شفى الله نفسا لا تذل لمطلب
المظهر
شفى الله نفسا لا تذلُّ لمطلبِ
شفى الله نفسا لا تذلُّ لمطلبِ
و صبرا متى يسمعْ به الدهرُ يعجبِ
و صدراً إذا ضاقت صدورٌ رحيبةٌ
لخطبٍ تلقاه بأهلٍ ومرحبِ
بعيدا عن الأفكار ما كنَّ حطةً
فإن تك في كسب المكارمِ تقرب
تمرنْ بأخلاقي فتى الحيّ إن تكن
رفيقاً فإما عاذرى أو مؤنبي
تبغضْ إذا كنتَ الفقيرَ وإن تكن
غنيا فطامنْ للغنى وتحجبِ
إذا لم تجدْ ما يعظمونك رغبةً
و أردت النصف منهم فأرهبِ
فإنك ما لم ترجَ أو تخشَ فيهمُ
و تقعدْ مع الوسطى تدسك فتعطبِ
أفق يا زماني ربما أنا صائر
إلى سهلِ ما أرجو بفرطِ تصعبي
أغرك في ثوب العفاف تزمل
و أخذى مكانَ الآمل المترقبِ
إذا أنا طالت وقفتي فتوقنى
فإنّ لها لا بدّ وثبةَ منجبِ
و يا صاحبي والذلّ للرزق موردٌ
أضنُّ بنفسي عنه وهي تجودُ بي
خذ النفسَ عني والمطامعَ إنها
قد استوطأتْ من ظهرها غيرَ مركبي
حرامٌ وإن أمحضتَ مطعم
على ّ إذا أداه أخبثُ مكسبِ
أأنت على هجر اللئام معنفى
نعم أنا ثمَّ فارض عني أو اغضبِ
أألقى البخيلَ أجتديه بمدحةٍ
خصيمان فيها شاهدي ومغيبي
و أكذبُ عنه في عبارةِ صادقٍ
كثيرٌ إذاً في حيث أصدقُ مكذبي
تعودته خلقاً ثنائي لمحسنٍ
أقول بما فيه وذميّ لمذنبِ
فما سرني في الحقّ أنيّ مع العدا
و لا عابَ أنيّ في المحال على أبي
و حاجةِ نفسٍ دبرّ الحزمُ صدرها
فأبتُ بها محمودةً في المعقبِ
أريدُ بها الكافي بقلبٍ معذبٍ
مرادَ ابن حجرٍ قبلها أمَّ جندبِ
و ليلِ تمامٍ قد قليتُ نجومه
إليه يردنَ الشرقَ يذهبنَ مذهبي
و ما لانفرادي ما لها من تجمع
و لكن بقلبي ما بها من تلهبِ
و طودٍ تخال الراسياتِ وهاده
متى يبغِ ظنُّ العينِ أخراهُ يكذبِ
تراه ولم تظفر محلقةً به ال
قعابُ بعينيْ عاجزٍ في تهيبِ
سلكتُ فأداني بقلبٍ ملفحٍ
عظائمَ ما ألقىَ وجسمٍ مجربِ
إرادةُ حظًّ أتعبتني ومن تكن
له حاجةٌ في ذمةِ الشمسِ يتعبِ
فدى الأوحد الكافي جبانٌ لسانهُ
شجاعٌ بحيث القولُ غير مصوبِ
بخيلٌ لو أنَّ البحرَ بين بنانه
و فرقها عن قطرهِ لم تسربِ
يساميه تغريرا برأيٍ مشعثٍ
يكدُّ ولا يجدي وعرضٍ مشعبِ
و منتسبٌ يومَ التفاخر مسفرٌ
إذا انتسب الضبيُّ قيلَ تنقبِ
أيا ساريا إما ركبتَ فلا تنخْ
مريحا وإما ماشيا كنتَ فاركبِ
لعلك تأتي شرعةَ الجودِ سابقا
بهاذاك مع فرط التزاحم تشربِ
و قل يا أبا العباس بل يا أبا الورى
فكلهمُ فيما ملكتَ بنو أبِ
أنا ذاك لم تكفِ اشتياقي زورةٌ
بلى زادني بالبعدِ شجواً تقربي
إذا كنتَ تهوى الشيءَ إما رأيته
و أحببتَ أن تشقى فزرْ ثمَّ جنبِ
أحنّ إذا الوفدُ استقلوا لقصدكم
حنينَ الفتى العذريَّ مرَّ بربربِ
و والله لم أهجركم العامَ عن قلى
و لا أنّ سيراً نحوكم كان منصبي
و ما صاحبي قلبٌ بظنًّ مرجمٍ
إلى غيركم في العالمين مقلبي
إذا أطربَ الإبلَ الحداءُ فإنني
إليكم متى غنيتُ فالجودُ مطربي
و نفسي لكم تلك التي لودادها
و لو أغضبتْ في واجبٍ ألفُ موجبِ
أأمدحُ منها ما اختبرتم. وإنما
يظنُّ بعتق السيفِ ما لم يجربِ
هجرتُ لك الأقوامَ حباً فوفني
يبنْ بي إلى جدوى يديك تحز بي
و أشمتهم ذا العامَ أنك جرتَ بي
و مذهبك العدلُ الصحيحُ ومذهبي
لئن عتبوا أني تفردتُ دونهم
بمدحك فاشهدْ أنني غير معتبِ
فإن خبثتْ أيديهمُ لي وأسهكتْ
فربَّ نوالٍ طاهرٍ لك طيبِ