سنن الترمذي/كتاب الصلة/3
باب ما جاء في صنائع المعروف
[1956] حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري حدثنا النضر بن محمد الجرشي اليمامي حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا أبو زميل عن مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر قال قال رسول الله ﷺ تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة قال وفي الباب عن بن مسعود وجابر وحذيفة وعائشة وأبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وأبو زميل اسمه سماك بن الوليد الحنفي
باب ما جاء في المنحة
[1957] حدثنا أبو كريب حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن طلحة بن مصرف قال سمعت عبد الرحمن بن عوسجة يقول سمعت البراء بن عازب يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول من منح منيحة لبن أو ورق أو هدى زقاقا كان له مثل عتق رقبة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أبي إسحاق عن طلحة بن مصرف لا نعرفه إلا من هذا الوجه وقد روى منصور بن المعتمر وشعبة عن طلحة بن مصرف هذا الحديث وفي الباب عن النعمان بن بشير ومعنى قوله من منح منيحة ورق إنما يعني به قرض الدراهم قوله أو هدى زقاقا يعني به هداية الطريق
باب ما جاء في إماطة الأذى عن الطريق
[1958] حدثنا قتيبة عن مالك بن أنس عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال بينما رجل يمشي في طريق إذ وجد غصن شوك فأخره فشكر الله له فغفر له وفي الباب عن أبي برزة وابن عباس وأبي ذر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
باب ما جاء أن المجالس أمانة
[1959] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله بن المبارك عن بن أبي ذئب قال أخبرني عبد الرحمن بن عطاء عن عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله عن النبي ﷺ قال إذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهي أمانة قال أبو عيسى هذا حديث حسن وإنما نعرفه من حديث بن أبي ذئب
باب ما جاء في السخاء
[1960] حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري حدثنا حاتم بن وردان حدثنا أيوب عن بن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر قالت قلت يا رسول الله إنه ليس لي من بيتي إلا ما أدخل علي الزبير أفأعطي قال نعم ولا توكى فيوكى عليك يقول لا تحصي فيحصى عليك وفي الباب عن عائشة وأبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وروى بعضهم هذا الحديث بهذا الإسناد عن بن أبي مليكة عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله تعالى عنهما وروى غير واحد هذا عن أيوب ولم يذكروا فيه عن عباد بن عبد الله بن الزبير
[1961] حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا سعيد بن محمد الوراق عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس قريب من النار ولجاهل سخي أحب إلى الله عز وجل من عابد بخيل قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة إلا من حديث سعيد بن محمد وقد خولف سعيد بن محمد في رواية هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إنما يروى عن يحيى بن سعيد عن عائشة شيء مرسل
باب ما جاء في البخيل
[1962] حدثنا أبو حفص عمرو بن علي أخبرنا أبو داود حدثنا صدقة بن موسى حدثنا مالك بن دينار عن عبد الله بن غالب الحداني عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ﷺ خصلتان لا تجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صدقة بن موسى وفي الباب عن أبي هريرة
[1963] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون حدثنا صدقة بن موسى عن فرقد السبخي عن مرة الطيب عن أبي بكر الصديق عن النبي ﷺ قال لا يدخل الجنة خب ولا منان ولا بخيل قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
[1964] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق عن بشر بن رافع عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
باب ما جاء في النفقة في الأهل
[1965] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله بن المبارك عن شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد عن أبي مسعود الأنصاري عن النبي ﷺ قال نفقة الرجل على أهله صدقة وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وعمرو بن أمية الضمري وأبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[1966] حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان أن النبي ﷺ قال أفضل الدينار دينار ينفقه الرجل على عياله ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله قال أبو قلابة بدأ بالعيال ثم قال فأي رجل أعظم أجرا من رجل ينفق على عيال له صغار يعفهم الله به ويغنيهم الله به قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
باب ما جاء في الضيافة كم هو
[1967] حدثنا قتيبة حدثنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي شريح العدوي أنه قال أبصرت عيناي رسول الله ﷺ وسمعته أذناي حين تكلم به قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قال وما جائزته قال يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام وما كان بعد ذلك فهو صدقة ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[1968] حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي شريح الكعبي أن رسول الله ﷺ قال الضيافة ثلاثة أيام وجائزته يوم وليلة وما أنفق عليه بعد ذلك فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه وفي الباب عن عائشة وأبي هريرة وقد روى مالك بن أنس والليث بن سعد عن المقبري قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو شريح الخزاعي هو الكعبي وهو العدوي اسمه خويلد بن عمرو ومعنى قوله لا يثوي عنده يعني الضيف لا يقيم عنده حتى يشتد على صاحب المنزل والحرج هو الضيق إنما قوله حتى يحرجه يقول حتى يضيق عليه
باب ما جاء في السعي على الأرملة واليتيم
[1969] حدثنا الأنصاري حدثنا معن حدثنا مالك عن صفوان بن سليم يرفعه إلى النبي ﷺ قال الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل حدثنا الأنصاري حدثنا معن حدثنا مالك عن ثور بن زيد الديلي عن أبي الغيث عن أبي هريرة عن النبي ﷺ مثل ذلك وهذا الحديث حديث حسن غريب صحيح وأبو الغيث اسمه سالم مولى عبد الله بن مطيع وثور بن زيد مدني وثور بن يزيد شامي
