انتقل إلى المحتوى

رسالة ابن فضلان (ت. سامي الدهان) /عند الصقالبة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: دمشق: مجمع اللغة العربية بدمشق (1959)، الصفحات ١١١–١٤٦
 













[الصقالبة ]

١٤

[الصقالبة

فلمّا كنّا من مَلك الصَّقالبة١ وهو الذي قصدنا٢ له على مسيرة يوم وليلة، وجّه لاستقبالنا الملوك الأربعة الذين تحت يده وإخوته٣ وأولاده، فاستقبلونا ومعهم الخبز واللحم والجاورس وساروا معنا.

فلمّا صرنا منه على فرسخيْن تلقّانا هو بنفسه، فلما رآنا نَزل فخرَّ ساجداً شكراً لله – جلَّ وعزَّ – وكان في كمّه دراهم فنثرها علينا، ونصب لنا قباباً فنزلناها٤.

وكان وصولنا إليه يومَ الأَحد لاثنتَي عشرة ليلة خلت من المحرَّم سنة عشر وثلاثمائة. فكانت المسافة منَ الجرجانية٥ إلى بلده سبعين يوماً . فأَقمنا يوم الأَحد ويومَ الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأَربعاء في القباب التي ضُربَت لنا حتى جَمَع الملوكَ والقوّادَ وأَهلَ بلده٦ ليسمعوا قراءَة الكتاب.

فلما كان الخميس واجتمعوا نَشَرنا المِطْرَدَيْن٧ اللَّذيْن كانا معنا، وأَسرجنا الدّابةَ بالسّرج الموجَّه إليه٨، وأَلبسناه السواد٩ وعَّممناهُ، وأَخرجتُ كتابَ الخليفة. وقلتُ له : « لا يجوزُ أن نجلس والكتابُ يقرأَ » فقام على قَدَميه١٠ هو ومن حَضر مِن وجوه أَهل مملكته، وهو رجل بدينٌ بطينٌ١١ جدّاً.

وبدأْتُ فقرأْتُ صدرَ الكتاب. فلمّا بلغتُ منه : « سَلامٌ عليك فإِني أحمَد إليك اللهَ الذي لا إله إلا هُوَ ». قلتُ : « رُدَّ على أَمير المؤمنين السلامَ » فردَّ، وردّوا جميعاً بأَسرهم، ولم يزل التَّرْجُمان يترجم لنا حرفاً حرفاً. فلما استتممنا قراءَته١٢ كبَّروا تكبيرة١٣ ارتجت لها الأَرض.

ثم قرأْتُ كتابَ الوزير « حامد بن العباس١٤ » ، وهو قائمٌ ؛ ثم أَمرتُه بالجلوس، فجلس عند قراءة كتاب « نذير الحرمي » ، فلمّا || استتممتُه نَثَر [٢٠٤و] أصحابُه عليه١٥ الدراهمَ الكثيرة. ثم أخرجتُ١٦ الهدايا من الطّيب والثّياب واللُّؤْلؤَ له، ولامرأته. فلمْ أَزل أَعرضُ عليه وعليها شيئاً شيئاً حتى فَرغْنا من ذلك. ثم خلعتُ على أمرأَته بحضرة النّاس، وكانتْ جالسةً إلى جنبه، وهذه سنَّتُهم وزيّهم١٧، فلمّا خلعتُ عليها نثَر النساءُ عليها الدراهمَ، وانصرفنا.

*   *   *

فلما كان بعد ساعةٍ وجَّه إلينا، فدخلنا إِليه، وهو في قبته، والملوكُ عن يَمينه. وأَمرنا أن نجلس عن يساره، وإذا أَولاده جلوسٌ بين يديه، وهو وحده على سرير مغشًّى بالديباج الرومي١٨، فدعا بالمائدة فقُدِّمَتْ، وعليها اللحم المشوي وحده١٩.

فابتدأَ هو فأَخذ سكّيناً وقطعَ لقمةً وأَكلها، وثانيةً، وثالثةً، ثم احتز قطعةً دفعها إلى « سَوْسن » الرسول. فلما تناولها جاءته مائدةٌ صغيرة فجُعِلتْ بين يديه. وكذلك الرسم، لا يمدّ أَحد يدَه إلى الأَكل حتى يناوله الملكُ لقمةً، فساعة يتناولها قد جاءته٢٠ مائدة. ثم ناولني فجاءتني مائدة [ ثم قطع قطعة وناولها الملك الذي عن يمينه فجاءته مائدة. ثم ناول الملك الثاني فجاءته مائدة ]. ثم ناول الملك الرابع فجاءته مائدة، ثم ناول أَولاده فجاءتهم الموائد.

