انتقل إلى المحتوى

شرح قطر الندى - ت: محمد محيي الدين عبد الحميد/المعرب والمبني

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: الصفحات ١٣–٢٦
 

ص - وَهُوَ ضَرْبَانِ : مُعْرَبَ ، وَهُوَ : مَا يَتَغَيْرُ آخِرُهُ بِسَبَبِ الْمَوَامِل الداخلَةِ عَلَيْهِ : كَزَيْدٍ . وَمَبْنِي ، وَهُوَ بِخِلافِهِ : كَهَؤلاء في أزوم الكثير ، وكَذَلِكَ عَذَامٍ ، وَأَمْس ، فى لُغةِ الحَجازِيِّينَ ، وَكَأَحَدَ عَشَرَ وَأَخَوَاتِهِ في أزوم الفتح ، وَكَقَبلُ وَ بَعْدُ وَأَخَوَاتِها في أزوم العر ، إِذا حُذف الصاف إِلَيْهِ ونُوِىَ مَعْنَاهُ ، وَكَمَنْ وَكَمْ في لزوم الشكونِ ، وَهُوَ أَصْلُ الْبِناء

ش - لما فرغت من تعريف الاسم بذكر شيء من علاماته عقبت ذلك ببيان انقسامه إلى معرب ، ومبنى ، وقدمت العرب لأنه الأصل، وأَخَرْتُ وَقَدَّمْتُ المبنى لأنه الفرع ، وذكَرْتُ أن العرب هو « ما يتغير آخره بسبب ما يدخل عليه من العوامل كزيد ، تقول : «جاءني زيد»، و «رأيتُ زيداً» ، و مَرَرْتُ يزيد » ، ألا ترى أن آخر «زيد» تغير بالضمة ، والفتحة ، والكسرة ، بسبب ما دخل عليه من «جاءنى»، و «رأيت » ، والباء ، فلو كان التغير في غير الآخر لم يكن إعراباً ، كقولك في « فلس » إذا صغرته « فليس » ، وإذا كسرته[١] أفلس ، وَفُلُوس » ، وكذا لو كان التغير في الآخر ، واسكنه ليس بسبب العوامل ، كقولك : « جَلَستُ حيث جلس زيد » ؛ فإنه يجوز أن تقول : حيث » بالضم ، و ( حيث » بالفتح ، و « حيث » بالكسر ، إلا أن هذه الأوجة الثلاثة ليست بسبب العوامل ، ألا ترى أن العامل واحد ، وهو جَلَسَ» وقد وجد معه التغير المذكور ؟

ولما فرغت من ذكر المعرب ذكرت المبنى ، وأنه «الذى يلزم طريقة واحدة ، ولا يتغير آخره بسبب ما يدخل عليه » ، ثم قسمته إلى أربعة أقسام : مبنى على الكسر ، ومبنى على الفتح ، ومبنى على الضم ، ومبنى على السكون . ثم قسمت المبنى" على الكسر إلى قسمين : قسم متفق عليه، وهو « هؤلاء » ؛ فإن جميع العرب يكسرون آخيرة في جميع الأحوال، وقسم مختلف فيه، وهو « حذام، وقطام ،، ونحوها من الأعلام المؤنثة الآتية على وزن «فعال»، و«أنس» إذا أردت به اليوم الذى قبل يومك . فأما باب خدام » ونحوه : فأهْلُ الحجاز ينتونه على الكسر مطلقاً ؛ فيقولون : « جاءتني حذام ، وَرَأَيْتُ حَذَام ، ومَرَرْتُ بحذام » ، وعلى ذلك قول الشاعر :

فَلَوْلا المُزْعِجاتُ مِنَ الليالي
لما ترك القطاطيب المنام
إذا قالَتْ جَذَامِ فَصدقوها
فإن القول ما قالت حذام[٢]

فذكرها في البيت مرتين مكسورة ، مع أنها فاعل .

وافترقت بنو تميم فرقتين ؛ فبعضهم يعرب ذلك كله : بالضم رفعا[٣]، وبالفتح نصبا وجرا ؛ فيقولُ « جَاءتْنِي حَذَامُ ، بالضم ، و « رَأَيْتُ عَذَامَ ، وَمَرَرْتُ مجدام ، بالفتح ، وأكثرهم يفصل بين ما كان آخره راء - كوبار : اسم القبيلة ، وَحَضَارِ : اسم لكوكب ، وسفار : اسم لماء - فيبنيه على الكسر ، كالحجازيين [٤] وما ليس آخره راء - كَحَذَام ، وقطام - فيفريه إعراب ما لا ينصرف . وأما « أمس ، إذا أردت به اليوم الذى قبل يومك ، فأهل الحجاز يبنونه على الكسر ؛ فيقولون : « مَضَى أمس ، واعتكفتُ أمس ، وما رأيته من أمس ، بالكسر فى الأحوال الثلاثة ، قال الشاعر :

