انتقل إلى المحتوى

سنن ابن ماجة/كتاب إقامة الصلاة/17

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: كتاب إقامة الصلاة (الحديث 1306 - 1331)




باب النهى عن الصلاة، بعد الفجر وبعد العصر

[عدل]

1306 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، وأبو أسامة عن عبيد الله بن عمر، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، أن رسول الله نهى عن صلاتين عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس .

1307 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن يعلى التيمي، عن عبد الملك بن عمير، عن قزعة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي قال " لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس " .

1308 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس، قال شهد عندي رجال مرضيون فيهم عمر بن الخطاب وأرضاهم عندي عمر أن ر سول الله قال " لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس " .

باب ما جاء في الساعات التي تكره فيها الصلاة

[عدل]

1309 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن يزيد بن طلق، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن عبسة، قال أتيت رسول الله فقلت هل من ساعة أحب إلى الله من أخرى قال " نعم جوف الليل الأوسط فصل ما بدا لك حتى يطلع الصبح ثم انته حتى تطلع الشمس وما دامت كأنها حجفة حتى تنتشر ثم صل ما بدا لك حتى يقوم العمود على ظله ثم انته حتى تزول الشمس فإن جهنم تسجر نصف النهار ثم صل ما بدا لك حتى تصلي العصر ثم انته حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرنى الشيطان وتطلع بين قرنى الشيطان " .

1310 - حدثنا الحسن بن داود المنكدري، حدثنا ابن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال سأل صفوان بن المعطل رسول الله فقال يا رسول الله إني سائلك عن أمر أنت به عالم وأنا به جاهل . قال " وما هو " . قال هل من ساعات الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة قال " نعم إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بقرنى الشيطان ثم صل فالصلاة محضورة متقبلة حتى تستوي الشمس على رأسك كالرمح فإذا كانت على رأسك كالرمح فدع الصلاة فإن تلك الساعة تسجر فيها جهنم وتفتح فيها أبوابها حتى تزيغ الشمس عن حاجبك الأيمن فإذا زالت فالصلاة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر ثم دع الصلاة حتى تغيب الشمس " .

1311 - حدثنا إسحاق بن منصور، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي عبد الله الصنابحي، أن رسول الله قال " إن الشمس تطلع بين قرنى الشيطان - أو قال يطلع معها قرنا الشيطان - فإذا ارتفعت فارقها فإذا كانت في وسط السماء قارنها فإذا دلكت - أو قال زالت - فارقها فإذا دنت للغروب قارنها فإذا غربت فارقها فلا تصلوا هذه الساعات الثلاث " .

باب ما جاء في الرخصة في الصلاة بمكة في كل وقت

[عدل]

1312 - حدثنا يحيى بن حكيم، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن بابيه، عن جبير بن مطعم، قال قال رسول الله " يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من الليل والنهار " .

باب ما جاء فيما إذا أخروا الصلاة عن وقتها

[عدل]

1313 - حدثنا محمد بن الصباح، أنبأنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال قال رسول الله " لعلكم ستدركون أقواما يصلون الصلاة لغير وقتها فإن أدركتموهم فصلوا في بيوتكم للوقت الذي تعرفون ثم صلوا معهم واجعلوها سبحة " .

1314 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، عن النبي قال " صل الصلاة لوقتها فإن أدركت الإمام يصلي بهم فصل معهم وقد أحرزت صلاتك وإلا فهي نافلة لك " .

1315 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي المثنى، عن أبي أبى ابن امرأة، عبادة بن الصامت يعني عن عبادة بن الصامت، عن النبي قال " سيكون أمراء تشغلهم أشياء يؤخرون الصلاة عن وقتها فاجعلوا صلاتكم معهم تطوعا " .

باب ما جاء في صلاة الخوف

[عدل]

1316 - حدثنا محمد بن الصباح، أنبأنا جرير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال قال رسول الله في صلاة الخوف " أن يكون الإمام يصلي بطائفة معه فيسجدون سجدة واحدة وتكون طائفة منهم بينهم وبين العدو ثم ينصرف الذين سجدوا السجدة مع أميرهم ثم يكونون مكان الذين لم يصلوا ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلوا مع أميرهم سجدة واحدة ثم ينصرف أميرهم وقد صلى صلاته ويصلي كل واحدة من الطائفتين بصلاته سجدة لنفسه فإن كان خوف أشد من ذلك فرجالا أو ركبانا " . قال يعني بالسجدة الركعة .

1317 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثني يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي حثمة، أنه قال في صلاة الخوف قال يقوم الإمام مستقبل القبلة وتقوم طائفة منهم معه وطائفة من قبل العدو ووجوههم إلى الصف فيركع بهم ركعة ويركعون لأنفسهم ويسجدون لأنفسهم سجدتين في مكانهم ثم يذهبون إلى مقام أولئك ويجيء أولئك فيركع بهم ركعة ويسجد بهم سجدتين فهي له ثنتان ولهم واحدة ثم يركعون ركعة واحدة ويسجدون سجدتين . قال محمد بن بشار فسألت يحيى بن سعيد القطان عن هذا الحديث فحدثني عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة عن النبي بمثل حديث يحيى بن سعيد . قال قال لي يحيى اكتبه إلى جنبه ولست أحفظ الحديث ولكن مثل حديث يحيى .

