رميت بها أهل المضيق فلم تكد
المظهر
رَمَيْتُ بِها أهلَ المَضِيقِ فلمْ تَكَدْ
رَمَيْتُ بِها أهلَ المَضِيقِ، فلمْ تَكَدْ
تَخَلَّصُ مِنْ حَمّارَةٍ وَأبَاعِرِ
ومرتْ على الأنصارِ وسطَ رحالهمْ،
فقُلْتُ لهُمْ مَن صادِرٌ مَعَ صَادِرِ
وَطَوَّفْتُ بالبَيْتِ العَتِيقِ، وسامحَتْ
طَريقَ كَدَاءٍ في لُحُوبٍ سَوَائِرِ
ذَكَرْتُ بها التّعريسَ لمّا بَدا لَنا
خيامٌ بها منْ بينِ بادٍ وحاضرِ
وأعرضَ ذو دورانَ، تحسبُ أنهُ
منَ الجدبِ أعناقُ النساء الحواسرِ
فَعَجّتْ وألْقَتْ للجَبَانِ رَجيلَةً
لأنظرَ ما زادُ الكريمِ المسافرِ
إذا فضلةٌ منْ بطنِ زقٍّ ونطفةٌ
وقعبٌ صغيرٌ فوقَ عوجاءَ ضامرِ
فقمتُ بكأسٍ قهوةٍ، فشننتها
يدي رونقٍ منْ ماء زمزمَ فاترِ
فلما هبطنا بطنَ مرٍّ تخزعتْ
خُزاعَةُ عَنّا في حُلولٍ كَراكِرِ