انتقل إلى المحتوى

رياض الصالحين/الصفحة 132

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
رياض الصالحين المؤلف يحيى النووي
باب فضل السلام والأمر بإفشائه


باب فضل السلام والأمر بإفشائه

قال اللَّه تعالى (النور 27): {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها}.

وقال تعالى (النور 61): {فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند اللَّه مباركة طيبة}.

وقال تعالى (النساء 86): {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}.

وقال تعالى (الذاريات 24، 25): {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا: سلاماً، قال: سلام}.

845- وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رجلاً سأل رَسُول اللَّهِ : أي الإسلام خير قال: (تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

846- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي قال: (لما خلق اللَّه تعالى آدم قال: اذهب فسلم على أولئك: نفر من الملائكة جلوس، فاسمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك. فقال: السلام عليكم. فقالوا: السلام عليك ورحمة اللَّه. فزادوه ورحمة اللَّه) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.


847- وعن أبي عبادة البراء بن عازب رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال أمرنا رَسُول اللَّهِ بسبع: بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المقسم. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. هذا لفظ إحدى روايات البخاري.

848- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ : (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم) رَوَاهُ مُسلِمٌ.

849- وعن أبي يوسف عبد اللَّه بن سلام رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ يقول: (يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وقال حديث صحيح.

850- وعن الطفيل بن أبي بن كعب أنه كان يأتي عبد اللَّه بن عمر فيغدو معه إلى السوق، قال: فإذا غدونا إلى السوق لم يمر عبد اللَّه على سَقَّاطٍ ولا صاحب بيعة ولا مسكين ولا أحد إلا سلم عليه. قال الطفيل: فجئت عبد اللَّه بن عمر يوماً فاستتبعني إلى السوق فقلت له: ما تصنع بالسوق وأنت لا تقف على البيع ولا تسأل عن السلع ولا تسوم بها ولا تجلس في مجالس السوق وأقول: اجلس بنا ههنا نتحدث. فقال: يا أبا بطن (وكان الطفيل ذا بطن) إنما نغدو من أجل السلام نسلم على من لقيناه. رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح.

رياض الصالحين - كتاب السلام

باب فضل السلام والأمر بإفشائه | باب كيفية السلام | باب آداب السلام | باب استحباب إعادة السلام | باب استحباب السلام إذا دخل بيته | باب السلام على الصبيان | باب سلام الرجل على زوجته | باب تحريم ابتدائنا الكافر بالسلام | باب استحباب السلام إذا قام من المجلس وفارق جلساءه أو جليسه | باب الاستئذان وآدابه | باب بيان أن السُّنة إذا قيل للمستأذن من أنت | باب استحباب تشميت العاطس | باب استحباب المصافحة عند اللقاء