مَنَعَ البَقَاءِ تَقَلبُ الشَّمْسِ
وَطُلُوعُها مِنْ حَيْثُ لا نسي[٥]
وطلوعها تخراء صافية
وَغُرُوبُها صَفْرَاء كَالْوَرْس
اليوم أعلم ما تجيه به
وَمَعَى بِفَضْلِ فَضَائِهِ أَمْسِ

فأنس في البيت فاعل يمضى ، وهو مكسور كما ترى

وافترقت بنو تميم فرقتين ؛ فمنهم من أهربه : بالضمة رفعا ، وبالفتحة مطلقاً ، فقال : مَضَى أمس ، بالضمة ، واعتكنتُ أمْ ، وما رأيتُهُ مُذ أنس ، بالفتح ، قال الشاعر :

أَقَدْ رَأَيْتُ عَجَباً مَنْ أَمْا
عَجائزا مثل الشمالى تخما
يَا كُلْنَ مَا فِي رَحْلِين همسا
لا ترك الله لمن فيرسا
ولا لَقِينَ الدَّهْرَ إِلا تعسا[٦]

المعرب والمبنى من الأسماء 19 ومنهم من أعربه بالضمة رفعاً ، وَبَنَاهُ على الكسر نصبا وجرا . وزعم الزجاجي أن من العرب من يبنى ( أمس » على الفتح ، وأنشد عليه قوله: * من أنسا [٣] وهو وهم ، والصواب ما قدمناه من أنه معرب غير منصرف وزعم بعضهم أن (أمساء (1) فى البيت فعل ماضي ، وفاعله مستتر ، والتقدير : من أمسى المساء ) . ولما فرغت من ذكر المبنى على الكسر ، ذكرت المبنى على الفتح ، ومثلته بأحَدَ عَشَرَ وأخوانه ، تقول : ( جاء في أحدَ عَشَرَ رَجُلاً ، وَرَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ رَجُلاً ، وَمَرَرْتُ بِأَحَدَ عَشَرَ رَجُلاً ، بفتح الكلمتين في الأحوال الثلاثة ، وكذا تقول في أخواته ، إلا أثنى عشرة فإن الكلمة الأولى منه تعرب : بالألف رفعاً ، و بالياء نصبا وجرا ، تقول : : جاء في أثنا عَشَرَ رَجُلاً ، وَرَأَيْتُ أنني عشر رجلاً ، ومَرَرْتُ بِأثْنَى عَشَرَ رَجُلاً ) . وإنما لم أستن هذا من إطلاق قولى ( وأخواته ، لأنى سأذكر فيا بعد أن الدين ، واثنتين » يُعرَبان إعراب المثنى مطلقاً ، وإن رُكبا . ولما فرغت من ذكر المبنى على الفتح ذكرت المبني على الضم ، ومثلته يقبل ، وبعد ، وأشرت إلى أن لهما أربع حالات : إحداها : أن يكونا مضا فين؛ فيمر بأن نصبا على الظرفية ، أو خفضاً بمن تقول : ا قَبْلَ جنتك قبل زَيْدِ وَبَعْدَهُ ، فتنصبهما على الظرفية ، و ( من قبله ، ومِنْ بندِهِ ، ، فتخفضهما بمن ، قال الله تعالى : (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوح (۳) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) (۳) ، وقال الله تعالى : (ألم يأتهم نَبَا (1) كان صوابه حينئذ أن يكتب ( أسى » بالياء ؛ لأن الألف الزائدة على الثلاث تكتب ياء . (۲) من الآية ٤٢ من سورة الحج (۳) من الآية ٦ من سورة الجاثية . شرح قطر الندى : لا بن هشام الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ( ) ( مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأولى ( ) . الحالة الثانية : أن يُحذف المضاف إليه ، ويُنوى ثبوت لفظيه ؛ فيمر بان الإعراب المذكور ، ولا يُتونان لنية الإضافة ، وذلك كقوله : - وَمِن قَبْلِ نادى كل مَوْلى قرابة ف عطفت مَوْلى عَلَيْهِ العواطف (۱) من الآية ٧٠ من سورة التوبة (۲) من الآية ٤٣ من سورة القصص . ٤ - هذا البيت من الشواهد التي لم نجد لها نسبة إلى قائل معين ، مع كثرة استشهاد العلماء به ، وهو من شواهد ابن عقيل (ش) (۲۳۲) واستشهد به الأشموني في باب الإضافة ) رقم ٦٤٢) واستشهد به مؤلف هذا الكتاب في باب الإضافة من كتابه ( أوضح للسالك ) ( ٢٤٤ ) . القاعة : ( نادى ) فعل ماض من النداء، والبداء هو أن تدعو غيرك ليقبل عليك مولى المولى عدة معان تقرب من العشرين، فيطلق على السيد ، ويطاف على العبد ويطلق على ابن المعم، ويطلق على الخليف الناصر ، وبطلق على غير ذلك قرابة مصدر يمعنى القرب . 1 المعنى : وصف محمدة من الشدائد قد وقعت فأذهلت كل واحد عن أقربائه وذوى نصرته الإعراب : ( ومن ( الواو حرف عطف ، من : حرف جر ) قبل ) مجرور يمن ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلق بقوله نادى الآلي ، فهو متقدم على عامله ( نادی فعل ماض مبنى على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر كل فاعل نادى ، مرفوع بالضمة الظاهرة، وكل مضاف و ( مولى ) مضاف إليه ، ، ویروی منونا وغير منون ، فإن كان منونا فهو مجرور بكسرة مقدرة على الألف المحذوفة للتخلص من النقاء الساكنين، وعلى ذلك يلزم أن يكون قوله «قرابة مفعولا به انادى. منصوبا بالفتحة الظاهرة، وإن كان مولى غير منون فهم و مجرور بكرة مقدرة على الألف الموجودة فى اللفظ منع من ظهورها التعذر ، وهو على هذا ، صاف و ه قرابة و مضاف إليه ، وعلى هذا الوجه يكون مفعول نادى محذوفا لعدم تعليق الغرض بذكره : أى نادى كل مولى قرابة من ينجده ، مثلا ( فما ) الفاء حرف عطف ، وما : نافية و عطفت » لف : فعل ماض ، والتاء علامة التأنيث و مولى » أعر به بعضهم بدلا من ضمير = المعرب والمبنى من الأسماء . الرواية بخفض ( قبل » بغير تنوين ، أي : ومن قبل ذلك ، فحذف و ذلك ) من اللفظ ، وقَدْرَهُ ثابتاً ، وقرأ الجحدرى ، والمقيل : ( لِلَّهِ الأمرُ مِنْ قبل وَمِنْ بَعْدِ ) (۱) ، بالخفض بغير تنوين ، أي : من قبل القلب ومن بعده ، فحذف المضاف إليه ، وقدر وجوده ثابتا الحالة الثالثة : أن يُقطَما عن الإضافة لفظا ، ولا ينوى المصاف إليه ؛ فيمربان أيضا الإعرابية المذكور ، ولكنهما يُقوِّنَانِ ؛ لأنهما حينئذ اسمان تامان كسار الأسماء الذكرات ؛ فتقول : ( جنتك قبلاً وبعداً ، ومن قبل ومن بعد ، قال الشاعر : ه - فَتاعَ لِيَ الشَّرَابُ وَكُنتُ قَبْلاً أَكَادُ أَغَصُّ بِالماء الفرات الغائب الذى هو الهاء فى قوله ( عليه الآتى ، ويلزم عليه القديم البدل على المبدل منه وذلك نادر كل الندرة ؛ فلا يسوع الذهاب إليه إلا إن تعين، وليس عنمين هنا ، وأعربه بعضهم حالا من ضمير الغائب، ويلزم عليه تقديم الحال على صاحبها المجرور بحرقه الجر ، وهذا - مع كونه أخفى من سابقه ، وله شواهد مسموعة - محل اختلاف بين العلماء ، وليس واحد من هذين الإعرابين بلازم ؛ فإنه يجوز أن يكون قوله « مولى» مفعولا به لطفت تقدم على الفاعل ، وقوله ( عليه» جار ومجرور متعلق بقوله عطفت و «العواطف فاعل عطفت ، وهذه الإعراب خير من سابقيه الشاهد فيه : قوله « من قبل فإن الرواية بجر «قبل» بدون تنوين ، وذلك لأنه حذف المضاف إليه ، ونوى لفظه ، وأصل الكلام : ومن قبل ذلك حدث كيت وكيت واسم الإشارة هو المضاف إليه الذى حذفه من الكلام مع أنه يقصده ، ويشار به إلى ما كان يتكلم فيه قبل هذا البيت . (1) من الآية : سورة الروم . نسب قوم هذا البيت لعبد الله بن يعرب ، والصواب أنه اليزيد بن الصعق ، وأن صحة روايته هكذا فَسَاعَ فِي الشَّرَابُ وكُنتُ قَبْلاً أكاد أخص بالمساء الخميم كذلك في بعض نسخ الشرح ، وفي شرح ابن عقيل (۲۳۳) وقد شرحناه هناك وذكرنا قصته ، وقد أنشده الأشموني في باب الإضافة ( ٦٤٣) كما انشده الشارح ، وهو ۲۲ شرح قطر الندى : لابن هشام وقد أنشد المؤلف صدره فى باب الإضافة من كتاب «أوضح المسالك ) (رقم ٣٤٥) وأنشده كذلك في كتابه شذور الذهب ( رقم ٤٦ ( اللغة : ( ساغ لى الشراب ) سهل مروره في حلقي ، وحلا مذافه ، وطاب لى شربه أغص» يفتح همزة المضارعة ، والمين المعجمة مفتوحة في الأكثر ومضمومة في لغة قليلة؛ وهو من القصص - يفتح الذين والصاد - والنصص هو وقوف الطعام واعتراضه في الحلق الماء الحيم ، كما هي الرواية الصحيحة هو الماء البارد ، والفرات - كما في الرواية الأخرى - هو الشديد العذوبة ، ومنه قوله تعالى : ( وما يستوى البحران هـذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ) من الآية ١٢ من سورة فاطر A المعنى : يقول : إنه - بعد أن أدرك ثأره ونال فى عدوه ما كان يشتهي - طاب له الشراب، وقد كان قبل أن يصل إلى هذه الأمنية إذا أراد أن يشرب الماء لم يستطع أن يسيفه . الإعراب : « قساغ » الفاء حرف عطف، ساغ: فعل ماض مبنى على الفتح لا على ل من الإعراب ( لى ) جار ومجرور متعلق بساغ الشراب » فاعل ساغ « وكنت » الواو واو الحال ، وكان : فعل ماض ناقص ، وتاء للتكلم اسمه مبنى على الضم في محل رفع قبلا ) ظرف زمان منصوب على الظرفية، والعامل فيه المنصب كان «أكاده فعل مضارع ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا و أغص » فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، وجملة الفعل وفاعله في عمل نصب خير أكاد ، وجملة أكاد واسمه وخبره في محل نصب خبر كان، وجملة كان واسمه وخبره في محل نصب على المال ، وقوله ( بالماء » جار ومجرور متعلق بأغص ( الحميم صفة الماء ، وصفة المجرور مجرورة الشاهد فيه : قوله ( قبلا فإن الرواية فى هذه الكلمة بالنصب مع التنوين، وذلك لأن الشاعر قطع هذه الكلمة عن الإضافة في اللفط ولم ينو المضاف إليه لا لفظه ولا معناه ولو أنه نوى المضاف إليه لما نونه ، وذلك لأن المنوى كالثابت ، وإذا وجد المضاف إليه في الكلام امتنع تنوين المضاف ، فكذا يمتنع تنوين للضاف مع نية المضاف إليه . ومثل هذا البيت قول الشاعر ، وينسب لبعض بني عقيل من غير تعيين : وَنَحْنُ قَتَلْنَا الأَسْدَ أَسْدَ شَعُودة مَا شَرِبُوا بَعْداً عَلَى لَذَّةٍ خَمْرَا المعرب والمبنى من الأسماء وقرأ بعضهم : ( لِلَّهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلِ وَمِن بَعدِ ) بالخفض والتدوين ۲۳ الحالة الرابعة : أن يُحذف المضاف إليه ، ويُنوى معناه دون لفظه ؛ فينتيان حينئذ على الغم ، كقراءة السبعة : ( لِلَّهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ) . وقولى ( وأخواتهما » أردت به أسماء الجهات الست (۱) ، وأول ، ودون ، ونحوه ، قال الشاعر : - لَعَمْرُكَ ما أَدْرِى وَإِنِّى لأوْجَلُ عَلَى أَيْنا تَعْدُو المنية أول 4 1 (1) هی فوق وتحت ووراء وأمام ويمين وشمال ، وما بمعنى أحدها كخلف وقدام ٦ - البيت لامن بن أوس، من كلمة مذكورة في أمالي القالي ( ج ۲ ص ۲۱۸) وفى ديوان الحماسة لأبي تمام ( ج ۲ ص ۷ ) وزهر الآداب ( ۷۳۷ بتحقيقنا ) وقد استشهد به الأشموني في باب الإضافة (رقم ٦٣٩)، والأؤلف في كتابه أو ضح للمسالك (رقم (٣٤٨) وفي كتاب شذور الذهب ( رقم ٤٥ ( اللغة : ( عمرك ) أى حياتك ما أدرى ما أعلم أوجل» أخاف (تعدو تحترى. فتاب عليه وتطو ، وبروی تندو بالغين المعجمة - أي : تجيثه في وقت الغداة المنية » الموت ست المعنى : يقول لصاحبه : أقسم لك بحياتك إنى لا أعلم - مع أنه خائف - من الذى ينزل به الموت منا قبل أن ينزل بصاحبه ، يريد أن هذه الحياة قصيرة، والمرء في كل لحظة عرضة للموت ، فلا يحسن أن تقضى حياتنا في الهجران والقطيعة . الإعراب : ( امرك ) اللام حرف ابتداء ، مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب وعمر : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف وضمير المخاطب الذى هو الكاف مضاف إليه مبنى على الفتح في محل جر ، وخبر للمبتدأ محذوف وجوبا ، والتقدير : لعمرك قسمى «ما» نافية ، حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب ( أدرى » فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، وفاعله ضمير مستترفيه وجوبا تقديره أنا وإنى» الواو واو الحال ، إن : حرف توكيد و نصب، وياء المتكلم اسمه، مبني على السكون في محل نصب ( لأوجل ( اللام لام الابتداء ، وهى اللام الازحلقة ، وأوجل : فعل مضارع فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر إن، والجملة 6 شرح قطر الندى : لا بن هشام ٢٤ من إن اسمها وخبرها في محل نصب على الحال، ويجوز أن يكون أوجل أفعل تفضيل بمعنى الأشد وجلا أي خوفا ، فهو خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة ( على ) حرف جر «أينا أي : اسم استفهام مجرور بعلى ، وأى مضاف و نا ضمير مضاف إليه، مبنى على السكون في جر ، والجار والمجرور متعلق بقوله تعدو الآلى تعدو» فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ( المنية » فاعل تعدو أول ظرف زمان ، ميني على الضم في محل نصب ، والعامل فيه قوله تعدو عمل الشاهد فيه : قوله «أول» فإن الرواية فى هذه الكلمة بالضم ، وذلك على تقدير حذف المضاف إليه ونية معناه لا لفظه ؛ كما في قراءة السبعة في قوله تعالى : ( لله الأمر من قبل ومن بعد ( وفي قول أبي النجم بصف فرسا : . أقبُ مِنْ تَحْتُ عَرِيض مِنْ عَلُ

وكما يروى في قول العرب «ابدأ بذا من أول » بضم اللام ؛ فإن كل هذه الشواهد يخرج على البناء بسبب حذف لفظ المضاف إليه ونية معناه فإن قلت : ما معنى نية معنى المضاف إليه بعد حذفه ؟ وما معنى نية الفظه ؟ الجواب أنك حين تحذف المضاف إليه إما أن تلاحظ لفظه المعين الدال عليه ، ويكون هذا اللفظ هو مقصوداً بذاته، وحينئذ تكون قد حذفت المضاف إليه ونويت الفظه ، وإما أن تلاحظ معنى المضاف إليه، من غير نظر إلى لفظ معين يدل عليه ، ، بل يكون المقصود لك هو هذا المعنى مدلولا عليه بلفظ أى لفظ، وحيفد تكون قد حذفت المضاف إليه ونويت معناه . فإن قلت : فلماذا كانت فية معنى المضاف إليه لا تقتضى إعراب المضاف ، وكانت فيه لفظه مقتضية لإعرابه ؟ فالجواب عن ذلك أن الإضافة مع إرادة معنى المضاف إليه ضعيفة ، بسبب كون المضاف إليه غير مقصود بلفظ معين ، فأمانية لفظ المضاف إليه فقوية ، ولما كانت الإضافة من خصائص الأسماء كانت معارضة لسبب بناء الاسم ، ولما كان انقطاع الاسم عن الإضافة – بحسب الظاهر - يقتضى بقاء ماثبت له من البناء بسبب شبه الحرف راعينا هذا الظاهر في حذف المضاف إليه ونية معناه ؛ لضعف الإضافة حينئذ عن أن تعارض سبب البناء ، وراعينا جانب الإضافة حين كانت قوية عند إرادة لفظ المضاف إليه ، فافهم هذا التحقيق فإنه مفيد a وقال آخر : المعرب والمبنى من الأسماء -٧- إذا أنا لم أو مَن عَلَيْكَ وَلم يكن لقاؤك إلا من وراء وراء V ( ) لم أقف لهذا الشاهد على نسبة إلى قائل معين، ولم أقف له على سابق أو لاحق اللغة: ( أو من » أصله أؤمن - بهمزة مضمومة هي همزة للضارعة ضمت للبناء

المجهول ، وهمزة بعدها ساكنة هي فاء الكلمة - فقلبت الهمزة الثانية واواً؛ لأن كل همزتين اجتمعتا في أول كلمة وثانيتهما ساكنة تقلب الثانية حرف مد من جنس حركة الأولى، فإذا كانت الأولى مفتوحة قلبت الثانية ألفاً نحو امن وآثر و آدم، وإن كانت الأولى مكسورة قلبت الثانية ياء نحو إيمان وإيثار، وإن كانت الأولى مضمومة قلبت الثانية واو آنحو اوثر وأومن وراء كلمة بمعنى خلف ، ويكون معناها ما استقر عنك ولم تشاهده عيناك المعنى : لاخير في المودة التقى بيننا (مثلا) إذا كنت لا تجدني أهلا لأن تأمنى على سرك وسائر شؤونك ، وكنت لا تلقاني إلا لقاء من لا يقبل ولا يبش... الإعراب : « إذا ) ظرف لا يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب المحل بجوابه أنا نائب فاعل لفعل محذوف يفسره للذكور بعده ، على الراجح عند جمهور البصريين وهذا الفعل المحذوف مع نائب فاعله جملة في محل جر بإضافة إذا إليها ، وهذا معنى قولنا خافض لشرطه ) وقوله ( لم » حرف نفي وجزم وقلب ( أو من ( فعل مضارع مبنى المجهول ، مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، والجملة من الفعل المذكور ونائب فاعله المستتر لا محل لها مفسرة ؛ لأنها دلت على الفعل الذى يكون بعد إذا عليك ) جار ومجرور متعلق بقوله أو من ولم» الواو عاطفة ، لم : حرف جزم ونفى وقلب ( يكن ) فعل مضارع مجزوم بلم « لقاؤك لقاء : اسم يكن على تقدير لها ناقصة ، أو فاعل بها على تقدير كونها تامة ، ولقاء مضاف والكاف ضمير المخاطب مضاف إليه ، مبني على الفتح في محل جر ( إلا ) أداة استثناء ملغاة لا عمل لها من » حرف جر وراء ظرف مكان مبنى على الضم في محل حر بمن والجار والمجرود متعلق بمحذوف خبر يكن ، فإذا جعلت قوله « لقاء فاعلا ليكن على تقدير كونها عامة من الجار والمجرور متعلقا بمحذوف حال من الفاعل « وراء ) تأكيد للأول . المشاهد فيه : قوله من وراء وراء حيث وردت الرواية بضم هذه الكلمة مع أنها مسبوقة بحرف الجر ؛ فدل ذلك على أنها مبنية على الضم ، وإنما بنيت لأنه حذف الضافية إليه ونوى معناه لا لفظه ولما فرغت من ذكر المبنى على الضم ، ذَكَرْتُ المبنى على السكون ، ومثلت له بمن ، وكز ، تقول : ( جاءنى من قام ، ورأيتُ مَنْ قَامَ ، ومَرَرْتُ بمن قام » ؛ فتجد ( مَنْ ) ملازمة للسكون في الأحوال الثلاثة ، وكذا تقول : كر مالك ، وكم مبداً ملكت ، وبكم درهم اشتريت ، في «كم» في المثال الأول في موضع رفع بالابتداء عند سيبويه ، وعلى الخيرية عند الأخفش ، وفي الثاني في موضع نصب على المفعولية بالفعل الذى بعدها ، وفي الثالث في موضع خفض بالباء ، وهى ساكنة في الأحوال الثلاثة كما ترى . ولما ذكرت المبنى على السكون متأخراً ، خَشِيتُ من وَهُم مَنْ يتوهم أنه خلاف الأصل ؛ فدفعت هذا الوهم بقولى : ( وهو أصل البناء » ***


    للعنى : يذكر أنه رأى هيئاً عجيباً في اليوم الذى قبل يومه ، وقد بين هذا العجب خمس نساء عجائز يشبهن الغيلان ، ويأ كان ما فى رحالهن من الطعام أكلا خفياً ثم دعا عليهن بأن يقلع الله جميع أضراسهن . الإعراب : «لقد اللام واقعة في جواب قسم محذوف ، والتقدير : والله لقد رأيت .. إلخ ، قد : حرف تحقيق «رأيت فعل وفاعل ( عجباً) مفعول به، وأصله صفة الموصوف محذوف والتقدير : لقد رأيت شيئاً عجبا ، ثم حذف الموصوف وأقام الصفة مقامه ( مذ حرف جر ( أمسا مجرور بعد، وعلامة جره الفتحة نيابة عن السكرة لأنه اسم لا ينصرف ولقانع له من الصرف العلمية والعدل عن الأمس، والجار والمجرور متعلق برأى ( عجائزا ) صرفه الضرورة، وهو بدل من قوله عجبا ، ويدل المنصوب منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ( مثل صفة لعجائز ، وهو مضاف و ( السعالى ) مضاف إليه مجرور بكرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل خمسا بدل من عجائز أ وصفة له، منصوب بالفتحة الظاهرة «يأكلن » فعل مضارع، مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة فاعل مبنى على الفتح في محل رفع ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب صفة لعجائز (ما) اسم موصول : مفعول به ليأكل، مبنى على السكون في محل نصب ( في ) حرف جر «رحلين ) رسل : مجرور بنى، ورحل مضاف والضمير مضاف إليه، والجار والمجرور متعلق بمحذوف صلة للوصول ، وهو ما و همسا ) مفعول مطلق ، منصوب بالفتحة الظاهرة، وأصله صفة اصدر محذوف ، والتقدير : يأكلن أكلاهما - أى خفيا - ثم حذف الموصوف وأقام الصفة مقامه ( لا ) حرف نفى دال على الدعاء ( ترك ) فعل ماض و الله » فاعل بترك لهن » جار ومجرور متعلق بترك و فرسای مفعول به اترك . الشاهد فيه : قوله ( مذ أمسا ) فإنه أنى بكلمة (أمس) مفتوحة بدليل قوافي بقية الأبيات ، مع أنها مسبوقة بحرف جر وهو مذ ، فدل ذلك على أن هذه الكلمة تعرب بالفتحة نيابة عن السكسرة عند جماعة من العرب والدليل على أنها عندهم معربة هذا الإعراب وليست مبنية على الفتح أنهم قد جاءوا بها فى حالة الرفع مرفوعة بالضمة الظاهرة مثل قول الشاعر : أعْتَمِن بِالرَّجاء إن مَنْ بأس وَتَنَاسَ الَّذِي تَضَيَّنَ أَمْس فإن قوله (أمس) مرفوع بالضمة بدليل القافية في آخر المصراع الأول ، وهو فاعل لقوله ( تضمن ) ولو كان مبنيا للزم حالة واحدة في جميع مواقع الإعراب .=