وأَكلنا٢١ كل واحد من مائدته لا يشركه فيها أَحد، ولا يتناول من مائدة غيره شيئاً، فإذا فرغ من الطعام٢٢، حمل كل واحد منهم٢٣ ما بقي على مائدته إلى منزله.

فلما أَكلنا٢٤ دعا بشراب العسل وهم يسمّونه « السجو » ٢٥ ليومه وليلته فشرب قدحاً، ثم قام قائماً فقال : « هذا سروري بمولاي أَمير المؤمنين أطال اللهُ بقاءه – » وقام الملوك الأَربعة وأًولاده لقيامه٢٦، وقمنا نحن أَيضاً حتى إذا فعلَ ذلك ثلاث مرات، ثم انصرفنا من عنده.

*   *   *

وقد كان يُخْطَب له على منبره قبل قدومي٢٧ : « اللّهم وأَصلح٢٨ الملك يلطوار٢٩ ملك بلغار »، فقلتُ : أَنا له : « إِن الله هو الملك، ولا يُسمّى على المنبر٣٠ بهذا الاسم غيره – جلَّ وعزَّ – وهذا مولاك أَمير المؤمنين قد رضي٣١ لنفسه أَن يُقال على منابره في الشَّرق والغرب : اللهم أصلحْ عبدَك وخليفتَك جعفر الإِمام المقتدر بالله أَمير المؤمنين. وكذا من كان قبلهُ || من آبائه الخلفاء. وقد قال النبي  : ﴿لا تُطْروني كما أطْرَتِ [٢٠٤ظ]

11A رحلة ان أضلات - عند الصقالبة 1790913n النصارى عيسى ابن مريم فإنما [ أنا عبد فَقُولُوا ] عَبْدُ الله ورسوله » (1) . فقال لي: « فكيف يجوز أن يخطب لي ؟ » قُلتُ : « باسمك واسم أبيك » ، قال : « إِنَّ أبي كان كافراً ولا أحب أن أذكر اسمه على المنبر ، وأنا أيضاً فما أحب أن يذكر اسمي ، إذ كان الذي سماني [ بـه ] (2) كافراً . ولكن ما اسم مولاي أمير المؤمنين ؟ » فقلت : « جعفر » ، قال : « فيجوز أن أنسمى باسمه ؟ » قلت : « نعم » . قال : « قد جعلت اسمي جعفرآ ، واسم أبي عبد الله فتقدم إلى الخطيب (۳) بذلك » ففعلت .

فكان يخطب له : « اللهم وأصلح عبدك جعفر بن عَبْدِ الله أمير بلغار مولى أمير المؤمنين »

*   *   *

١٥

ولما كان (4) بعد قراءة الكتاب وإيصال الهدايا بثلاثة أيام ، بعث

(۱) جاء الحديث النبوي الشريف في الفتح الكبير للسيوطي ٣ / ٣٢٩ نقله عن البخاري وهذا نصه فيه : « لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، فانما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله » وقد استقطت نسختنا كلمتين املها سقطتا لذهون الناسخ فأرجعناهما إلى المتن ، وأما ياقوت فقد أغفل ذكر الحديث فاختصر كما فعل في سائر النص .

(۲) زيادة من ياقوت .. وهذا يتأكد أن اسمه لم يكن الحسن كما صحفت النسخة في برشها بل « المش » كما قلنا .

(۳) في نسختها : « إلى الخاطب بذلك ففعلت » وهذا تحريف ، صوبناء عن ياقوت .