باب ما جاء في طلاقة الوجه وحسن البشر
[1970] حدثنا قتيبة حدثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ﷺ كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك وفي الباب عن أبي ذر قال أبو عيسى هذا حديث حسن
باب ما جاء في الصدق والكذب
[1971] حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ﷺ عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا وفي الباب عن أبي بكر الصديق وعمر وعبد الله بن الشخير وابن عمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[1972] حدثنا يحيى بن موسى قال قلت لعبد الرحيم بن هارون الغساني حدثكم عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن بن عمر أن النبي ﷺ قال إذا كذب العبد تباعد عنه الملك ميلا من نتن ما جاء به قال يحيى فأقر به عبد الرحمن بن هارون فقال نعم قال أبو عيسى هذا حديث حسن جيد غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه تفرد عبد الرحيم بن هارون
[1973] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن أبي مليكة عن عائشة قالت ما كان خلق أبغض إلى رسول الله ﷺ من الكذب ولقد كان الرجل يحدث عند النبي ﷺ بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة قال أبو عيسى هذا حديث حسن
باب ما جاء في الفحش والتفحش
[1974] حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وغير واحد قالوا حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله ﷺ ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه وفي الباب عن عائشة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق
[1975] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن الأعمش قال سمعت أبا وائل يحدث عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله ﷺ خياركم أحاسنكم أخلاقا ولم يكن النبي ﷺ فاحشا ولا متفحشا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
باب ما جاء في اللعنة
[1976] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن المهدي حدثنا هشام عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله ﷺ لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار قال وفي الباب عن بن عباس وأبي هريرة وابن عمر وعمران بن حصين قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[1977] حدثنا محمد بن يحيى الأزدي البصري حدثنا محمد بن سابق عن إسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله ﷺ ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وقد روي عن عبد الله من غير هذا الوجه
[1978] حدثنا زيد بن أخزم الطائي البصري حدثنا بشر بن عمر حدثنا أبان بن يزيد عن قتادة عن أبي العالية عن بن عباس أن رجلا لعن الريح عند النبي ﷺ فقال لا تلعن الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعلم أحدا أسنده غير بشر بن عمر
باب ما جاء في تعليم النسب
[1979] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله بن المبارك عن عبد الملك بن عيسى الثقفي عن يزيد مولى المنبعث عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه ومعنى قوله منسأة في الأثر يعني زيادة في العمر
باب ما جاء في دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب
[1980] حدثنا عبد بن حميد حدثنا قبيصة عن سفيان عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ قال ما دعوة أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه والأفريقي يضعف في الحديث وهو عبد الله بن زياد بن أنعم وعبد الله بن يزيد هو أبو عبد الرحمن الحبلي
باب ما جاء في الشتم
[1981] حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال المستبان ما قالا فعلى البادي منهما ما لم يعتد المظلوم وفي الباب عن سعد وابن مسعود وعبد الله بن مغفل قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[1982] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان عن زياد بن علاقة قال سمعت المغيرة بن شعبة يقول قال رسول الله ﷺ لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء قال أبو عيسى وقد أختلف أصحاب سفيان في هذا الحديث فروى بعضهم مثل الحفري وروى بعضهم عن سفيان عن زياد بن علاقة قال سمعت رجلا يحدث عند المغيرة بن شعبة عن النبي ﷺ نحوه
باب
[1983] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن زبيد بن الحارث عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ﷺ سباب المسلم فسوق وقتاله كفر قال زبيد قلت لأبي وائل أأنت سمعته من عبد الله قال نعم قال قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
باب ما جاء في قول المعروف
[1984] حدثنا علي بن حجر حدثنا علي بن مسهر عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي قال قال النبي ﷺ إن في الجنة غرفا ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها فقام أعرابي فقال لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى لله بالليل والناس نيام قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق تكلم بعض أهل الحديث في عبد الرحمن بن إسحاق هذا من قبل حفظه وهو كوفي وعبد الرحمن بن إسحاق القرشي مدني وهو اثبت من هذا وكلاهما كانا في عصر واحد
باب ما جاء في فضل المملوك الصالح
[1985] حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال نعما لأحدهم أن يطيع ربه ويؤدي حق سيده يعني المملوك وقال كعب صدق الله ورسوله وفي الباب عن أبي موسى وابن عمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[1986] حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي اليقظان عن زاذان عن بن عمر قال قال رسول الله ﷺ ثلاثة على كثبان المسك أراه قال يوم القيامة عبد أدى حق الله وحق مواليه ورجل أم قوما وهم به راضون ورجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سفيان الثوري عن اليقظان إلا من حديث وكيع وأبو اليقظان اسمه عثمان بن قيس ويقال بن عمير وهو أشهر