  1. كرته : يعنى جمعته جمع تكسير
  2. البيتان قيل : إنهما لديسم بن طارق أحد شعراء الجاهلية . والصواب كما في اللسان ( مادة رقش ) أنهما للجيم بن صعب والد حنيفة وعجل ، وحذام امرأته وفيها يقولهاء والبيت الثانى من شواهد ابن عقيل (رقم (١٦) واستشهد به الأشموني في باب مالا ينصرف والمؤلف في كتابه أوضح المسالك ( رقم ٤٨١) وفى كتابه شذور الذهب ( رقم ۳۸ ) وأنشده قبلهم ابن جني في الخصائص ( ٥٦٩/١ )

    اللغة : « المزعجات » جمع مزعجة ، وهو اسم الفاعل المؤنث من الإزعاج ، وهو الإقلاق القطاع طائر يشبه الحمام والمنام» النوم وقالت فعل ماض من القول « حذام » . اسم امرأة الشاعر كما عرفت «صدقوها السبوها الصدق ، ولا ترموها بالكذب المعنى : هذه المرأة صادقة فى كل ما تذكره من قول ؛ فإذا قالت لكم قولا فاعلموا أنه القول المعتد به الذى لا خلافه ، فيلزمكم تصديقها والتيقن بما تقول .

    الإعراب: «إذا ظرف لما يستقبل من الزمان . خافض اشرطه منصوب بجوابه ، مبني على السكون في محل نصب قالت قال : فعل ماض ، والتاء علامة التأنيث حرف لا محل له من الإعراب نام فاعل يقال ، مبنى على الكسر في محل رفع ، والجملة في عمل جر بإضافة إذا إلها (فصدقوها الفاء واقعة في جواب إذا ، صدقوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة فاعل مبني على السكون في محل رفع ، وها : مفعول به مبنى على السكون في محل نصب ، وجمة فعل الأمر وفاعله ومقسوله لا محل لها من الإعراب جواب إذا الشرطية ، وكانت الجملة لا حول لها لأن إذا أداة شرط غير عاملة جزما فإن الفاء حرف دال على التحليل ، إن : حرف توكيد ونصب القول ) اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة وما اسم موصول خبر إن ، مبنى على السكون في محل رفع «قالت» قال: فعل ماض ، والتاء علامة التأنيث حذام» فاعل قال ، مبنى على المكسر في محل رفع ، وجمة الفعل وفاعله لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد ضمير محذوف منصوب بقال ، وتقدير الكلام : فإن القول هو الذى قالته حذام.= الشاهد فيه : قوله ( حدام ) في الموضعين ؛ فإن الرواية فيهما بكسر الميم بدليل القوافى فى السكلمة الثانية ، وهى فاعل في الموضعين جميعا ، ونحن نعلم أن الفاعل لا بد من أن يكون مرفوها ،

    فلما لم يكن ههنا مرفوعا في اللفظ جزمنا بأنه مرفوع في المهل ، وهذا معنى كونه مبنيا ، وهذه لغة الحجازيين ؛ وخالفهم بنو تميم، وتفصيل مقالتهم في الشرح .

  3. وعلى هذه اللغة ورد قول الفرزدق ، وهو شاعر من بني تميم تنَدِمتُ نَدَامَةَ الكَسَى لَمَّا غَدَتْ مِنِّي مُطَلقَةٌ نَوَارُ وَلَوْ أَنَّى مَلَكْتُ يَدَى وَنَفْسِي لسكان إلى القدر الخيار الشاهد في قوله «نوار فإنه جاء به مرفوعا بالضمة الظاهرة لكونه فاعل وغدت ) بدليل القافية في البيت الثاني .
  4. من ذلك قول الفرزدق هام بن غالب - وهو من شواهد كتاب شذور الذهب للمؤلف ( ش (۳۹) ، واستشهد به أيضا صاحب لسان العرب وصاحب معجم البلدان : متى ما تَردْ يَوْماً سفار تجد بها أديهم يري التفجير المورا المُسْتَجِير
  5. ٢ - هذه الأبيات لتبع بن الأقرن ، أولاً سقف نجران ، وقد استشهد المؤلف في التوضيح بالشطر الأخير من هذه الأبيات في مالا ينصرف (رقم ٤٨٤) وذكر الأبيات= كلها في كتابه شذور الذهب ( ش ٤١ ) وذكر البيتين ابن منظور في لسان العرب ( أم س ) .

