حوزة يثرب ومنازلهم ما يكفيهم ويسعهم وينزلون معهم ويجاورونهم ففعلت اليهود ذلك ورضوا به ونزلت الاوس والخزرج بيثرب وسكنوا فيها*
قال أبو محمد ولما كان الوقت الذي أراد الله فيه خراب السد انهدم فأرسل الله سيل العرم ففاض على الأرض فاحتملها فلم يبق منها إلا ما ذكر الله في كتابه على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم ﴿لَقَدۡ كَانَ لِسَبَإࣲ فِی مَسۡكَنِهِمۡ ءَايَةࣱۖ جَنَّتَانِ﴾ إلى قوله ﴿أُكُلٍ خَمۡطࣲ﴾ الآية وقد قال في ذلك كثير من العرب الأخبار والأشعار – قال الأعشى
وقد ذكرته العرب في أخبارها وأشعارها في مواضع كثيرة
ربيعة بن نصر بن مالك متوج باليمن بين أضعاف التبابعة
قال أبو محمد حدثني زياد بن عبد الله عن محمد بن إسحاق قال كان ربيعة بن نصر بن مالك بين أضعاف التبابعة فرأى رؤيا هالته فجمع كل من كان في اليمن من منجم وكاهن وساحر فقال لهم قد رأيت رؤيا هالتني وفزعت منها فاخبروني بها وبتأويلها فقالوا له أيها الملك اقصصها علينا نخبرك بتأويلها قال لهم ان أخبرتكم بها لا أصدقكم في تأويلها وإن انتم أخبرتموني بها صدقتكم – فقال له – رجل منهم فإن كنت تريد هذا فابعث إلى سطيح وشق فانه ليس أحد أعلم منهما فبعث إليهما فاقبل إليه سطيح قبل شق فقال له – اني
رأيت رؤيا هالتني وفزعت منها فاخبرني بها وبتأويلها وإن أنت أصبتها