44 له في كل سنة فعزم زيرى على خلافه وقتاله فقنع ذكره من الحنينة وترك الدعاء له واقتصر على ذكر هشام المؤيد خاصة فلما وصل المنصور أن زیری خلع ضاعته ونرد عماله من المغرب والجاثم إلى سبتة واقتصر على الدعاء للمؤيد خاصة انفد اليه مولاه واضح الفتى فى جيوش عظيمة محاربة فجاز واضح الجر واستقر بمدينة نتجة قاناه بعض قبائل البربر من غمارة وصنياجة وغيرهم فبايعوا على قتال زيرى بن عطية ومن معه من قبيل زدند واعطاهم للخلع والاموال وبعث له المنصور من كان عنده بالاندلس من اجناد البربر فقدمات جیونه تخرج بهم واضح نحو زيرى بن علية من طنجة ونصل خبر قدومه بزيري خرج اليه من مدينة فاس في عساكر زناتة فالتقى المعان بوادی زادت فرانت بينما حروب شديدة من ثلاثة أشهر إلى أن هزم واضح الفتى وقتل اكثر جيوشه وثر واضح الى ننتجة فدخلها مهزوما وكتب إلى المنصور يخبره الحاله وشريته وبطلب منه أن يده بلخيل والرجل والاموال تخرج المنصور من قرضية فوصل الجزيرة الخضرا تجوز ابنه عبد الملك المظفر بجميع عساكر الاندلس وجيوشها و قوادها وبقى المنصور وحده وامر حربه زيرى بن عنية فركب عبد الملك المظفر البحر من الجزيرة إلى سبتة تبلغ زیری جواز عبد الهلال بن المنصور الحرب فخافه واخذ في الاستعداد لملاقاته وكتب الى جميع قبايل زناتة فيستمر ختم فاتته الوفود من بلاد انزاب و بلاد تلمسان و ملونة وسجلماسة وساير بوادی زنانه فليت بيم إلى قتال عبد الملك المظفر وخرج عبد الملك من منتجة ومعه وانتج الفتى فى جيوش لا تحصى انتقى من بوادی منا من أحواز نداجة فكانت بينهم حرب لم يسمع قط مثلها بوما كاملا من ضلوع الشمس الى غروبا فاتى غلام اسود احمد سلام كان زيرى قتل اخاه فوجد الفرصة فيه فخل درد منه فضربه بسكين في سبته يريد أخره فجرحه ثلاث جراحات ولم يقص عليه فسار الاسود الى عبد الملاب المظفر فاعلمه بضربه لزیری تمكنت عبد الملاك الفرصة فشل تجميع جيشه على زنتة وهو في حال دهشة من جرح اميرهم فهزمهم واستمرت البرية على زبرى واحدبه وكثر القتل فيهم واتبعتهم عبد الملك بالقتل والسبي وملان محله زيرى باسرها واحتوى على جميع ما فيها من المال والسلاح والابل والدراع والعدة تاخذ من ذلك ما لا يوصف ولا بيحان بعده وسار زيري حتى وصل إلى موضع يعرف بمضي الحية بالقرب من مداین مکناسه دانام به واجتمع اليه القل من قريه فعزم على الرجوع لمناقضة عبد الهلال المظفر فاتصل خبره بالمظفر فانتخب من عنده خمسة آلاف فارس وقدّم عليهم واضح الفتى التقى بهم و حرب
