{V وكان له عصبة من الاصدقاء الخلعا. يصاحبونه في مجالس لهوه . فلما نزلت بهم صروف الدهر ، شهر بفراغ حوله ، فشجاه فراقهم ، فرثاهم بقصيدة يقول فيها كيف يصفو لي النعيم وحيداً، والأخلاه في المقابر هام ' اراره وعقائده كانت لبشار اراء وعقائد اورثه اياها اصله الفارسي ، وعصره الذي تفشت به المذاهب والبدع، بعد ان خرج العرب من جمودهم العقلي ، واخلدوا الى التأمل والتفكير . و لعل الحيرة اظهر شيء في اراء بشار ، فتراه على شعوبيته ، وكرهه للعرب لا يستنكف عن الافتخار بضريته . وعلى تفقهه بالدين ، وتضلعه من علم الكلام لا يصلي ولا يأبه للفروض والانفال . وقد يدين بالخبرية " ثم لا يلبث أن ينقضها فيقر بالبعث والحساب ورباحن الى اصله المجوسي " ففضل النار على جميع على آدم و بنيه : الأرض مظلمة ، والثار مشرقة، والنار معبودة والنار معبودة مذ كانت النار و كان سيتي الظن بالناس لا يركن الى صداقتهم ، وانما يراهم جميعاً مخادعين غيابين على انه يوصي بمداراة الصديق والتغاضي عن هفواته ، والاقتصاد في معاتبته - موه وتخلط العناصر ، وفضل ابليس و بشار على جلالته لم يخل شعره من الحشو والتخليط ، فروي له شيء غث لا يليق بشاعريته . وهذا ماجعل اسحق الموصلي لا يعتد به ، ويفضل عليه مروان بن ا هام : اموات ، يقال : اصبح فلان هامة اي مات ، وهـذا هامة اليوم او غد اي شف على الموت الجبرية : مذهب طائفة تقول بان الانسان مسير غير مخير مجبور على كل ما يفعله بقوة خفية قاهرة فلا يصح عقابه المجوسي
- نسبة الى المجوسية وهي عبادة النار وجها كان يدين الفرس قبل اسلامهم :