( 4 ) هذه الصفحة لم يثبتها ياقوت ، وأنهما يستأنف النقل عند ذكر العجائب ، فليس فيه أمر المال ووصوله لأنه لايهم ياقوت في بجنه . ۱۱۹ رحلة ابن فضلان - عند الصقالية إلي وقد كان بلغه أمر الأربعة آلاف دينار ، وما كان من حيلة النصراني (١) في تأخيرها ، وكان خبرها في الكتاب. فلما دخلت إليه أمرني بالجلوس فجلستُ ، ورَى إِليَّ كتاب أمير المؤمنين ، فقال : « مَنْ جاء بهذا الكتاب ؟ » قلتُ : « أنا » . ثم رمى إلى كتاب الوزير ، فقال : وهذا أيضاً ؟ » قلتُ : « أنا » . قال : فالمال الذي ذكر فيهما ما فعل | به ] ؟ ) » قلتُ : « تَعذَّر جمعه ، وضاق الوقت ، وخشينا فَوْتَ الدخول ، فتركناه ليلحق بنا » . فقال : « إنما جتم بأجمعكم ، وأنفق عليكم مولاي ما أنفق لحمل هذا المال إلى ، حتى أبني به حصناً يمنعني من اليهود ) الذين قد استعبدوني . فأما الهدية فغلامي (۳) قد كان يُحسن أن يجيء بها » . قلتُ : « هو كذلك إلا أنا قد اجتهدنا » . فقال للترجمان : « قل له أنا لا أعرف هؤلاء ، إنما أعرفك أنت ، وذلك أنَّ هؤلاء قوم عجم ، ولو علم الأستاذ " - أيده الله - أنهم يبلغون (1) النصراني ، و هم الفضل بن موسى ، وقد مر بنا في الصفحة ۱۹۷ ظ ، وهو وكيل ابن الفرات ، كان عليه أن يدفع ما يرتفع من القرية ، ولكنه احتال وسوف كما رأينا . (٢) أضفناها اتمام المعنى (۳) تحدث ابن حوقل عن الخزر ۲ / ۳۸۹ فقال : ( أما الخزر قاسم الاقليم ، وقصبته تسمى اتل والملك يهودي ، ويقال ان له من الحاشية نحو أربعة آلاف رجل » والمقصود باليهود هم الخزر ، كما قلنا – وفي نخبة الدهر لشيخ الربوة ۲٦٣ ، عن الخور أنهم مسلمون ويهود ، وابن الأثير يقول انهم أسلموا سنة ٢٥٤ : وذكر . بب اسلامهم . ... (٤) تسميته للخليفة بالأستاذ عجيبة ، وقوله أنهم عجم أعجب ، لأن ابن فضلان نفسه مولى أعجمي ، فيا تقدر . ١٢٠ ما تبلغ ما بعث بك حتى رحلة ابن فضلات - عند المصقالية تحفظ علي (١) و تقرأ كتابي ، وتسمع جوابي ، ولست أطالب غيرك بدرهم" فاخرج من المال " فهو أَصلَحُ لك » . (٤) فانصرفتُ من بين يديه مذعوراً مغموماً ، وكان رجلاً (1) له منظر ، وهيبة (ه) . بدين ، عريض كأنما يتكلم من خابية . فخرجت من عنده (7) [ ١٢٠٠] وجمعتُ أصحابي | وعرفتهم ما جرى بيني وبينه . وقلتُ لهم : « من هذا حذرتُ » ! !« وكان مؤذنه يُنَنّي الإقامة إذا أذن ، فقلت له : « إن مولاك أمير المؤمنين يُفرد في داره الإقامة » . فقال للمؤذن : « إقبل ما يقوله لك ولا تخالفه » . فأقام المؤذن على ذلك أياماً وهو يُسائلني عن المال ، ويناظرني فيه (۱) الله ويد : « حتى تحفظ علي حقي » (۲) في المخطوطة : « وليس أطالب غيرك درهم ، فلما نا كما رسمنا ، ، (۳) اخرج من المال أو أخرج عنه : أعطه ، دوزي ۳۵۸/۱ - وخرج الرجل إلى فلان من دينه قضاء