سر يا ظلوم مهددا متوعدا
المظهر
سِر يا ظلومُ مهدّداً متوعّداً
سِر يا ظلومُ مهدّداً متوعّداً
ما أَنتَ إِلَّا الحاكمُ المتحكِّمُ
وحيالَ سُدَّتِكَ المنيعة عصبةٌ
تعنو لِمَا تبغي وقومٌ نُوَّمُ
لَهمُ لأمركَ طاعةٌ عميت فإِن
تفتُك بهم صلّوا عليكَ وسلَّموا
ألفوا الخمولَ وعوّدوا أَرواحَهُم
ذلاً فلا تشكُو ولا تتظلَّمُ
لكَ في الورى حتى الحرامُ محلَّلُ
أَمَّا عليهم فالعفافُ محرَّمُ
لِلّهِ من جَورِ الشرائِع إِنَّها نِيرٌ
على عنقِ الضعيفِ محكمُ
يا أَنفساً ثوبُ الصغارةِ ثوبُها
لم يُخفِ عارَكِ قَدرُكِ المتجسِّمُ
والعرشُ لا يُعليكِ شأناً في الورى
ولو أَنّ سُدّتَهُ هناك الأَنجمُ
يا مَن أتى تحت الظلام يقودُه
أَملٌ وعاد وقلبُه متحطِّمُ
أَتظنّ أَفئدةَ العذارى سلعةً
تُشرى بمالٍ أو بسيفٍ تُغنَمُ
كذبتكَ نفسُكَ إِن بين ضلوعنا
من غامض النزعاتِ ما لا تعلمُ
نهوى لأجل الحب إمَّا ضافنا
فاللحم مأكلهُ ومشربهُ الدَّمُ
فاذهب بتاجِكَ إن عاطفة الهوى
عندي لَأَثمنُ من حلاهُ وأعظمُ