انتقل إلى المحتوى

سنن الترمذي/كتاب أبواب الصلاة (18)

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: كتاب أبواب الصلاة (الحديث 536 - 559)


باب ما جاء في التكبير في العيدين

[ 536 ] حدثنا مسلم بن عمرو أبو عمرو الحذاء المديني حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده أن النبي كبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة وفي الآخرة خمسا قبل القراءة قال وفي الباب عن عائشة وابن عمر وعبد الله بن عمرو قال أبو عيسى حديث جد كثير حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هذا الباب عن النبي عليه السلام واسمه عمرو بن عوف المزني والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي وغيرهم وهكذا روي عن أبي هريرة أنه صلى بالمدينة نحو هذه الصلاة وهو قول أهل المدينة وبه يقول مالك بن أنس والشافعي وأحمد وإسحاق وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال في التكبير في العيدين تسع تكبيرات في الركعة الأولى خمسا قبل القراءة وفي الركعة الثانية يبدأ بالقراءة ثم يكبر أربعا مع تكبيرة الركوع وقد روي عن غير واحد من أصحاب النبي نحو هذا وهو قول أهل الكوفة وبه يقول سفيان الثوري

باب ما جاء لا صلاة قبل العيد ولا بعدها

[ 537 ] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الطيالسي قال أنبأنا شعبة عن عدي بن ثابت قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن بن عباس أن النبي خرج يوم الفطر فصلى ركعتين ثم لم يصل قبلها ولا بعدها قال وفي الباب عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو وأبي سعيد قال أبو عيسى حديث بن عباس حديث حسن صحيح والعمل عليه عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي وغيرهم وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق وقد رأى طائفة من أهل العلم الصلاة بعد صلاة العيدين وقبلها من أصحاب النبي وغيرهم والقول الأول أصح

[ 538 ] حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدثنا وكيع عن أبان بن عبد الله البجلي عن أبي بكر بن حفص وهو بن عمر بن سعد بن أبي وقاص عن بن عمر أنه خرج في يوم عيد فلم يصل قبلها ولا بعدها وذكر أن النبي فعله قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح

باب ما جاء في خروج النساء في العيدين

[ 539 ] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم أخبرنا منصور وهو بن زاذان عن بن سيرين عن أم عطية أن رسول الله كان يخرج الأبكار والعواتق وذوات الخدور والحيض في العيدين فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن دعوة المسلمين قالت إحداهن يا رسول الله أن لم يكن لها جلباب قال فلتعرها أختها من جلابيبها

[ 540 ] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم عن هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية بنحوه قال وفي الباب عن بن عباس وجابر قال أبو عيسى حديث أم عطية حديث حسن صحيح وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا الحديث ورخص للنساء في الخروج إلى العيدين وكرهه بعضهم وروي عن عبد الله بن المبارك أنه قال أكره اليوم الخروج للنساء في العيدين فإن أبت المرأة إلا أن تخرج فليأذن لها زوجها أن تخرج في أطمارها الخلقان ولا تتزين فإن أبت أن تخرج كذلك فللزوج أن يمنعها عن الخروج ويروي عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لو رأى رسول الله ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل ويروى عن سفيان الثوري أنه كره اليوم الخروج للنساء إلى العيد

باب ما جاء في خروج النبي إلى العيد في طريق ورجوعه من طريق آخر

[ 541 ] حدثنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى الكوفي وأبو زرعة قالا حدثنا محمد بن الصلت عن فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن أبي هريرة قال كان النبي إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره قال وفي الباب عن عبد الله بن عمر وأبي رافع قال أبو عيسى وحديث أبي هريرة حديث حسن غريب وروى أبو تميلة ويونس بن محمد هذا الحديث عن فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر بن عبد الله قال وقد استحب بعض أهل العلم للإمام إذا خرج في طريق أن يرجع في غيره أتباعا لهذا الحديث وهو قول الشافعي وحديث جابر كأنه أصح

باب ما جاء في الأكل يوم الفطر قبل الخروج

[ 542 ] حدثنا الحسن بن الصباح البزار البغدادي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن ثواب بن عتبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان النبي لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي قال وفي الباب عن علي وأنس قال أبو عيسى حديث بريدة بن حصيب الأسلمي حديث غريب وقال محمد لا أعرف لثواب بن عتبة غير هذا الحديث وقد استحب قوم من أهل العلم أن لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم شيئا ويستحب له أن يفطر على تمر ولا يطعم يوم الأضحى حتى يرجع

[ 543 ] حدثنا قتيبة حدثنا هشيم عن محمد بن إسحاق عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس بن مالك أن النبي كان يفطر على تمرات يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح أبواب السفر

