان الذي تسأل عنه امرأة وصبي قال له الملك لله درك من اين قلت ذلك قال له العائف أما ترى الجنازة التي مروا علي بها سألتهم عنها فقيل انها رجل فنظرت فاذا يده على صدره كأنه يقول انا رجل والذي تسأل عنه صبي وامرأة ثم رجع الى مكانه فنظر الى صبي1 يقفو اثر الميت والجنازة باكيا فرجع الى الملك فقال انه صبي باك حقق ذلك العلم ثم رجع فنظر إلى الصبي يتبع الجنازة حتى ادخلت مغارة ودخل الصبي في اثرها فرجع إلى الملك فقال له ان الذي تسأل عنه صبي حي غيب في مغارة في هذا الجبل فامر العساكر فطافت بالجبل يتجسسون المغارات في الجبل ويقفون الآثار حتى دخلوا المغارة التي فيها النعمان وامه فاخذوهما واتوا بهما


  1. في الاصل الى اثر الميت*