انتقل إلى المحتوى

سير أعلام النبلاء/أبو عثمان النهدي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي
أبو عثمان النهدي


أبو عثمان النهدي

أبو عثمان النهدي الإمام الحجة شيخ الوقت عبد الرحمن بن مل وقيل ابن ملي ابن عمرو بن عدي البصري مخضرم معمر أدرك الجاهلية والإسلام وغزا في خلافة عمر وبعدها غزوات وحدث عن عمر وعلي وابن مسعود وأبي بن كعب وبلال وسعد ابن أبي وقاص وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وأبي موسى الأشعري وأسامة بن زيد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي هريرة وابن عباس وطائفة سواهم حدث عنه قتادة وعاصم الأحول وحميد الطويل وسليمان التيمي وأيوب السختياني وداود بن أبي هند وخالد الحذاء وعمران بن حدير وعلي بن جدعان وحجاج بن أبي زينب وخلق وشهد وقعة اليرموك وثقه علي بن المديني وأبو زرعة وجماعة وقيل أصله كوفي وتحول إلى البصرة وكانت هجرته من أرض قومه وقت استخلاف عمر وكان من سادة العلماء العاملين روى حميد الطويل عنه قال بلغت مئة وثلاثين سنة قلت فعلى هذا هو أكبر من أنس بن مالك ومن سهل بن سعد الساعدي نعم ومن ابن عباس وعائشة قال الحافظ أبو نصر الكلاباذي أسلم أبو عثمان على عهد النبي ولم يره ولكنه أدى إلى عماله الزكاة قال يزيد بن هارون حدثنا حجاج بن أبي زينب سمعت أبا عثمان يقول كنا في الجاهلية نعبد حجرا فسمعنا منادي ينادي يا أهل الرحال إن ربكم قد هلك فالتمسوا ربا فخرجنا على كل صعب وذلول فبينا نحن كذلك إذ سمعنا منادي ينادي إنا قد وجدنا ربكم أو شبهه فجئنا فإذا حجر فنحرنا عليه الجزر وروى عاصم الأحول عن أبي عثمان قال رأيت يغوث صنما من رصاص يحمل على جمل أجرد فإذا بلغ واديا برك فيه وقالوا قد رضي لكم ربكم هذا الوادي أبو قتيبة حدثنا أبو حبيب المروزي سمعت أبا عثمان النهدي يقول حججت في الجاهلية حجتين عبد الرحيم بن سليمان عن عاصم الأحول قال سئل أبو عثمان النهدي وأنا أسمع هل أدركت النبي قال نعم وأديت إليه ثلاث صدقات ولم ألقه وغزوت على عهد عمر وشهدت اليرموك والقادسية وجلولاء وتستر ونهاوند وأذربيجان ومهران ورستم عبد القاهر بن السري عن أبيه عن جده قال كان أبو عثمان من قضاعه وسكن الكوفة فلما قتل الحسين تحول إلى البصرة وقال لا أسكن بلدا قتل فيه ابن بنت رسول الله قال وحج ستين مرة ما بين حجة وعمرة وقال اتت علي ثلاثون ومئة سنة وما شيء إلاوقد أنكرته خلا أملي فإنه كما هو زهير بن محمد بن عاصم عن أبي عثمان قال صحبت سلمان الفارسي ثنتي عشر سنة حماد عن علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي قال أتيت عمر رضي الله عنه بالبشارة يوم نهاوند معتمر عن أبيه قال كان أبو عثمان النهدي يصلي حتى يغشى عليه وقال معاذ بن معاذ كانوا يرون أن عبادة سليمان التيمي من أبي عثمان النهدي أخذها أبو عمر الضرير حدثنا معتمر عن أبيه قال إني لأحسب أبا عثمان كان لايصيب دنيا كان ليلة قائما ونهاره صائما وإن كان ليصلي حتى يغشى عليه عن عاصم الأحول قال بلغني أن أبا عثمان النهدي كان يصلي ما بين المغرب والعشاء مئة ركعة

قال أبو الحاتم كان ثقة وكان عريف قومه أبو نعيم حدثنا أبو طالوت عبد السلام رأيت أبا عثمان النهدي شرطيا قال المدائني وخليفة بن خياط وابن معين ومات سنة مئة وشذ أبو حفص الفلاس فقال مات سنة خمس وتسعين وقيل غير ذلك يقع حديثه عاليا في جزء الأنصاري وفي الغيلانيات وغير ذلك والله أعلم أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن الفقيه وجماعة إذنا قالوا أنبأنا عمر ابن محمد أنبأنا هبة الله بن محمد أنبأنا ابن غيلان أنبأنا أبو بكر الشافعي حدثنا موسى بن سهل حدثنا علي بن عاصم حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن حذيفة بن اليمان قال خرج فتيه يتحدثون فإذا هم بإبل معطلة فقال بعضهم كأن أرباب هذه ليسوا معها فأجاله بعير منها فقال إن أربابها حشروا ضحى وبه قال أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن مسلمة حدثنا يزيد أنبأنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد عن النبي قال وقفت على باب الجنة فإذا أكثر من يدخلها الفقراء وإن أهل الجد محبوسون


سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر