قتل المسلمين وسفك دماءهم فعزم على السير الى الصحراء ليصلح أحوالها ويقيم فيها جاعد الكفار من السودان فلما عزم الى الخروج للصحراء ملق زوجته زينب وقل لها عند فراقه لينا يا زينب انك ذات حسن وجمال ذيق وأنى ساير الى الصحراء برسم الجياد لعلّ ارزق الشهادة والفوز بلاجر الوافر وانت امرأة خليفة لا ناقة لك على بلاد الصحراء وان مختلفان ذذا قمت عدتك فزوجي ابن عمى يوسف بن تاشفين فهو خليفي على بلاد المغرب فضلفها ثم ارتحل عن أغمات واخذ على بلاد تدلا حتى خرج على سجلماسة تدخلك واقام بها ايما حتى اصلح أحوالها فلما أراد السفر مني ده ابن حمد يوسف بن تاشفين لعقد على المغرب وقرين اليه أمره وامره بالرجوع الى قتل من به من مغراوة وبنى يقرون وقبائل البرير وزناتة وأتفق على تقديم الشيخ الرابنين لما يعلموا من دينه وفتاه وشجاعته وحرمه وجدته وعدله وورعه وسداد رایه وین نقیبته فرجع يوسف بن تاشفين الى المغرب بنصف جيش المرابطين وارتحل الامير ابو بكر بن عمر بالنصف الثانى الى الصحراء وذناه في شهر في قعدة من سنة ثلاث وخمسين واربع مائة فتزوج يوسف بن تاشفين زينب المذكورة فانت القديمة بملك والمديرة دمرد والفتحة حسن سيستب اكثر بلاد المغرب الى ان توقيت في سنة أربع سنين واربع مائة، وسار الأمير أبو بكر الى الصحراء فهدنها وسكن احرانها وجمع جيوش كثيرة وخرج الى غزو بلاد السودان مانده حتى فتح بلادهم مسيرة ثلاثة اشهر وغلب أيض يوسف بن تاشفين على اكثر بلاد المغرب و استوثق امرد به فلما سمع الأمير أبو بكر بضخامة ملاك يوسف بن تشفين وما فتح الله عليه من بلاد المغرب أقبل أنيه من انت جراء ليعزله ويولى غيره فاحش يوسف بن تاشقین بدتان فشاور زوجته في قناد الامر فقلت له يا يوسف ان ابن عمك رجل متورع في سفاد الدم فإذا لقيته فقصر عم كان يعيده مناد من الادب والتواتدع واظهر له عاشة حتى كانن مساوي نه ومقوم ولا تفه مع تناك بالجدية والأموال والخلع والثياب والنعام والشرف واستكثر من فناد قانه ببلاد الصحراء وكل شي عنده من شنا مستشرف قلما قرب الأمير أبو بكر بن عمر من عمل يوسف خرج اليه فتلف فى الطريق فسلم عليه وهو راكب سلاما مختصرا ولم ينزل له فنظر الامير ابو بكر كثرة جيوش فقل له يا يوسف ما تصنع بجده الجيوش لها قال له استعين بيا على من خالفني قريب أبو بكر من سلامه عليه رادي و من جواب ونظر الى ألف بغير مؤثرة قد اقبلت قال هذا الابل الموقرة قال أيها الأمير انى جيتان بكل ما معى من مال وثياب وشي من الطعم والادام تتستعين به على الصحراء
صفحة:الأنيس المطرب بروض القرطاس (طبعة أوبسالا، 1259هـ ).pdf/87
المظهر