    اللغة : البقاء أراد به الدوام والخلود الورس) هو الزعفران و بفصل قضائه ) أراد بقضائه الفاصل ، أي : القاطع، فالمصدر بمعنى اسم الفاعل ، وإضافته لما بعده من إضافة الصفة الموصوف

    المعنى : إن الخلود في هذه الدنيا ممتنع غير ممكن لأحد ، والدليل على امتناعه ما نشاهده من تقلبات الأحوال ، فالشمس - وهى كوكب عظيم جداً - ليست بباقية على حالة واحدة ، بلى يعتريها التغير والأقول ، ألا تراها تطلع من جهة غير الجهة التي تغرب فيها ، ثم الاتراها تطلع حمراء صافية، ثم تغرب صفراء تشبه الزعفران في صفرتها ثم يقول : أنا أعلم ما يحصل في وقت الحاضر لأنى مشاهد له ، وقد أحتال على أن أعمل شيئاً ، ولكن ما حدث أمس منى ومن غيرى لا يمكن لي أن أرده ، لأنه قد ذهب وانقطع ، ومن لا حيلة له كيف يأمل الخلود ؟

    الإعراب : ( منع ( فعل ماض و البقاء ( مفعول به مقدم على الفاعلى ، منصوب بالفتحة الظاهرة «تقلب» فاعل منع ، مرفوع بالضمة الظاهرة، وتقلب مضاف و«الشمس» مضاف إليه وطلوعها الواو حرف عطف ، طلوع : معطوف على تقلب ، والمعطوف على المرفوع، رفوع ، وطلوع مضافوها : مضاف إليه ، مبنى على السكون في محل جر «من» حرف جر (حيث ظرف مكان مبنى على الضم في محل جر بمن ، والجار والمجرور متعلق بالموع (لا) نافية ( تمسى فعل مضارع ، مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها النقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود إلى الشخص ، وجملة الفعل وفاعله في محل جر بإضافة حيث إليها وطلوعها» الواو حرف عطف ، طلوع : معطوف أيضا على نقلب وهو مضاف وها : مضاف إليه وحمراء» حال من ضمير المؤنث المجرور محلا بإضافة طلوع إليه صافية ) صفة الحمراء، أو حال ثان وغروبها الواو عاطفة، غروب : معطوف على تقلب، وهو مضاف وها : مضاف إليه «صفراء » حال من «ها المجرور محلا بإضافة غروب إليها ( كالورس) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال ثان؛ أو صفة الصفراء «اليوم» بالرفع مبتدأ مرفوع بالا بتداء وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، أو بالنصب على الظرفية الزمانية أعلم» فعل مضارع= مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ما اسم موصول : مفعول به لأعلم ، مبنى على السكون في محل نصب » يجيء ) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى اليوم ( به ) جار و مجرور متعلق بيجىء ، وحملة يجيء مع فاعله لا محل لها من الإعراب صلة الموصول وهو ما ، وجملة أعلم مع فاعله في محل رفع خبر المبتدأ وهو اليوم إذا قرأته بالرفع ، وهو أجود

    الشاهد فيه : قوله ( أمس في آخر الأبيات ؛ فإن هذه الكلمة قد وردت مكسورة الآخر، بدليل قوافي الأبيات كلها ، وهى فاهل لمضى، ومن هنا تعلم أن المكلمة مبنية على الكسر في محل رفع ، لأن الفاعل لا يكون إلا مرفوعا : إما الاظا ، أو تقديراً ، وإما ملا

  6. ٣ - هذه الأبيات من الشواهد التى لا يعرف قائلها ، وقد أنشد سيبويه البيت الأول منها ( ج ٢ ص ٤٤ ) ، وقد استشهد الأشموني بالبيت الأول منها كذلك في باب الاسم الذي لا ينصرف ، وذكر هذه الأبيات كلها أبو زيد في نوادره ، وذكر الأعلم في شرح شواهد كتاب سيبويه الثاني : ، وروى المؤلف الأبيات الأربعة الأولى في كتاب الشذور ( ش ٤٢ )

    اللغة ( عجائزا ، جمع مجوز ، وهى المرأة الطاعنة فى السن (السعالى ) بفتح الدين جمع سعلاة - بكسر السين وسكون العيز وهى الغول ، وقيل : ساحرة الجن «هما» الهم الخفاء وعدم الظهور لا ترك الله لمن ضرسا يدعو عليه من بذهاب أضراسمن وقوله « ولا لقين الدهر - إلخ » دعاء عليهن أيضاً .