انتقل إلى المحتوى

سامرتليلكبالغويرفطالا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

سامرتَليلكَبالغويرِفطالا

​سامرتَليلكَبالغويرِفطالا​ المؤلف البرعي


سامرتَليلكَبالغويرِفطالا
و مكثتَوحدكَتندبُالأطلالاَ
و عجبتَمنْدمعٍيصوبُو خلفهُ
كبدٌتذوبُو زفرةٌ تتوالىَ
و أمرتَ قلبكَأنْيقرَّفما ارعوى
و نهيتَجفنكَأنْيسيلَفسالاَ
و زعمتَأنكَفي الهوى مستنجدٌ
صبراً فكانَالصبرُمنكَ محالاَ
للهِمنْتهفونوازعَ قلبهِ
إنْبارقٌ بالأبرقينِتلالاَ
تبكيهِ ساجعةُ الرباإنْغردتْ
و تهيجُداءًفي حشاهُعضالاَ
إنَّالعيونَالنجلَو هيَغواقلٌ
تمسىو تصبحُ للعقولِ عقالاَ
بأبيمودعةٌ تخافتَ صوتها
خوفَ الرقيبِ وعينها تتمالاَ
سارقتهاطرفَ الحديثِو ربماال
تفتتْيميناًوالتفَّشمالاَ
قالتْتفارقنافقلتُ لهانعمْ
قالتْفتنسانافقلتُلها لا لا
قالتْ فأينَ تريدُ قلتُ أريدُ منْ
لمْ يخشَ زائرُ سوحهِإهمالا
أعني المكينَ ابنَ المكينِ الصالحِ اب
ن الصالحينَ الماجدَ المفضالا
مولايَ إسمعيلُ نجلُ محمدٍ
فرعٌ لذاكَ الأصلِ طابَ فطالا
أثرى بنو الدنيابهِو بأهلهِ
عملاًو علماً تضربُ الأمثالا
قمرٌ تسرُّ بهِ العيونُ وتمتلى
منهُ القلوبُ لنورهِ إحلالا
يا راكباً ظهرَ العزائمِ راجياً
نجحَ المطالبِ واصلَ الترحالا
و تحلَ في حرمِ المضيضا روضةً
قدسيةً مملوأَةً أبدالا
أرضاً مباركةً يقبلُ تربها
وتحطُّ في عرصاتها الأحمالا
و بها صبيحةَ كلَّ سبتٍ موقفٌ
للأنسِ ينسيكَ التقى واللالا
إنْ فاتني الحجُّ المباركُ زرتها
ورجوتُ أجرَ المحرمينَ حلالا
و عاقني عنْ قصدِ طيبةَ عائقٌ
فهنا معارفُ لا تذمُّفعالا
هذي البحورُ المكدشيةُ قدْ طفتْ
فاغرفْ بكفكَ واتركِ الأوشالا
و بمشهدِ القبرِ اليماني سيدٌ
علمٌ يزيدُ بهِ الكمالُ كمالا
مستودعُ البركاتِ خيرُ ثماركنْ
إذْكانَ غوثاً للورى وثمالا
سرُّ النبوةِ في الولايةِ كامنٌ
يمحو ويثبتُ كلَّحالٍ حالا
بحرٌ يموجُ بكلِّ خيرٍ لجهُ
و غمامُ مرحمةٍندى وظلالا
يا منْ يخوفني منَ الزمنِالذي
عكسَ الأمورَ وحوَّلَ الأحوالا
فأبو الثلاثةِ في الخطوبِ وسيلتي
مهما استغثتُ أو استنلتُ نوالا
و يدُالثلاثةِبعدهُيدُ نصرتي
و لسانُ حالي حجةًو جدالا
ياسادتي والدهرُ غيرُ مساعدٍ
إنَّ الليالي بالأمورِ حبالى
أنا غرسُ نعمتكمْ وروضُ غمامكمْ
و نزيلُ عزكمُ المنيعُ مثالا
فارقتُ قوميإذْ ذهبتُ مغاضباً
و تركتُ فيهمْ إخوةً وعيالا
و جعلتُ عيناً لا تنامُ عليهمُ
عينا وحسبي ذو الجلالِ تعالى
ووصلتكمْ أرجو بجاهِ وجوهكمْ
و بجاهِ سيدنا الجمالِ جمالا
فبمثلكمْ نرجو الجنانَ ونأمنَ الن
يرانَ يومَ نشاهدُ الأهوالا
قوموا قيامَ المصطفى بخزاعةٍ
وامحوا الرسومَ وفتحوا الأقفالا
و استنجدوا لهمُ السريةَ واقمعوا
زمناًتكونُ الحربُ فيهِ سجالا
واحموا حمى لا يستباحُ وأرسلوا
شهبَ الهلاكِ على العدا إرسالا
عارٌ على الأسدِ الغضنفرِ أنْ يرى
ضبعَالفلاتتصيدُ الأشبالا
حاشا جلالتكمْ ومنصبُ مجدكمْ
أنْ تتركوني للخطوبِ مجالا
فلو أنها طارتْ شرارةُ بأسكمْ
غضباً على الجبلِ الأشمِ لزالا
عودوا عليَّ بحسنِ شيمتكمْ فإنْ
لمْ ترحمونيفارحموا الأطفالا
مازلتُ أرجوكمْ لكلِّملمةٍ
عظمتْ وأحسنَ فيكمُ الآمالا
و أعدُّ كمْ ليعدةًووسيلةً
و لمنْأرادَ بيَالنكالَنكالا
إنْلمْ يكنْ في غيمكمْ غيثٌولا
طللٌ على روضٍ ذوي أوحالا
فالأولياءُ جبالُ عزٍّ أينما
كانوا وكنتمْ للجبالِ جبالا
دمتمْ منى للطالبينَ وموسمُ ال
راجينَ ما اعتنقَ الجنوبَ شمالا