إياه (٤) في المخطوطة : « رجل » وصوابها ما أثبتنا (ه) يتساءل المستشرق الروسي هنا لملها « هيئة » . (1) في المخطوطة : « بينه وبينه » والمها كما وضعنا . (٧) الخير « هو » يعود على الملك طبعاً ۱۲۱ CEDIMITAR ehf fanı F رحلة ابن فضلان - عند الصقالبة QUATT TAIT DE CHAT Tammy وأنا أويسه (1) منه ، وأحتج فيه . فلما يئس منه تقدم إلى المؤذن أن ينتي الإقامة ، ففعل . وأراد بذلك أن يجعله طريقا إلى مناظرتي . فلما سمعتُ تثنيته للاقامة نهيته (۳) وصحتُ عليه ، فعرف الملك ذلك ، فأحضرني وأحضر أصحابي فلما اجتمعنا قال للترجمان : « قل له - يعنيني " - ما يقول في مؤذِّنَيْن أَفَردَ أَحدهما وثنى الآخرُ ، ثم صلى كل واحد منهما بقوم أتجوز الصلاة أم لا ؟ قلتُ : « الصلاة جائزة » . فقال : « باختلاف أم باجماع ؟ » » قلت : « باجماع ! » قال : « قُل له فما يقول في رجل دَفَع إلى قوم ما (t) مالاً لأقوام ضعفى محاصرين مستعبدين فخانوه ؟ » فقلت : هذا لا يجوز ، وهؤلاء قوم سوء » . قال : « باختلاف أم باجماع ؟ » قلت : « باجماع» ، فقال للترجمان : « قُل له : تعلم أن الخليفة – أطال الله بقاءه - لو بَعتَ (1) أيه وآيه ايناساً : جعله يقنط ، مثل ينس وأيأس . (۲) ام في مجمع الزوائد للهيثمي ۱ / ۳۳۰ : « وكان بلال يقيم للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) فيقود الاقامة » وروى في غير هذا المكان أن الأذان على عهد الرسول كان مثنى مثنى والاقامة فرادي - وقد بحث المستشرقون ذلك في تعليقاتهم. والمستشرق جوينبول يرى أن الحنفية وحدهم كانوا يننون وأن غيرهم كان فرد في الاقامة وحدها ، وقد كتب في دائرة المعارف الاسلامية حول الأذان ١ / ١٣٥ ، وحول الاقامة ٢ ٠٤٨٥ (۳) في المجموعة « يعيبني ، ولا معنى لها ، فلعله يريد « يعنيني » بمعنى يقصدني . (1) الضعيف : جمعه ضعاف وضعفي وضفة وضعفاء . TRAUMGUMBET رحلة ابن فضلان - عند الصقالبة ELITEETIERHICH IMM ١٢٢ « ! إلى جيشاً كان يَقْدِرُ عَلَيَّ ) ؟ » قلتُ : « لا » . قال : « فأميرُ خُراسان ؟ » قلت : « لا » . قال : « أليس لبعد المسافة وكثرة مَنْ يَننَنَا مِن قبائل الكفار ؟ » قلتُ : « يلى » ، قال : « قُل له : فوالله إني لبمكاني " البعيد بلی أن « (۲) الذي تراني فيه ، وإني لخائف من مولاي أمير المؤمنين ، وذلك أني أخاف يبلغه عني شيء يكرهه فيدعو عليَّ فأهلك بمكاني ، وهو . ، وهو في مملكته ، ويدني وبينه البلدان الشاسعة . وأنتم تأكلون خُبزه وتلبسون ثيابه ، وترونه في كل وقت خُتتموه في مقدار رسالة بعتكم بها إليَّ ، إلى قوم ضعفى ، وخنتم المسلمين ! لا أقبلُ منكم أمْرَ دِيني حتَّى يجيثني " مَنْ ينصح لي فيما يقول. فإذا جاءني انسان بهذه الصورة قبلتُ منه » . فألجمنا " وما أحرنا جواباً، وانصرفنا عنده من

