سقيا لطيب زماننا وسروره
المظهر
سقيا لطيب زماننا وسروره
سقيا لطيب زماننا وسروره
وغرير عيش مسعف بغريره
وتكفري برداء وصل مقرطق
كتبوا بنقس المسك في كافوره
متلفع بحريره متضمخ
بعبيره مترنح بفتوره
يدعو بلكنة بربري لم يزل
يستف بالصحراء حب بريره
متقدم بمضائه متلفع
بردائه متكلم في عيره
مستفتح لبيانه ببنانه
يهدي السلام إلى رجال عشيره
متنصب كالغصن إلا أنه
يهتز من أعجازه وصدوره
طارحته كلما وكنت زعيمه
غردا أحرك منكبي لزميره
فمشى إلي فثرت غير معفر
كالليث مطردا إلى يعفوره
وملكته بالكف ملكة قادر
فانصاع مؤتمرا لحكم أميره
فقضيت ما لم أقض فيه بريبة
يأبى العفاف وعصمتي بحضوره
زمن قضى ثم انقضى فكأنه
حلم قرأت الموت في تفسيره
ولرب ليل للهموم تهدلت
استاره فمحا الصوى بستوره
طاولته من عزمتي بمضبر
اثبت همي في قرارة كوره
وعلي للصبر الجميل مفاضة
تلقى الردى فتكل دون صبوره
وبراحتي من فكرتي ذو ذكرة
عهدت تذاكرني بطبع ذكيره
فرد إذا بعثت دياجي صرفه
هولا علي خبطت في ديجوره
حتى بدا عبد العزيز لناظري
أملي فمزقت الدجى عن نوره
ملك تبقى المجد ناصره له
وتقيل العلياء عن منصوره
طلب الحوادث معربا عن ثاره
فجرت دماء الخطب في مأثوره
ورأى الزمان يحيد عن تأميره
فسقى سهام المجد من تاموره