باب ما جاء التقصير في السفر

[ 544 ] حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق البغدادي حدثنا يحيى بن سليم عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال سافرت مع النبي وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يصلون الظهر والعصر ركعتين ركعتين لا يصلون قبلها ولا بعدها وقال عبد الله لو كنت مصليا قبلها أو بعدها لأتممتها قال وفي الباب عن عمر وعلي وابن عباس وأنس وعمران بن حصين وعائشة قال أبو عيسى حديث بن عمر حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سليم مثل هذا قال محمد بن إسماعيل وقد روي هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر عن رجل من آل سراقة عن عبد الله بن عمر قال أبو عيسى وقد روي عن عطية العوفي عن بن عمر أن النبي كان يتطوع في السفر قبل الصلاة وبعدها وقد صح عن النبي أنه كان يقصر في السفر وأبو بكر وعمر وعثمان صدرا من خلافته والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي وغيرهم وقد روي عن عائشة أنها كانت تتم الصلاة في السفر والعمل على ما روى عن النبي وأصحابه وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق إلا أن الشافعي يقول التقصير رخصة له في السفر فإن أتم الصلاة أجزأ عنه

[ 545 ] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم أخبرنا علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة قال سئل عمران بن حصين عن صلاة المسافر فقال حججت مع رسول الله فصلى ركعتين وحججت مع أبي بكر فصلى ركعتين ومع عمر فصلى ركعتين ومع عثمان ست سنين من خلافته أو ثماني سنين فصلى ركعتين قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[ 546 ] حدثنا قتيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر وإبراهيم بن ميسرة سمعا أنس بن مالك قال صلينا مع النبي الظهر بالمدينة أربعا وبذي الحليفة العصر ركعتين قال أبو عيسى هذا حديث صحيح

[ 547 ] حدثنا قتيبة حدثنا هشيم عن منصور بن زاذان عن بن سيرين عن بن عباس أن النبي خرج من المدينة إلى مكة لا يخاف إلا الله رب العالمين فصلى ركعتين قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

باب ما جاء في كم تقصر الصلاة

[ 548 ] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم أخبرنا يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي حدثنا أنس بن مالك قال خرجنا مع النبي من المدينة إلى مكة فصلى ركعتين قال قلت لأنس كم أقام رسول الله بمكة قال عشرا قال وفي الباب عن بن عباس وجابر قال أبو عيسى حديث أنس حديث حسن صحيح وقد روي عن بن عباس عن النبي أنه أقام في بعض أسفاره تسع عشرة يصلي ركعتين قال بن عباس فنحن إذا أقمنا ما بيننا وبين تسع عشرة صلينا ركعتين وإن زدنا على ذلك أتممنا الصلاة وروي عن علي أنه قال من أقام عشرة أيام أتم الصلاة وروي عن بن عمر أنه قال من أقام خمسة عشر يوما أتم الصلاة وقد روي عنه ثنتي عشرة وروي عن سعيد بن المسيب أنه قال إذا أقام أربعا صلى أربعا وروي عنه ذلك قتادة وعطاء الخراساني وروى عنه داود بن أبي هند خلاف هذا واختلف أهل العلم بعد في ذلك فأما سفيان الثوري وأهل الكوفة فذهبوا إلى توقيت خمس عشرة وقالوا إذا أجمع على إقامة خمس عشرة أتم الصلاة وقال الأوزاعي إذا أجمع على إقامة ثنتي عشرة أتم الصلاة وقال مالك بن أنس والشافعي وأحمد إذا أجمع على إقامة أربعة أتم الصلاة واما إسحاق فرأى أقوى المذاهب فيه حديث بن عباس قال لأنه روى عن النبي ثم تأوله بعد النبي إذا أجمع على إقامة تسع عشرة أتم الصلاة ثم أجمع أهل العلم على أن المسافر يقصر ما لم يجمع إقامة وإن أتى عليه سنون

[ 549 ] حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن عكرمة عن بن عباس قال سافر رسول الله سفرا فصلى تسعة عشر يوما ركعتين ركعتين قال بن عباس فنحن نصلي فيما بيننا وبين تسع عشرة ركعتين ركعتين فإذا أقمنا أكثر من ذلك صلينا أربعا قال أبو عيسى هذا حديث غريب حسن صحيح

باب ما جاء في التطوع في السفر

[ 550 ] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث بن سعد عن صفوان بن سليم عن أبي بسرة الغفاري عن البراء بن عازب قال صحبت رسول الله ثمانية عشر سفرا فما رأيته ترك الركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر [ ضعيف ـ الألباني ] وفي الباب عن بن عمر قال أبو عيسى حديث البراء حديث غريب قال وسألت محمدا عنه فلم يعرفه إلا من حديث الليث بن سعد ولم يعرف اسم أبي بسرة الغفاري وأراه حسنا وروي عن بن عمر أن النبي كان لا يتطوع في السفر قبل الصلاة ولا بعدها وروي عنه عن النبي أنه كان يتطوع في السفر ثم اختلف أهل العلم بعد النبي فرأى بعض أصحاب النبي أن يتطوع الرجل في السفر وبه يقول أحمد وإسحاق ولم تر طائفة من أهل العلم أن يصلي قبلها ولا بعدها ومعنى من لم يتطوع في السفر قبول الرخصة ومن تطوع فله في ذلك فضل كثير وهو قول أكثر أهل العلم يختارون التطوع في السفر