فكان بعد هذا القول يؤثرني ويُقربني ، ويُباعد أصحابي ، ويسميني (0) أبا بكر الصديق ) ) . (۱) في نخبة الدهر لشيخ الربوة من ٢٦١ : « قال أبو عبيدة البكري : الصقالبة ذوو بأس شديد ، وشدة وصولة ، ولولا اختلافهم بكثرة تفرع أعراقهم وتفرق أفخاذهم ما قامت لهم أمة من الأمم » . (۲) في المخطوطة : « لمكاني البعيد الذين » فأصلحناها كما ترى . (۳) في المخطوطة : ( حتى يحبيبتي » وصوابها مارسمناه . (ع) الجمنا : أسكتنا ، والنجم عن الكلام ، كأنه ألجم بلجام ، ومثله أحار الجواب إحارة . (ه) في الأصل : « أبو بكر » ولعل كنية ابن فضلان هي أبو بكر ، فأضاف إليه الصديق لصدقه . [54.0] رحلة ابن فضلان - عند الصقالبة ١٦ DEMO.1 (۱) ورأيتُ في بلده من العجائب ما لا أحصيها كثرة . من ذلك : أن أول ليلة بتناها في بلده رأيتُ قبل مغيب الشمس بساعة قياسية ) أفق السَّماء وقد احمرت احمراراً شديداً وسمعتُ في الجو أصواتا () شديدة وهمهمة عالية ، فرفعتُ رأسي فإذا غيم أحمر مثل النار قريب مني ، وإذا تلك الهمهمة والأصواتُ منه ، وإذا فيه أمثال الناس والدواب، وإذا (1) في | أيدي | الأشباح التي فيه ، تشبه الناس) ، رماح وسيوف أتبينها وأتخيلها ، وإذا قطعة أخرى مثلُها أرى فيها أيضاً رجالاً ودواب وسلاحاً ، فأقبلت هذه القطعة تحمل (1) على هذه كما تحمل الكتيبة على الكتيبة . قفز عنا من ذلك وأقبلنا على التضرع والدعاء ، وهم يضحكون منا ويتعجبون من فعلنا (1) يعود ياقوت إلى نقل كلام ابن فضلان واثباته في معجمه - انظر کانار ص ٩٥ . (٢) يحذف ياقوت كلمة : « قياسية » - وامل الساعة القياسية . الساعة تماماً هي (۳) في خطوطننا : « صوتاً شديدة » وفي ياقوت : ( أصواتاً عالية وهمهمة ، فأصلحنا كلمة صوتاً ، يجمعها . (٤) في مخطوطتنا : « وإذا في الاستباخ» وهي مصحفة - وفي ياقوت : ، وإذا في أيدي الأشباح» وأضفناها أيدي عنه وصوتا . (ه) ليس في ياقوت : « تشبه الناس ، فهي عندنا زائدة . (1) في ياقوت : « قسى ورماح وسيوف » . (۲) ليس في ياقوت : و تحمل » فهي عندنا وحدها . (۸) في ياقوت : « وأهل البلد يضحكون » . ١٢٤ PINAY buteMABIWARD قال : رحلة ابن فضلان - عند الصقالبة (1) (۲) وكنا ننظر إلى القطعة تحمل [على] ( القطعة فتختلطان جميعا (٢) ساعة ثم تفترقان . فما زال الأمر كذلك ساعة من الليل" ثم غابتنا . فسألنا الملك عن ذلك فزعم أن أجداده كانوا يقولون : إنَّ هؤلاء من مؤمني الجن و كفارم ، وهم يقتتلون في كل عشية ، وأنهم ما عدموا هذا مذ كانوا في كل ليلة . فال : ودخلت أنا وخياط [ كان ] للملك" من أهل بغداد – قد وقع إلى تلك الناحية ٣ - فبي ، لتتحدث ، فتحدثنا بمقدار ما يقرأ " إنسان أقل من نصف سبع ، ونحن ننتظر أذان العتمة ) ، فإذا بالأذان . فخرجنا من القبة وقد طلع الفجرُ . فقلتُ للمؤذن : ( أي شيء أذنت » . قال : « أَذان (۱) ناقصة في نسختنا أخذناها عن ياقوت . (۲) في مخطوطتنا : ه ذلك ، ثم طمست بالقلم فحذفناها . (۳) في ياقوت : « فما زال الأمر كذلك إلى قطعة من الليل » . (٤) في مخطوطتنا : « ثم غايبتا ، وصوابها ما جاء في ياقوت ، مما أثبتناه (ه) في مخطوطتنا : « و خياط الملك » - في ياقوت « وخياط كان لذلك » - - العرب في الحضارة ، وعلى مغامرة قومنا في ارتياد الأقطار سعياً وراء الرزق (٦) هذه الجملة بين شرطتين لم تقع في ياقوت . (۷) في ياقوت : « بمقدار ما يقر" الانسان نصف ساعة » . (۸) في ياقوت : « أذان العشاء » . وهذا دليل آخر على أسبقية ١٢٥ LILE DE JOBS TO pag رحلة ابن فضلان - عند الصقالبة Arambee ANGE E » ، قلت : « فالعشاء الآخرة » ) . قال : « تصليها مع المغرب » ، الفجر قلتُ : « فاليل » ، قال : « كما ترى ؛ وقد كان أقصر من هذا إلا أنه قد أخذ في الطول » . وذكر أنه منذ شهر ما نام خوفاً أن تفوته صلاة الغداة ) . وذلك أَنَّ الإِنسان يجعل القِدْرَ على النار وقت المغرب ، ثم يصلّي الغداة وما آن لها أن تنضج . قال : ورأيتُ النَّهار عندهم طويلاً جداً وإذا أنه يطول عندهم مدة من السنة ويقصر الليل ، ثم يطول الليل ويقصر النهار . فلما كانت الليلة الثانية جلست خارج القبة وراقبتُ السماء فلم أر || من (٥) الكواكب إلا عدداً [١٢٠٦] E يسيراً ظننتُ أنه نحو () الخمسة عشر كوكباً [ متفرقة . وإذا الشفق الأحمر الذي قبل المغرب لا يغيب بنةً . وإذا الليل ] قليل الظلمة يعرفُ الرجل (A) - الرجلَ فيه مِنْ أَكثر مِنْ غَلْوَة سَهُمْ ) (1) في ياقوت : « فعشاء الأخيرة » (۲) في ياقوت : « وقد أخذ الآن في الطول » . (۳) في ياقوت : « ما نام الليل » (ع) في باقوت : « يفوته صلاة الصبح » (٥) يختصر ياقوت في رواية الجملة السابقة : « جلست فلم أر فيها من الكواكب » . (1) في ياقوت : « فوق الخمسة عشر » . (۷) سقط هذا السطر من مخطوطتنا ، فأخذناه من ياقوت ، وبدونه لا يتم السياق ، ويرى الروس ان كلمة قبل المغرب يجب أن تكون بالمغرب . (۸) غلوة سهم : الفلوة : الغاية ، وهي رمية سهم أبعد ما يقدر عليه. ويقال هي قدر ثلاثمائة ذراع إلى أربعمائة ، جمعها علوات وغلاء . رحلة ابن فضلان - عند الصقالبة ١٢٦ TAMAA HIPNICAHWAARMOR قال : ورأيتُ القمر لا يتوسط السَّماء بل يطلع في أرجائها " ساعة ثم يطلع الفجر فيغيب القمرُ . وحدثني الملِكُ أَنَّ وراء بلده بمسيرة ثلاثة أشهر قوم يقال لهم « ويسو » ؛ اللَّيلُ عندهم أَقل من ساعة قال : (۲) ورأيتُ البلد عند طلوع الشمس يحمر كل شيء فيه من الأرض (ه) (٤) والجبال وكل شيء ينظر الإنسانُ إليه حين تطلع الشمس كأنها غمامة کبری () ، فلا تزال الحمرة كذلك حتى تتكبد السماء . وعرفني أهلُ البلد أنه إذا كان الشتاء عادَ اللَّيْلُ في طُول النهار ، وعاد النهارُ في قصر الليل ، حتى أن الرجل منا ليخرج إلى موضع ) يقال له : إتل » - بيننا وبينه « (1) (1) يروي ياقوت هذه الجملة مختصرة . (۲) في معجم البلدان لياقوت ٤ / ٩٤٤ : « ويو : بكسر أوله والسين مهملة وواو : بلاد وراء بلغــــار بينها وبين بلغار ثلاثة أشهر - والمستشرق فرمان يعلق على هذه الكلمة تعليقات طويلة بالصفحة ٢٢٠ ويسو Wisu وما يليها ، ويرى أن هي « روسيا البيضاء Bielo Russe » ، وانها قرب موسكو، غربي ورنك ، ومحصل تعليقه أن الكامة تتركب من لفظتين ( أبيض وبحر » أو منطقة بيضاء . ولابد من الملاحظة بأن الناسخ عندنا رسمها « وبسوا » بألف بعد الواو كما يفعل دائما بعض الناج الحاقاً بواو الجمع : (۳) صو بنا لفظة « تحمر » كما نصوب غالباً من غير أن نشير إلى ذلك . (٤) في الأصل : « وتطلع » - وفي ياقوت : « حين تطلع : (0) في الأصل : « غمامة كبيراً » وصوابه ما في ياقوت (٦) في الأصل عندنا : « موضع يقال له » - وفي ياقوت : « نهر يقال له » و كدنا نصوب نسختنا ، ، ولكن ياقوت ۱ / ۱۱۲ يقول : « اتل نهر عظيم شبيه بدجلة في بلاد الخزر ، ويمر ببلاد الروس وبلغار وقيل : إتل قصبة بلاد الخزر والنهر مسمى بها ، فتركنا الكامة كما جاءت في نسختنا . ۱۲۷ Se in Engl رحلة ابن فضلان - عند الصفالية أقل من مسيرة (1) فرسخ وقت طلوع الفجر فلا يبلغه إلى العتمة ) ، - إلى وقت طلوع الكواكب كلها حتى تطبق السماء . فما برحنا من البلد حتى امتد الليل وقصر النهار (1) ۱۷ ورأيتهم يتبركون بمواء الكلاب جداً ، ويفرحون به ، ويقولون : سنة خصب وركة وسلامة . (7). ورأيتُ الحياتِ عندهم كثيرة حتى أَنَّ ) الغصن من الشجرة لتلتف عليه العشرة منها والأكثر ، ولا يقتلونها ولا تؤذيهم . حتى لقد رأيتُ في بعض المواضع شجرة طويلة يكون طولها أكثر من مائة ذراع ، وقد سقطت وإذا بدنها عظيم جداً فوقفت أنظر إليه إذ تحرك فراعني" ذلك. وتأملته فإذا عليه حية قريبة منه في الغلط والطول . فلما رأتني سقطت (۱) في ياقوت : « مسافة فرسخ » . (A) (۲) في نسختنا : « إلا وقت المتمة وتطلع الكواكب » - وفي ياقوت : « إلى العتمة إلى وقت طلوع الكواكب» (۳) هذه الجملة الأخيرة ناقصة في ياقوت - نقل الاصطخري من غير شك عن ابن فضلات أمر قصر الليل في الصيف وطوله في الشتاء . (٤) يختلف يافوت في رواية هذا السطر ، ويروي : « ويقولون تأتى عليهم سنة » . (ه) في نسختها : « حتى إذا الغصن من الشجرة لتلتف » - وفي ياقوت : لا حتى أن الغصن من الشجر لينتف (1) في ياقوت : « عشرة منها واكثر » . (۷) هذا المقطع كاه أغفله ياقوت . (۸) في الفخة : « قريب » . ۱۲۸ رحلة ابن فضلان عند الصقالية عنه ، وغابت بين الشجر فجئت فزعاً ، فحدثت الملك ومَنْ كانَ في مجلسه ، فلم يكترثوا لذلك . وقال : « لا تجزع فليس تؤذيك » . ونزلنا ، وسوسن ، مع ! الملك منزلاً ، فدخلتُ أنا وأصحابي تكين ، وبارس ، ومعنا رجل من أصحاب الملك بين الشجر فرأينا ) عوداً صغيراً أخضر كرقة المغزل وأطول ، فيه عرق (۳) أخضر ، على رأس العرق ورقة رطة على الأرض ، مفروش عليها مثل النابت ) ، فيها حب عريضة مبسوط [٢٠] لا يَشكُ مَنْ يأكله أنَّه | رمان أمليسي، فأكلنا منه فإذا به من اللذة أمر عظيم ، فما زلنا نتبعه ونأكله . ورأيتُ لهم تقاحاً أخضر شديد الخضرة ) وَأَشدَّ حُموضة (1)- من خل الخمر ، تأكله الجواري فيسمن عليه . ولم أر في بلدهم أكثر من شجر البندق ، لقد رأيتُ منه غياضاً تكون الغيضة ) أربعين فرسخاً في مثلها . (۱) في نسختنا : « فاذا لنا » ولا معنى لها ، فاقترح أحد المستشرقين أن تكون : « فاذا أنا بعود » ، واقترح آخر : « فأرانا عودا » ولكننا فضلنا هذه الرواية التي أثبتناها ، وكل ذلك في ياقوت . (۲) في نسختنا : « فيه عرفا » وهو خطأ من الناسخ ، (۳) النابت : الطري من كل شيء حين ينبت صغيراً . فأصلحناه (٤) رمان امليس وأمليبي : حلو طيب ، لاعجم فيه أي لا نواة له . (ه) عاد با فوت إلى النقل عن ابن فضلان ، ولكنه يوجز في العبارة ويختصرها . (٦) في نسختنا : « فيسمى » وصوابها مافي ياقوت ، وقد قلنا إن جملته تختلف عما عندنا فلا حاجة إلى روايتها هنا (۷) الغيضة : الأجمة ، ويجتمع الشجر في مفيض الماء ، جمعه غياض وأغياض وغيضات . ۱۲۹ HEALDAHALOLBLAG LALAMKAMI Emm رحلة ابن فضلان - عند الصقالبة ورأيتُ لهم شجراً لا أدري ما هو ، مفرط الطول وساقه ) أجرد .. من الورق ، ورؤوسه كرؤوس النَّخْل له خُوص | دقاق | ) ، إلا أنه (3) (٤) مجتمع ، يجيئون إلى موضع يعرفونه من ساقه ، فيثقبونه ، ويجعلون تحته إناء فتجري (o) إليه من ذلك الثقب ما أَطيبُ من العسل ، إن (1) أكثر الإنسان منه أسكره كما يسكر ( الخمر (A) . وأكثرُ أكلهم الجاورس ) ولحم الدابة ) ، على أن الحنطة والشعير كثير " (). وكلُّ مَنْ زرع شيئاً أَخذَه لنفسه ؛ ليس للملك فيه حق غير أنهم (1.) يؤدون إليه في كل سنة من كل بيت جلد سمور (١) . وإذا أمر سرية . بالغارة على بعض البلدان فنمت كان له معهم حصة . ولا بد لكل من (۱) في نسختنا : « وسانية ، وهو تصحيف من الناسخ (٢) أضفنا الكلمة من ياقوت - والخوص : ورق النخل مفردها خوصة . (۳) قبل هذا في مخطوطتنا : « وقال » ولا شك في أنها زائدة فحذفناها . (٤) في نسختتا : « مجوز » وهي غامضة لا تعنى شيئاً - وفي ياقوت : « يعمدون إلى موضع من ساق هذه الشجرة يعرفونه فينقبونة » ، وقد تعودنا خطة الناسخ فهو كالا وسم « يجوز » فأصلها : « يحبنيون » في النسخة التي نقل عنها. (ه) في ياقوت : « يجري » . (1) في ياقوت : « تسكر الخمر » . امله يعنى بهذا الشجر قصب السكر (۷) شرحنا الكامة في الصفحات السابقة (۸) في ياقوت : « ولحم الخيل » (۹) في ياقوت : « كثير في بلادهم » • ( ١٠ ) في ياقوت : « جلد ثور » والستور حيوان بري يشبه السنور ، يتخذ من جلده فراء ثمينة الينها (۹) وخفتها وادفائها وحسنها ، جمعه سمامير يعترس٣٢ أو يدعو دعوة من زلة٣٣ للملك على قدر الوليمة وساخرخ٣٤ من نبيذ العسل ؛ وحنطة ردية ؛ لأنَّ أرضهم سوداء منتنة.

