٢٥٤
هم اشفار بين الملوك تروى
عن الملك القتام او الترابا
وهم مثل الانامل حين مدّت
يدا لامر الذي تعطي الرغابا
انظم فيهم مدحی ففيهم
اناس طال ما ضمنوا القبابا
فمن اولاد عبد الحقّ ابدا
بمدح عرفة يحكى الرضابا
هم الامراء ان ذكرتَ علاهم
ترى الاقمار تنتسب انتسابا
ومنهم تجتلى شمس المعالى
لدار الملك تحتطّ النقابا
وهم اساد حرب من يوازی
مقامهم اذا ما الخطب ذابا
وهم للجود بحر فيه تلاقی
نفيسَ الدرّ او تجد السحابا
فما قدرة من كرم ففيهم
انسخ تسمع لذى بهم جوابا
وفخر بني حمامة ليس يخفى
كنور الشمس ترتقب ارتقابا
سموا قدرا وعز بهم حماهم
فجارهم عزيز لن يصابا
فانهم القرابة حين يعزى
لمولانا لقد عزوا جناب
وعثرته السراة بنو علىّ
لانهم ابوا ذمّا وعابا
هم الفضلاء والشرفاء حقّا
فسل تجد العلا والانتسابا
وهم أخوال مولانا المرجى
ابى يعقوب فخر لي بعابا
وسادة عسكر قوم أحاطوا
باوصاف العلى وسموا الطّلابا
شجاعتهم وجودهم استفاضا
بحور قد تدفعت العبابا
بنوا والجاسن افتخروا افتخارا
بعلم قائم السيف الضرابا
اذا لبسوا الحديد ترى اسودا
عميد الارض ان كانوا غضابا
ونجدةُ تيربيعين استقرّت
وزادوا في علوهم انتصابا
فمنهم ابتدى بني وراغ
وباسهم اذا سيموا الضرابا
بنو سوجم أراهم نعم قوم
اذا حضروا الوغا التهب التهابا
وسائر تيربيعين ان تداعوا
الحرب فرّت الروم ارتهابا
بنو يابان ان ذكروا تجدهم
أسودا تورث الاعدا ارتيابا
سيوفهم تقدّ الهام طولا
وماء سحابهم بهمى انسحاب
وباس بنى تنالغت استمرّت
مريرته فبلغنا الطلابا
اذا حضرواالحروب ترا عداهم
بغاة الطير ابصرت العقابا
بنوا وطاس فازوا بالمعالي
فلم يخشوا لمجدهم انتكابا
بنوا