أمور السوس الاقصى الى اخر بلاد القبلة وملك بلاد الاندلس من مدينة تطلية قاصية بلاد شرق الاندلس الى مدينة شنترين من بلاد غرب الاندلس يجبا اليه خراج ذلك كله دون مكس ولا جور وكثرت الاموال في أيامه وتمتدت البلاد وتامنت الطرقات وضبطت التغور وصلح أمر الناس بالحاضرة والبادية وذلك بحسن سيرت الجميلة وعداد الشامل لرعيته وتفقده لاحوال البلاد القريبة والبعيدة ومباشرته مملكته بنفسه حتى لا يغيب عنه منها شي لا يدخله فتور عن المنظر في أموره ولا يكلها إلى غيره ، اولاده ثمانية عشر ذكرا أولهم يعقوب الخليفة بعده الملقب بالمنصور واسحاق شقيقه ويحيى شقيقهما وابراهيم وموسی شقیقه و ادریس شقيقهما وعبد العزيز شقيقهم وابو بكر وعبد الله شقيقه واحد شقيقيها ويحيى الصغير شقيقهم ومحمد وعمر وعبد الرحمان وأبو محمد عبد الواحد المخلوع وعبد الحق واسحاق وطلحة، حاجبه الضابط لامورة والقائم لملكه أخوه السيد ابو حفص ، وزيره أبو على ادريس بن جامع ثم الوزير أبو بكر يقعد بين يدى ونده يعقوب ، قصات الفقيه القاضي أبو يوسف حجاج بن يوسف والفقيه أبو موسی عیسی بن عمران والفقيه القاضى أبو العباس بن ما القرني، كتابه ابو الحسن عبد الملاك بن عباس القرني بالنشاه اليابوری بالاصل وكان رحمه الله من أهل الحديث والرواية والكتب البارعنه عقل و رای شدید ومن كتابه أيضا الفقيه البارع ابو الفضل بن ذعر من أهل مدينة بجاية وهو المعروف بحشرة وكان رحمة الله من أهل العلم والفضل والدين والتقى والذيل في الكتابة والبلاغة في الترسيل ثم كتب لونده المنصور ثم الحفيده الناصر، اطباءه الوزير الطبيب أبو بدر بن طفيل من اعل واد باش من أهل الحدق بصناعة الطب والنظر في الجراحات توقى رحمه الله سنة احدى وثمانين وخمس مائة ومنهم الوزير أبو مروان عبد الملك بن قاسم القرني من أهل التدبير في صناعة الطلاب ومنهم الفقيه الأجل أبو الوليد بن رشد استدعاه امیر المومنين الى سكنى مراكش سنة ثمان وسبعين برسم الطب ثم ولاه القضاء بقرطبة وهو ابن رشد المفيد ومنهم الوزير أبو بكر بن زهر كان يتكرر على الحضرة فيقيم بها ويرجع إلى الاندلس ثم انتقل الى مراكش يجملنه واتحاد وذلك في سنة ثمان وسبعين وخمس مائة قام بها الى ان ذنت غزوة شنترين فحصرها ثم اختص بالمنصور وكان من أهل المعرفة بالحب
صفحة:الأنيس المطرب بروض القرطاس (طبعة أوبسالا، 1259هـ ).pdf/136
المظهر