صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/90

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
– ۷۸ –

واصطحبت الانواء .

هذه كلمة حق . ونفثة صدق . ارفعها اليك ياصاحب الدولة في عزلتك السياسية أعبر بها عما يضمره لك ويعلنه من آيات الحب والولاء أهل وطنك أجمعين الذين لم يبق فيهم ـ بعـد موقفك المشهور ومقام دفاعك المأثور . في قضيتهم المقدسة ـ غامط لحقك العظيم . منكر لفضلك العميم . ألا جاحد عريق في الجحود . يحمل مكان قلبه أصم جلمود . سقيم الطبع مريض الذوق ينكر من علة ضوء الصباح . ومن آية حلاوة العذب القراح . وما أحسب أن مثل هذا المخلوق يوجد بين مجموع الشعب حماه الله من أمثاله . وصان أدميه النقى من وصمة خلاله . وما أراني بعد یا صاحب الدولة قادراً على الوفاء لك بواجب الشكر . وليس يفي لك هذا إلا صلوات المليك في السور .

نرجع الي ماكنا فيه من أمر انقسام الامة في الرأي والمذهب الي قسمين أزاء تصريح انكلتراالعظيم الشأن بالغاء الحماية والاعتراف لمصر باستقلالها التام وأن تكون ذات سيادة في الداخل وفي الخارج وذات برلمان ووزارة مسئولة أمام البرلمان . وحصر الخلاف بين المملكتين في النقط الأربع المعروفة واعطاء الحق لمصر في بدئها مفاوضات مستقبلة تدخل فيها مع انكلترا مزودة