[ 551 ] حدثنا علي بن حجر حدثنا حفص بن غياث عن الحجاج عن عطية عن بن عمر قال صليت مع النبي الظهر في السفر ركعتين وبعدها ركعتين [ ضعيف الإسناد منكر المتن لمخالفته لحديثه المتقدم ـ الألباني ] قال أبو عيسى هذا حديث حسن وقد رواه بن أبي ليلى عن عطية ونافع عن بن عمر

[ 552 ] حدثنا محمد بن عبيد المحاربي يعني الكوفي حدثنا علي بن هاشم عن بن أبي ليلى عن عطية ونافع عن بن عمر قال صليت مع النبي في الحضر والسفر فصليت معه في الحضر الظهر أربعا وبعدها ركعتين وصليت معه في السفر الظهر ركعتين وبعدها ركعتين والعصر ركعتين ولم يصل بعدها شيئا والمغرب في الحضر والسفر سواء ثلاث ركعات لا تنقص في الحضر ولا في السفر وهي وتر النهار وبعدها ركعتين [ ضعيف الإسناد ـ الألباني ] قال أبو عيسى هذا حديث حسن سمعت محمدا يقول ما روى بن أبي ليلى حديثا أعجب إلى من هذا ولا أروي عنه شيئا

باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين

[ 553 ] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل هو عامر بن واثلة عن معاذ بن جبل أن النبي كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل زيغ الشمس آخر الظهر إلى أن يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعا وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس عجل العصر إلى الظهر وصلى الظهر والعصر جميعا ثم سار وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء وإذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء فصلاها مع المغرب قال وفي الباب عن علي وابن عمر وأنس وعبد الله بن عمرو وعائشة وابن عباس وأسامة بن زيد وجابر بن عبد الله قال أبو عيسى والصحيح عن أسامة وروي علي بن المديني عن أحمد بن حنبل عن قتيبة هذا الحديث

[ 554 ] حدثنا عبد الصمد بن سليمان حدثنا زكريا اللؤلؤي حدثنا أبو بكر الأعين حدثنا علي بن المديني حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا قتيبة بهذا الحديث يعني حديث معاذ وحديث معاذ حديث حسن غريب تفرد به قتيبة لا نعرف أحدا رواه عن الليث غيره وحديث الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ حديث غريب والمعروف عند أهل العلم حديث معاذ من حديث أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ أن النبي جمع في غزوة تبوك بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء رواه قرة بن خالد وسفيان الثوري ومالك وغير واحد عن أبي الزبير المكي وبهذا الحديث يقول الشافعي وأحمد وإسحاق يقولان لا بأس أن يجمع بين الصلاتين في السفر في وقت إحداهما

[ 555 ] حدثنا هناد بن السري حدثنا عبدة بن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أنه استغيث على بعض أهله فجد به السير فأخر المغرب حتى غاب الشفق ثم نزل فجمع بينهما ثم أخبرهم أن رسول الله كان يفعل ذلك إذا جد به السير قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وحديث الليث عن يزيد بن أبي حبيب حديث حسن صحيح

باب ما جاء في صلاة الاستسقاء

[ 556 ] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه أن رسول الله خرج بالناس يستسقي فصلى بهم ركعتين جهر بالقراءة فيهما وحول رداءه ورفع يديه واستسقى واستقبل القبلة قال وفي الباب عن بن عباس وأبي هريرة وأنس وأبي اللحم قال أبو عيسى حديث عبد الله بن زيد حديث حسن صحيح وعلى هذا العمل عند أهل العلم وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق وعم عباد بن تميم هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني

[ 557 ] حدثنا قتيبة حدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن عبد الله عن عمير مولى أبي اللحم عن أبي اللحم أنه رأى رسول الله عند أحجار الزيت يستسقي وهو مقنع بكفيه يدعو قال أبو عيسى كذا قال قتيبة في هذا الحديث عن أبي اللحم ولا نعرف له عن النبي إلا هذا الحديث الواحد وعمير مولى أبي اللحم قد روى عن النبي أحاديث وله صحبة

[ 558 ] حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن هشام بن إسحاق وهو بن عبد الله بن كنانة عن أبيه قال أرسلني الوليد بن عقبة وهو أمير المدينة إلى بن عباس أسأله عن استسقاء رسول الله فأتيته فقال أن رسول الله خرج متبذلا متواضعا متضرعا حتى أتى المصلي فلم يخطب خطبتكم هذه ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير وصلى ركعتين كما كان يصلي في العيد قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[ 559 ] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع عن سفيان عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه فذكر نحوه وزاد فيه متخشعا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وهو قول الشافعي قال يصلي صلاة الاستسقاء نحو صلاة العيدين يكبر في الركعة الأولى سبعا وفي الثانية خمسا واحتج بحديث بن عباس قال أبو عيسى وروى عن مالك بن أنس أنه قال لا يكبر في صلاة الاستسقاء كما يكبر في صلاة العيدين وقال النعمان أبو حنيفة لا تصلي صلاة الاستسقاء ولا أمرهم بتحويل الرداء ولكن يدعون ويرجعون بجملتهم قال أبو عيسى خالف السنة