دخلت عليها يوما من الایام وهی جالسة فی محل خلوة وکانها خرجت من الحمام الذی في البیت لانها كانت معطرة مبخرة ووجهها مثل القمر فی ليلة أربعة عشر فلاعبتنی ولاعبتها فنفر أحليلی حتى صار مثل المفتاح الكبيرفدفعتنی على الارض فوقعت على ظهری وركبت على صدری وصارت تتمرغ علی فانكشف أحليلی فلما رأته وهو نافر أخذته بيدها وصارت تحك به على أشفار فرجها من فوق لباسها فهاجت الحرارة عندی وحضنتها فشبكت يدها فی عنقی وقرطت علی بجسدها فما أشعر الا وأحليلی فتق لباسها ودخل في فرجها وأزال بكارتها فلما عاينت ذلك هربت عند أصحابي فدخلت عليها أمها فلما رأت حالها غابت عن الدنيا ثم تداركت أمرها وأخفت حالها عن ابيها وكتمته وصبرت عليها مدة شهرين كل هذا وهم ينادوننی ويلاطفوننی حتى أخذونی من المكان الذی كنت فيه ولم يذكروا شيئا من هذا الامر لابيها لانهم كانوا يحبوننی كثيرا ثم ان أمها خطبت لها شابا مزين كان يزين أباها وأمهرتها من عندها وجهزتها له كل هذا وأبوها لا يعلم بحالها وصاروا يجتهدون فی تحصيل جهازها ثم انهم امسكونی على غفلة وخصونی ولما زفوها للعريس جعلونی طواشيا لها أمشی قدامها اينما راحت سواء كان رواحها الى الحمام أوالى بيت أبيها وقد ستروا أمرها وليلة الدخلة ذبحوا على قميصها حمامة ومكثت عندها مدة طويلة وانا أتملى بحسنها وجمالها على قدر ما أمكننی من تقبيل وعناق الى ان ماتت هی وزوجها وأمها وأبوها ثم اخذت بيت المال وصرت فی هذا المكان وقد ارتفقت بكم وهذا سبب قطع أحليلی والسلام فقال العبد الثانی اعلموا يا اخوانی انی كنت فی ابتداء أمری ابن ثمان سنين ولكن كنت أكذب على الجلابة كل سنة كذبة حتى يقعوا فی بعضهم فقلق منی الجلاب وانزلنی فی يد الدلال وأمره ان ينادی من يشتری هذا العبد على عيبه فقيل له وما عيبه قال يكذب فی كل سنة كذبة واحدة فتقدم رجل تاجر الى الدلال وقال له كم أعطوا فی هذا العبد من الثمن على عيبه قال اعطوا ستمائة درهم قال ولك عشرون فجمع بينه وبين الجلاب وقبض منه الدراهم وأوصلنی الدلال الى منزل ذلك التاجر وأخذ دلالته فكسانی التاجر ما يناسبنی ومكثت عنده باقی سنتی الى ان هلت السنة الجديدة بالخير وكانت سنة مباركة مخصبة بالنبات فصار التجار يعملون العزومات وكل يوم على واحد منهم الى ان جاءت العزومه على سيدی فی بستان خارج البلد فراح هو والتجار وأخذ لهم ما يحتاجون اليه من أكل وغيره فجلسوا يأكلون ويشربون ويتنادمون الى وقت الظهر فاحتاج سيدی الى مصلحة من البيت فقال يا عبد اركب البغلة وروح الى المنزل وهات من سيدتك الحاجة الفلانية وارجع سريعا فامتثلت أمره ورحت الى المنزل فلما قربت من المنزل صرخت وأرخیت الدموع فاجتمع أهل الحارة کبارا وصغارا وسمعت صوتی زوجة سیدی وبناته ففتحوا الباب وسألونی عن الخبر فقلت لهم ان سیدی کان جالسا تحت حائط قدیمة هو وأصحابه فوقعت علیهم فلما رأیت ماجری لهم رکبت البغلة وجئت مسرعا لأخبرکم فلما سمع أولاده وزوجته ذلك الکلام صرخوا وشقوا ثیابهم ولطموا علی وجوههم فاتت الیهم الجیران وأما زوجة سیدی فانها قلبت متاع البیت بعضه علی بعض
صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/152
المظهر