انتقل إلى المحتوى

صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/90

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٩٠ -
مذ بدت في الورى عروس حلاها
نقطوها الملوك بالأشرفية1» اهـ.

شعرات كانت عند منجك اليوسفي: ذكرها النعيمي في تنبيه الطالب وإرشاد الدارس إلى ما بدمشق من الجوامع والمدارس في كلامه على المدرسة المنجكية التي أنشأها للحنفية الأمير سيف الدين منجك اليوسفي الناصري المتوفى بالقاهرة سنة ٧٧٦، وكان مملوكاً للناصر محمد بن قلاوون وتنقلت به الأحوال فولي عدة ولايات كنيابة طرابلس وحلب ودمشق وصفد، ثم طلب إلى القاهرة وولي نيابة المملكة إلى أن توفي بها. قال النعيمي في ذكر مناقبه: «ومن سعادته أنه ظفر بشعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فكان لا يزال معه وكان حسن الملتقى سيما لأهل العلم» ومثله في مختصر هذا الكتاب للشيخ عبد الباسط العلمويّ.


  1. قوله (نقطوها) أتى بها على لغة أكلوني البراغيث، وفي بعض كتب الأدب (نقطتها) والتنقيط عند العامة إهداء التحف للعروس ليلة عرسها والإنعام على المغنين بالجوائز والاسم منه النقطة بضم فسكون. وفي قوله الأشرفية تورية لأنها كما يراد بها المدرسة الأشرفية فإنها كانت تطلق أيضاً على دنانير أحدثها الملك الأشرف برسباي سنة ٨٣١ ثم تساهلوا بعد ذلك في التعبير عن كل دينار بالأشرفي منسوباً إلى ضاربه كالأشرفي الغوري والأشرفي السليمي، وأطلق أيضاً على نوع من الدراهم، وقد حرفته العامة فقالت: فيه (شريفي) بكسر أوله وثانيه وكانوا يعبرون به عن الدينار إلى أوائل القرن الماضي ثم لم يبق له ذكر إلا في أقاصيص العجائز.