رفاقي الظاعنينمتى الورود
المظهر
رفاقي الظاعنينَمتى الورودُ
رفاقي الظاعنينَمتى الورودُ
و ذياكَ العذيبُ وذا زرودُ
فعوجوا بي على آثارِ ليلى
فما يدري الغريبُ متى يعودُ
و زوروا شعبها فعلى فؤادي
و قلبي منْ نسيمهِ برودُ
رفاقي الظاعنينَ ترفقوا بي
فقلبي في هوى ليلى عميدُ
أعيدوا لي الحديثَ بذكرِ ليلى مررت على بقية ربع ليلى فساعد لوعتي دمع يجود
أعيدوه فديتكمأعيدواسقط بيت ص
و حييتُ الطلولَ فلمْ تجبني
و كيفَ تجيبني سفعٌ ركودُ
نأتْ وتباعدتْ ليلى وعزتْ
علىَّ وما تباعدتِ العهودُ
رعى اللهُ الزمانَ زمانَ ليلى
و لا رعى التفرقُ والصدودُ
فما أحلى هواها في قؤادي
و إنْ بخلت على بما أريدُ
جرى قلمُ السعادة باسمِ ليلى
فطابَ بذكرها عيشي الرغيدُ
فكيفَ يلومني في حبِّ ليلى
خليُّ القلبِ أدمعهُ جمودُ
وإنْ فتى رمتهُ جفونُ ليلى
وماتَ على الفراشِ هوَ الشهيدِ
و إنْ فتى يمرُّ بأرضِ ليلى
ويلثمُ حيثُ موطئها سعيدُ
نعمْ يبلى الزمانُ وحبُّ ليلى
جديدٌ ليسَ يبليهِ الجديدُ
وقفتُ عشيةًببلادِ ليلى
و بتُّ وأدمعي درٌّ نضيدُ
و نهنهتُ الغرامَ فهيجتني
سواجعُ في الأراكِ لها نشيدُ
لحى اللهًُ الزمانَ فقدْ بلاني
بصبرٍ ناقصٍ وجوىًيزيدُ
يفيدُ صنيعةً ويقيتُ أخرى
و يمنحُ نعمةً ولها حسودُ
و ماقدرَ الزمانَو في قفارٍ
غمامٌ فيضهُ كرمٌ وجودُ
فلمُّ بقبرِ سيدنا النهارى
فتبيضُ المطالبُ وهيَ سودُ
جنابُ جلالةٍ وربيعُ برٍّ
ربتْ في ريفِ رأفتهُ الوفودُ
فيا طربَ النفوسِ إلى صعيدٍ
يكفرُ ذنبها ذاكَ الصعيدُ
صعيدٌ تظهرُ البركاتُ منهُ
و تطلعُ في جوانبهِ السعودُ
فمنْ دارِ السلامِ لهُ نسيمٌ
و منْ نورِ الجلالِ لهُ عمودُ
بهِ الكرمُ الذي يغني ويقني
و لا عرضٌ لديهِ ولا نقودُ
لدى ملكٍ يقلُّ الملكُ عنهُ
و تحتقرُ العساكرُ والجنودُ
سما فاستخدمَ الأشياءَ فيما
يشاءُ ولا إماءُ ولا عبيدُ
فتىً غرسَ المحامدَ واجتناها
فضائلَ ليسَ يحصرها عديدُ
محمدُ يا فتى عمرُ بنِ موسى
أضامُ وأنتَ لي ركنٌ شديدُ
يواعدني العدوُّ بغيرِ جرمٍ
أتعجزُ أنْيحلَّ بهِ الوعيدُ
أما ترثي لأطفالٍ صغارٍ
أبوهمْ منْ محلتهمْ طريدُ
يمرُّ العيدُ بالصبيانِ لهواً
و ليسَ لهمْ معَ الصبيانِ عيدُ
فأينَ مكارمُ الأخلاقِ يا منْ
ببهجةِ وجههِ ابتهجَ الوجودُ
فثمَّ بواعثٌ بعثتْ غرامي
و أهوالٌ يشيبُ لها الوليدُ
و ما جسمي على الحدثانِ صخرٌ
و لا قلبي على السلوى حديدُ
فكنْ يدَ نصرتي وجنابَ عزي
إذا ما جارَ جبارٌعنيدُ
و قلْللمعتدينَ علىَّ بعدا
لمدينَ مثلَ ما بعدتْ ثمودُ
فلا عددٌ ولا مددٌيقيهمْ
و لا مصرٌ ولا قصرٌ مشيدُ
و أنتَ المستعانُ لكلِّ خطبٍ
وما يبدي الزمانُ وما يعيدُ
و سيفكَ في النوائبِ غيرُ نابٍ
وسهمكَ ماءُ موردهِ الوريدُ
إذا عبدُ الرحيمِ دعاكَ يوماً
على بعدٍ فقدْحضرَ البعيدُ
حماكَ اليومَ لي ولمنْ يليني
و يشملنا غداً منكَ الخلودُ
بقيتَ لملةِ الإسلامِ نوراً
تضيءُ بكَ التهائمُ والنجودُ
و حيا أرضاً اشتملتكَغيثٌ
يسبحُ في جوانبهِ الرعودُ
و صلى ذو الجلالِ على نبي
بهِ منشي المدائحِ مستفيدُ