رياض الصالحين/الصفحة 130
باب في آداب المجلس والجليس
825- عن ابن عمر رَضِي اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (لا يقيمن أحدكم رجلاً من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن توسعوا وتفسحوا) وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
826- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (إذا قام أحدكم من مجلس ثم رجع إليه فهو أحق به) رَوَاهُ مُسلِمٌ.
827- وعن جابر بن سمرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: كنا إذا أتينا النبي ﷺ جلس أحدنا حيث ينتهي. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ والترمذي وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
828- وعن أبي عبد اللَّه سلمان الفارسي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
829- وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما) رواه أبو داود والترمذي وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وفي رواية لأبي داود: (لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما).
830- وعن حذيفة بن اليمان رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ لعن من جلس وسط الحلقة. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد حسن. وروى الترمذي عن أبي مِجْلَزٍ أن رجلاً قعد وسط حلقة فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد ﷺ، أو لعن اللَّه على لسان محمد ﷺ من جلس وسط الحلقة. قال الترمذي حديث حسن صحيح.
831- وعن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول: (خير المجالس أوسعها) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح على شرط البخاري.
832- وعن أبي هريرة رَضيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد إن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.
833- وعن أبي برزة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: كان رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول بِأَخَرَةٍ إذا أراد أن يقوم من المجلس: (سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد إن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك) فقال رجل: يا رَسُول اللَّهِ إنك لتقول قولاً ما كنت تقوله فيما مضى قال: (ذلك كفارة لما يكون في المجلس) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ، ورواه الحاكم أبو عبد اللَّه في المستدرك من رواية عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها وقال حديث صحيح الإسناد.
834- وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: قلما كان رَسُول اللَّهِ ﷺ يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات: (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
835- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (ما من قوم يقومون من مجلس ولا يذكرون اللَّه تعالى فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح.
836- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي ﷺ قال: (ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا اللَّه تعالى فيه ولم يصلوا على نبيهم فيه إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
837- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (من قعد مقعداً لم يذكر اللَّه تعالى فيه كانت عليه من اللَّه ترة، ومن اضطجع مضجعاً لا يذكر اللَّه تعالى فيه كانت عليه من اللَّه ترة) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ. وقد سبق قريباً (انظر الحديث رقم 816).