صب لقربك بالحياة يجود
المظهر
صَبَّ لِقُربِكَ بِالحَياةِ يَجود
صَبَّ لِقُربِكَ بِالحَياةِ يَجود
أَنى لَهُ بَعد البِعادِ وُجود
بِخِتام طَبع الحُسن قَد طَبَع الهَوى
في قَلبِهِ هذا هُوَ المَقصود
ثَمل الشَمايل غَير أَنَّ مَحَبَّه
أَبدا بِسَيف لِحاظِه مَحدود
ما رده عَن حُسن صِدق في الهَوى
كَلف بِعذل العاشِقين عَنيد
يا فِتَنَة ما لامَني فيه اِمرؤ
اِلّا رَأى ما كانَ مِنهُ يَجيد
الصَب بِالاِعتاب أَصبَح يُرتَجى
عَطفا وَلكِن المَنال بَعيد
أَنَسيت صدقى في حُروب عَواذِلي
وَجَميعُهُم شاكي السِلاح شَديد
قَصَدوا بَواري بِالسَلو وَما دَروا
أَن اِصطِباري في هَواك أَكيد
وَلَقَد أَذَعت هَواكَ بَينَ عَواذِلي
وَسِهامُهُم تُدمى الحَشا وَتَبيد
وَأَقولُ مَع حر الاِسِنَّة حَبَّذا
صَب بِذياك الجَمال شَهيد
وَوَلاء حُسنِكَ ما شَكَوت لمنة
منى عَلَيكَ وَقَصدي المَحمود
لكِنَّني مِن فَرط نار جَوانِحي
رَغبا أُكَرِّر ما جَرى وَأَعيد
فَعَلام تَهزَأ بي وَتَشمَت عذلي
وَأَنا لَدَيكَ كَما تَرى وَتُريد
قَد صارَ مِثل العَهن قَلبي بِالاِسى
وَأَظن اِن القَلب مِنكَ حَديد
لَست المَلوم بِما جَنَيت وَقَد سَعى
بِنَميمَة مِن شَأنِهِ التَفنيد
فَعَسى يَجود بِنور نيره الرِضا
وَعَساكَ تَعلم اِنَّني لَوَدود
وَعَسى اللَيالي أَن تَمن بِلَيلَة
يَسمو بِطَلعَتِها الشَجى وَيَسود
فَهُناكَ تُبدي الراح كامِن حقدهم
وَتَقوم مِن نَفس النِفاق شُهود
وَيُعاد تَقربي وَتَثبت خلتي
بِعَطاء من هُوَ مُبدىء وَمُعيد
وَأَقول لِلقَلبِ المُعَنّى بِالجَوى
بُشراكَ فَاِبشِر قَد أَتاكَ العيد