انتقل إلى المحتوى

سير أعلام النبلاء/أم هانئ

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


أم هانئ

أم هانىء ( ع ) السيدة الفاضلة أم هانىء بنت عم النبي أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية المكية أخت علي وجعفر اسمها فاختة وقيل هند تأخر إسلامها دخل النبي إلى منزلها يوم الفتح فصلى عندها ثمان ركعات ضحى روت أحاديث حدث عنها حفيدها جعدة ومولاها أبو صالح باذام وكريب مولى ابن عباس وعبد الرحمن بن أبي ليلى ومجاهد بن جبر وعطاء بن أبي رباح وعروة بن الزبير وآخرون كانت تحت هبيرة بن عمرو بن عائذ المخزومي فهرب يوم الفتح إلى نجران أولدها عمرو بن هبيرة وجعدة وهانئا ويوسف وأسلمت يوم الفتح قال ابن إسحاق لما بلغ هبيرة إسلامها قال أبياتا منها

وعاذلة هبت بليل تلومني * وتعذلني بالليل ضل ضلالها

وتزعم أني إن أطعت عشيرتي * سأوذى وهل يؤذيني إلا زوالها

فإن كنت قد تابعت دين محمد * وقطعت الأرحام منك حبالها

فكوني على أعلى سحيق بهضبة * ململمة غبراء يبس بلالها

قلت لم يذكر أحد أن هبيرة أسلم عاشت أم هانىء إلى بعد سنة خمسين القعنبي عن مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن أبا مرة مولى أم هانىء أخبره أنه سمع أم هانىء تقول ذهبت إلى رسول الله يوم الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب فسلمت فقال من هذه قلت أنا أم هانىء بنت أبي طالب فقال مرحبا بأم هانىء فلما فرغ من غسله قام فصلى ثمان ركعات ملتحفا في ثوب واحد فقلت يا رسول الله زعم ابن أمي تعني عليا أنه قاتل رجلا قد أجرته فلان ابن هبيرة فقال قد أجبرنا من أجرت يا أم هانىء وذلك ضحى

قال الدغولي كان ابنها جعدة بن هبيرة قد ولاه علي بن أبي طالب خراسان وهو ابن أخته وقيل إن أم هانىء لما بانت عن هبيرة بإسلامها خطبها رسول الله فقالت إني امرأة مصبية فسكت عنها بلغ مسندها ستة وأربعين حديثا لها من ذلك حديث واحد أخرجاه


سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر