انتقل إلى المحتوى

سل بسلع شجنا كان وكنا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

سلْ بسلعٍ شجنا كان وكنّا

​سلْ بسلعٍ شجنا كان وكنّا​ المؤلف مهيار الديلمي


سلْ بسلعٍ شجنا كان وكنّا
ليتَ شعري وما الذي ألهاك عنّا
أهوىً أحدثته أم كاشحٌ
دبَّ أم ذنب سوى أن تتجنَّى
لا ولكن خنتَ فاستخونتنا
واحتملناك على العزّ فهنَّا
لو أجيبتْ لمحبٍّ دعوةٌ
لسألتُ الله في الظالمِ منَّا
غضبَ الغيثُعلى وادي الغضا
وعستْ باناتهُ أن تتثنَّى
فلكم طاحَ على غزلانه
من دمٍ تنهبه جيداً وجفنا
رامياتٌ عن قوىً مضعوفةٍ
لا ترى المطلولَ إلا من قتلنا
ومضتْ أحكامه في مبدعٍ
شرعَ القتلَ على الخيفِ وسنَّا
جعلَ الكعبة خوفا فتكهُ
بعد أن كان بناها الله أمنا
طافَ في غيدٍ تكنفَّن به
كيفما دار جنوبَ الدار درنا
يتخفَّفنَ به يعطينه
دعوةَ الإعظامِ من هنَّا وهنَّا
ما إخال الحجَّ يقضي فرضه
مسلمٌ يوم رآهن سنحنا
هل من الذكرة يا أهلَ منىً
غيرَ ان أوجعه الشوق فأنَّا
ليتَ جسمي مع قلبي عندكم
إنّه فارقني يومَ افترقنا
أتمنَّاكم على اليأس ومنْ
تركوهُ ومنى النفسِ تمنَّى
وهنا رملةَ أنِّي قانعٌ
بخيالٍ كاذبٍ يطرقُ وهنا
منعتنا الحقَّ يقظى أسفاً
وشكرناها على التسويف وسنى
أيها الراكبُ تستنُّ بهِ
شطبةٌ مخطفةٌ فتلاءُ وجنا
تخبط الأرضَ خلاطاً سيرها
وهدةً تخبطُ أو تشرفُ رعنا
ذاتُ لوثٍ لستَ تدري شرَّةً
إبلاًتنسب أو تنسب جنَّا
إنْ دجا الليلُ فعمَّى طرقها
نصبتْ حرسا مكانَ العين أذنا
لا تبالي إن نجت ما خلَّفتْ
غيرها منْ غرَّ بالبوِّ فحنّا
تطلبُ الحظَّ على غاربها
قلقاً تتبعها سهلا وحَزنا
ربَّما تسعى لأمرٍ نازح
وهو تحت الخفض من كفّك أدنى
التمسْ عندَ ابن أيوبَ الغنى
يأتك الحظُّ به أحلى وأسنى
تخلفُ السُّحبُ مواعيدَ الحيا
وأبو طالبَ لا يُخلفُ ظنَّا
حبَّبَ الفقرَ إليه أنه
سؤددٌ وهو بذاك الفقر يغنى
وشريفُ القوم من بقَّى لهم
شرفَ الذكرِ وخلَّى المالَ يفنى
ما اطمأنَّ الوفرُ في بحبوحةٍ
فرأيتَ المجدَ منها مطمئنّا
يهدمُ الأموالَ في آساسها
أبدا ما دامتِ العلياءُ تبنى
والمُعنَّى بأحاديثِ غدٍ
وبطيب الذكر مكدودٌ معنَّى
بعميد الرؤساء انتشرتْ
سننُ المجد وقد كنَّ دفنَّا
ردَّ ماء الفضل في عيدانه
والظما لم يبقِ في الأيكة غصنا
فغدا المصفرُّ منها مورقا
وانثنى العاسي على الغامزِ لدنا
فهى في السابغ من أذياله
غيضةٌ تنضرُ خضراءُ وتُجنى
دخل الأوحدُ في ألقابه
لفظةً واقعةً جاءت لمعنى
وسواه غاصبٌ منتحلٌ
ما تسمَّى بالمعاني أو تكنَّى
ملأالدَّستَ وقارا ونفاذا
وبيانا حيثُ تلفى الناسُ لُكنا
ووفى عند الإمامينوأوفى
وكفى من جانبِ النصحِ وأغنى
كان سيفا قاطعا دونهما
فإذا ما استظهرا كان مجنّا
ومضى يُرهفُ خطّاً وخطابا
وكان في دفع العدا ضربا وطعنا
همّةٌ لم تتثقَّفْ بمشيرٍ
واعتزامٌ أولٌ لا يتثنَّى
يبدهُ الرأيَ فلا يتبعه
ندما يقرعَ بالإصبعِ سنّاً
زيَّنَ القصرَ الخلافيَّ عريقٌ
جلَّ بالهجنةِ يوما أن يُزنّا
نقلَ الصدرُ إليه عن رجالٍ
لم يزلت يسندهم متنا فمتنا
واسدوه كابرا عن كابرٍ
كلَّما مات أبٌ ورّثه ابنا
فمتى ديسَ بقومٍ غيرهم
قاءهم يرميهمُ رجما وزبنا
أنتمُ أولى بأن يأمنكم
ويغالي فيكمُ شحّاً وضنَّا
وإذا اختصت وفودا منكمُ
عمَّت العالمَ إفضالا ومنَّا
ذاك من أنَّ العلا في بيتكم
نطفةٌ قبلَ حدوثِ الأرضِ تمنى
وترون الحمدَ غنما يُقتنى
بالأيادي ويراه الناسُ غبنا
وإذا الدهرُ قسا أدّبتمُ
بالندى أخلاقه الخشنَ فلنَّا
فمتى ما نظرت أحداثهُ
نحوكم غطّين عنكم وسملنا
أرعني سمعك تسمعْ فقرا
لو طلبن العصمَ بالإذن أذنّا
قاطعاتٌ أبدا ما قطعتْ
أنجمُ الأفقِ سوارٍ حيثُ سرنا
تحملُ العرضَ خفيفا طائشا
وتؤدّيه يفوت الطودَ وزنا
وإذا كرّ كلامٌ شائهٌ
مللا زدن على التكرير حسنا
أحيتِ الحيَّينِ بكراوتميما
محدثاتٍ يتخيَّلنَ قدمنا
لك منها أبدا ريحانةٌ
تعبقُ الضوعةَ أذيالا وردنا
غضَّة أنت بها متبدئا
في نداماك تحيَّا وتهنَّا
وإذا أنطقها يوما فتى
طفقتْ تذكرك الودَّ المسنَّى
وأواخيُّ لنا إن حُفظتْ
أو أُضيعت فاشهدوا أنا حفظنا
لا رسومَ المهرجان اعتاقها
حابسٌ عنكم ولا العيدَ أضعنا