سرك الدهر وساء
المظهر
سَرّكَ الدّهرُ وَسَاءَ
سَرّكَ الدّهرُ وَسَاءَ،
فَاقْنَ شُكْراً وَعَزَاءَ
كمْ أفادَ الصّبرُ أجراً،
وَاقْتَضَى الشّكْرُ نَمَاء
أنْتَ إنْ تَأسَ عَلى
المَفْقُودِ إلْفَاً، وَاجتِبَاء
فاسْلُ عنهُ غيرةً،
واحتملِ الرُّزء إبَاء
أيّهَا المُعْتَضِدُ، المَنصُورُ،
ملّيتَ البقاء
وتزيّدْتَ معَ الأيّامِ
عزّاً، وعلاء
إنّمَا يكسبُنَا الحزنُ
عناءً، لا غناء
أنْتَ طَبٌّ أنّ داء المَوْ
تِ قَدْ أعْيَا الدّوَاء
فتأسّ ! إنّ ذاكَ
الخَطْبَ غَالَ الأنْبِياء
وَسَيَفْنَى المَلأُ الأعْـ
ـلى إذَا مَا اللَّهُ شَاء
حَبّذَا هَدْيُ عَرُوسٍ،
دفنهَا كانَ الهداء
عمّرتْ حيناً، وماءَ الـ
ـمُزْنِ شَكْلَينِ سَوَاء
ثُمّ وَلّتْ، فَوَجَدْنَا
أرَجَ المِسْكِ ثَنَاء
جَمَعَتْ تَقَوْى وَإخْبَا
تاً وَفَضْلاً وَذَكاء
سَتُوفّى، مِنْ جِمَامِ الكَوْ
ثَرِ العَذْبِ، رَوَاء
حَيْثُ تَلقّى الأتقِياء، السّـ
ـعَدَاء، الشّهَدَاء
هانَ ما لاقَتْ عليهَا،
أنْ غَدَتْ مِنْكَ فِداء
غُنْمُ أحْبَابِكَ أنْ تَبْـ
ـقَى، وإنْ عمّوا فناء
فالبَسِ الصّنعَ ملاءً؛
وَاسْحَبِ السّعْدَ رِدَاء
وَرِثِ الأعْدَاء أعْمَا
رَهُمُ، وَالأوْلِيَاء