له الحمار اذا خرجت الى الغيط ووضعوا على رقبتك الناف فارقد ولاتقم ولو ضربوك فان قمت فارقد ثانيا فاذا رجعوا بك ووضعوا لك الفول فلا تأكله كانك ضعيف وامتنع من الاكل والشرب يوما أو ويومين أو ثلاثة فانك تستريح من التعب والجهد وكان التاجر يسمع كلامهما فلما جاء السواق الى الثور بعلفه أكل منه شيأ يسيرا فاصبح السواق يأخذ الثور الى الحرت فوجد ضعيفا فقال له التاجر خذ الحمار وحرثه مكانه اليوم كله فلما رجع آخر النهار شكره الثور على تفضلاته حيث راحه من التعب فى ذلك اليوم فلم يرد عليه الحمار جوابا وندم أشد الندامة فلما كان ثانى يوم جاء المزارع وأخذ الحمار وحرثه الى آخر النهار فلم يرجع الحمار الا مسلوخ الرقبة شديد الضعف فتأمله الثور وشكره ومجده فقال له الحمار كنت مقيما مستريحا فما ضرنى الا فضولى ثم قال اعلم انى لك ناصح وقد سمعت صاحبنا يقول ان لم يقم الثور من موضعه فاعطوه للجزار ليذبحه ويعمل جلده قطعا وأنا وأنا خائف عليك ونصحتك والسلام فلما سمع الثور كلام الحمار شكره وقال فى غد أسرح معهم ثم ان الثور أكل علفه بتمامه حتى لحس المدود بلسانه كل ذلك وصاحبهما يسمع كلامهما فلما طلع النهار خرج التاجر وزوجته الى دار البقر وجلسا فجاء السواق وأخذ الثور وخرج فلما رأى الثور صاحبه حرك ذنبه وظرط وبرطع فضحك التاجر حتى استلقى على قفاه فقالت له زوجته من أى شىء تضحك فقال لها شىء رأيته وسمعته ولا أقدر أن أبيح به فأهوت فقالت له لا بد أن تخبرنى بذلك وما سبب ضحكك ولو كنت تموت فقال لها ما أقدر أن ابوح به خوفا من الموت قالت له أنت لم تضحك الا على ثم انها لم تزل تلح عليه وتلج فى الكلام الى ان غلبت عليه فتحير واحضر أولاده وارسل احضر القاضى والشهود واراد ان يوصى ثم يبوح لها بالسر ويموت لانه كان يحبها محبة عظيمة لانها بنت عمه وأم أولاده وكان قد عمر هن العمر مئة وعشرين سنة ثم انه أرسل أحضر جميع أهلها وأهل حارته وقال لهم حكايته وانه متى قال لاحد على سرد مات فقال لها جميع الناس ممن حضر بالله عليك اترك هذا الأمر لئلا يموت زوجك أبو أولادك فقالت لهم لا ارجع عنه حتى يقول لى ولو يموت فسكتوا عنها ثم ان التاجر قام من عندهم وتوجه الى دار الدواب ليتوضأ ثم يرجع يقول لهم ويموت وكان عنده ديك تحته خمسون دجاجة وكان عنده كلب فسمع التاجر الكلب وهو ينادى الديك ويسبه ويقول له أنت فرحان وصاحبنا رايح يموت فقال الديك للكلب وكيف ذلك الامر فأعاد اكلب عليه القصة فقال له الديك والله ان صاحبنا قبل العقل انا لى خمسون زوجة أرضى هذه واغضب هذه وهو ما له الا زوجة واحدة ولايعرف صلاح أمره معها فماله لا يأخذ لها بعضا من عيدان التوت ثم يدخل الى حجرتها ويضربها حتى تموت أوتتوب ولاتعود تسأله عن شىء قال فلما سمع التاجر كلام الديك وهو يخاطب الكلب رجع الى عقله وعزم على ضربها ثم قال الوزير لابنته شهرزاد ربما فعل بك ما فعل التاجر بزرجته فقالت له مافعل قال دخل عليها الحجرة بعدما قطع لها عيدان التوت وخباها داخل الحجرة وقال لها تعالى داخل الحجرة حتى أقول لك ولاينظرنى أحد ثم أموت فدخلت معه ثم انه قفل باب الحجرة عليهما ونزل عليها بالضرب الى ان أغمى عليها فقالت له تبت ثم انها قبلت يديه ورجليه وتابت وخرجت هى واياه وفرح الجماعة وأهلها
صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/10
المظهر