زار بذيل الظلام منتقبا
المظهر
زارَ بِذَيْلِ الظَّلامِ مُنْتَقِبا
زارَ بِذَيْلِ الظَّلامِ مُنْتَقِبا
رِيمٌ إِذا سُمْتُهُ الرِّضَى غَضِبا
يُعْرِضُ عَنِّي وَالْكَأْسُ في يَدِهِ
وَهْوَ بِأَنْوارِها قَدِ اخْتَضَبا
ياسَاقِيَ الخَمْرِ إِنَّ رِيقَكَ لِي
صَهْباءُ تُكْسَى مِنْ ثَغْرِكَ الحَبَبا
يَفْدِيكَ نَفْسِي وَالنّاسُ غَيْرَ أَبي
فَإِنَّني أَشرَفُ الأَنامِأَبا
هلمَّ نشربْ راحا معتَّقةً
صفتْ ورقَّتْ وعمِّرتْ حقبا
إن راضها الماءُ أذعنتْ وجنتْ
منها النُّفوسُ السُّرورَ والطَّربا
ذاكَ لَجُيْنٌ وَهَذِهِ ذَهَبٌ
ينتهبانِ اللُّجينَ والذَّهبا
بِها طَوَبْتُ الشَّبابَ في جِدَةٍ
أرضعُ منْ درّها الّذي نضبا
أيّامَ كانَ الحمى لنا وطناً
لا يَرْهَبُ الجارُ عِنْدَهُ النُّوَبا
وَنَحْنُ في حُلَّةِ النَّعيمِ، بِهِ
نَسْحَبُ ذَيْلَ الثَّراءِ ما انْسَحَبا