سقى الله جيرانا بأكناف حاجر
المظهر
سَقى الله جيراناً بأكنافِ حاجرٍ
سَقى الله جيراناً بأكنافِ حاجرٍ
وَرُوّى على بُعد المزار رُبوعَها
فما هي ألاّ للأسود مصارعٌ
وإنّي لأهوى أن أكون صريعها
وآنسةٍ كالشمس حسناً وبهجة
ترقَّبتُ من بين السجوف طلوعها
تميط خماراً عن سنا قمر الدجى
وترخي على مثل الصباح فروعها
تَذَكّرتُها والدّمع يَنْحَلُّ عِقْدُه
وقد أهرقتْ عيناي منها نجيعها
وقُلتُ لسَعْدٍ لا تلُمني على البكا
وخلَّ صبابات الهوى ونزوعها
فهل أجّجتْ أحشاي إلاّ زفيرها
وأجْرَت عيونُ الصَّبِّ إلاَّ دموعها
فما ذكرَتْ نفسي على سفح رامةٍ
من الجزع إلاّ ما يزيد ولوعها
فاذكرْ من عهد الغوير ليالياً
تمنَّيْتُ لو يجدي التمنّي رجوعها
ليالي أعطيتُ الأزمَّة للهوى
وأعطيت لذات التصابي جميعها