1318 - حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، حدثنا أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى بأصحابه صلاة الخوف فركع بهم جميعا ثم سجد رسول الله والصف الذين يلونه والآخرون قيام حتى إذا نهض سجد أولئك بأنفسهم سجدتين ثم تأخر الصف المقدم حتى قاموا مقام أولئك وتخلل أولئك حتى قاموا مقام الصف المقدم فركع بهم النبي جميعا ثم سجد رسول الله والصف الذي يلونه فلما رفعوا رءوسهم سجد أولئك سجدتين فكلهم قد ركع مع النبي وسجدت طائفة بأنفسهم سجدتين وكان العدو مما يلي القبلة .

باب ما جاء في صلاة الكسوف

[عدل]

1319 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود، قال قال رسول الله " إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس فإذا رأيتموه فقوموا فصلوا " .

1320 - حدثنا محمد بن المثنى، وأحمد بن ثابت، وجميل بن الحسن، قالوا حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير، قال انكسفت الشمس على عهد رسول الله فخرج فزعا يجر ثوبه حتى أتى المسجد فلم يزل يصلي حتى انجلت ثم قال " إن أناسا يزعمون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم من العظماء وليس كذلك إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا تجلى الله لشىء من خلقه خشع له " .

1321 - حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح المصري، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت كسفت الشمس في حياة رسول الله فخرج رسول الله إلى المسجد فقام فكبر فصف الناس وراءه فقرأ رسول الله قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال " سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد " . ثم قام فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال " سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد " . ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة " .

1322 - حدثنا علي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل، قالا حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأسود بن قيس، عن ثعلبة بن عباد، عن سمرة بن جندب، قال صلى بنا رسول الله في الكسوف فلا نسمع له صوتا

1323 - حدثنا محرز بن سلمة العدني، حدثنا نافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت صلى رسول الله صلاة الكسوف فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم انصرف فقال " لقد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها ودنت مني النار حتى قلت أى رب وأنا فيهم " . قال نافع حسبت أنه قال " ورأيت امرأة تخدشها هرة لها فقلت ما شأن هذه قالوا حبستها حتى ماتت جوعا لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض " .

باب ما جاء في صلاة الاستسقاء

[عدل]

1324 - حدثنا علي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل، قالا حدثنا وكيع، عن سفيان، عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن أبيه، قال أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عن الصلاة، في الاستسقاء فقال ابن عباس ما منعه أن يسألني، قال خرج رسول الله متواضعا متبذلا متخشعا مترسلا متضرعا فصلى ركعتين كما يصلي في العيد ولم يخطب خطبتكم هذه .

1325 - حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أبي بكر، قال سمعت عباد بن تميم، يحدث أبي عن عمه، أنه شهد النبي خرج إلى المصلى ليستسقي فاستقبل القبلة وقلب رداءه وصلى ركعتين .

1326 - حدثنا محمد بن الصباح، أنبأنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عباد بن تميم، عن عمه، عن النبي بمثله . قال سفيان عن المسعودي قال سألت أبا بكر بن محمد بن عمرو أجعل أعلاه أسفله أو اليمين على الشمال قال لا بل اليمين على الشمال .

1327 - حدثنا أحمد بن الأزهر، والحسن بن أبي الربيع، قالا حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال، سمعت النعمان، يحدث عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال خرج رسول الله يوما يستسقي فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة ثم خطبنا ودعا الله وحول وجهه نحو القبلة رافعا يديه ثم قلب رداءه فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن .

باب ما جاء في الدعاء في الاستسقاء

[عدل]

1328 - حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن شرحبيل بن السمط، أنه قال لكعب يا كعب بن مرة حدثنا عن رسول الله واحذر . قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله استسق الله فرفع رسول الله يديه فقال " اللهم اسقنا غيثا مريئا مريعا طبقا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار " . قال فما جمعوا حتى أجيبوا . قال فأتوه فشكوا إليه المطر فقالوا يا رسول الله تهدمت البيوت . فقال " اللهم حوالينا ولا علينا " . قال فجعل السحاب ينقطع يمينا وشمالا .

1329 - حدثنا محمد بن أبي القاسم أبو الأحوص، حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا عبد الله بن إدريس، حدثنا حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس، قال جاء أعرابي إلى النبي فقال يا رسول الله لقد جئتك من عند قوم ما يتزود لهم راع ولا يخطر لهم فحل . فصعد المنبر فحمد الله ثم قال " اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا طبقا مريعا غدقا عاجلا غير رائث " . ثم نزل فما يأتيه أحد من وجه من الوجوه إلا قالوا قد أحيينا .

1330 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا معتمر، عن أبيه، عن بركة، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، أن النبي استسقى حتى رأيت - أو رؤي - بياض إبطيه . قال معتمر أراه في الاستسقاء .

1331 - حدثنا أحمد بن الأزهر، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو عقيل، عن عمر بن حمزة، حدثنا سالم، عن أبيه، قال ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر، إلى وجه رسول الله على المنبر فما نزل حتى جيش كل ميزاب بالمدينة فأذكر قول الشاعر وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل وهو قول أبي طالب .