فكأنما نطق بما به القدر سبق فلم يكن بين مقتل الوزير نظام الملک قال و وفاة السلطان غیر شهر واحد، عبر السلطان ملکشاه نهر جيحون وقع نظام الملك للملاحين بمال على انطاكية فكلمه السلطان في ذلك فقال أردت أن يكتب في التواريخ بسطة ملكك و نفاذ حکمک و النائب بانطاكية في ركابک جا[ء] مودعا تدفع له الوصولات و تأخذ منه المبلغ المبلغ للملاحين فاستحسن ذلک منه، و فضائل الوزير نظام الملك هذا يكاد ن أيفوت الحمر و لقد رأيت كتابا جمعه بعض أكابر دولته مشتملا على جميل سيرته وضمنه من حسن عقيدته و کرم سجيته و عدله و عفوه وصبره على أذا أصحاب الحاجات عنه أن فقيرا قصده و جلس على بابه و معه ركوة كبيرة فلما حضر الوزير نظام الملك من خدمة السلطان (40.f) ملکشاه قام اليه الفقير و قال قد بلغني أنك تحت الفقراء و تدعى موالاتهم و لا أصدقك في دعواك حتى تملأ لى ركوتى هذه ذهبا فاستكثر الوزير نظام الملك الركوة و أخذ يلاطف الفقير و يسأله المسامحة و الفقير مصر على أنه لا يقبل صرة و لا يرجع الا على الركوة مرة، فأمر الوزير نظام الملک خازنه أن يحول ما في الخزانة من العين بأسره الى الركوة ففعل ذلك و ما تنصفت فأمر أهله و بيته بأن يحولوا اليها من حليهم ما قدروا فلم يزالوا يحملون حتى امتلأت الركوة و عجز الفقير عن تحريكها فأمر الوزير نظام الملک بحملها معه و صرخ الفقير بأعلى (۱) في الاصل : معمل، (۲) في الاصل : نفاذ، (۳) الاصل : ماخده (4) الاصل : فقير، (۰) الاصل: تملي (6) الاصل: تحول، (۷) في الاصل : ففعلت (۸ - ۸) في الاصل: زالوا يعملوا - حكي 2
صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/73
المظهر