انتقل إلى المحتوى

سروا والوجد في الاحشا باق

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

سروا والوجد في الاحشا باق

​سروا والوجد في الاحشا باق​ المؤلف أحمد فارس الشدياق


سروا والوجد في الاحشا باق
فما طرفي لغيرهم بباق
والقوني على مقلاة يأس
الاقي من اساه ما الاقي
فيا قلبي المعين على شوقي
ويا دمعي المعين من اشتياقي
الام تخازمان على شقآي
وبينكما سياج الصبر شاق
وحتام التعلل بالاماني
وما تشفى العليل من الفراق
نحبت من البعاد فما اساني
وطول اساي لم ينف ائترافي
وما رقأ المدامع طيب رجو
وما ارجى الفواجع طب راق
ومن يك ضره منه فاني
يرجى النفع من فرق الرفاق
ومالي اكثر الشكوى هلوعا
ولي من فضل ابراهيم واق
من الحدب الذي يعني حنوا
له لقب لذي كرم ملاق
امام العصر ان يفصل عدالا
فما هو بعد داع للشقاق
اذا ما راب امر حاد عنه
ويسعى لليقين على استباق
يجئ لنا بدر القول نثرا
فيرخص عنده نظم العراق
وان رام القوافي طاوعته
فجلى محرزا قصب السباق
تقاد له العلوم كانما قد
تلاها اذ تلاها بالوثاق
وايا طفت مغتربا اطافت
مدائحه بسمعك كالنطاق
ومهما صغت من وصف جميل
على اخلاقه فبالانطباق
حليم عالم شهم كريم
تقي ماجد وقس البواقي
هو البحر الخضم فرده عذبا
ولا تردن سواه من السواقي
تشاخست المدائح في سواء
وفيه لم تزل ذات انتساق
وبعض الناس مشربهم فرات
وبعضهم امر من الزعاق
ومنهم من الى العلياء يرقى
ومنهم من تزل به المراقي
وكان الشعر فيهم في كساد
فصار اليوم فيه في نفاق
كاني حين انشد فيه مدجى
اعاطي الراح من كأس دهاق
اذا فنى المديح على اناس
فمدحي فيه طول الدهر باق