وليس لهم مواضع يجمعون فيها طعامهم ، ولكنهم يحفرون في الأرض آباراً ، ويجعلون الطعام فيها ، فليس يمضي عليه إلا أيام٣٥ يسيرة حتى يتغير ويريح٣٦ فلا ينتفع به .

وليس لهم٣٧ زيت ، ولا شيرج ٣٨، ولا دهن بتة . وإنما يقيمون مقام هذه الأدهان دهن السمك ، فكلّ شيء يستعملونه فيه يكون زفراً . ويعملون من الشعير حساء يُحسونه ٣٩ الجواري والغلمان. وربما طبخوا الشعير باللحم ، فأكل الموالي اللحم وأطعموا الجواري الشعير إلا أن يكون رأس تيس٤٠ فيطعم من اللحم.

*   *   *

وكلهم يلبسون القلانس٤١ ، فإذا ركب الملك ركب وحده بغير غُلام ، ولا أحد يكون معه . فإذا اجتاز في السوق لم يبق أحد إلا قام وأخذ قلنسوته عن رأسه فجعلها تحت إبطه || فإذا جاوزهم ردوا فلانسهم٤٢ إلى رؤوسهم . [٢٠٧و] وكذلك كل من يدخل٤٣ إلى الملك من صغير وكبير حتى أولاده وإخوته ساعة ينظرون٤٤ إليه قد أخذوا قلانسهم فجعلوها تحت آباطهم ، ثم أوموا إليه برؤوسهم ، وجلسوا ثم قاموا حتى يأمرهم بالجلوس . وكل من يجلس بين يديه فإنَّما يجلس باركاً ولا يُخرجُ قلنسوته ، ولا يظهرها حتى يخرج من بين يديه فيلبسها عند ذلك.

وكلهم في قباب ، إلا أن قبة الملك كبيرة جداً، تسع ألف نفس وأكثر، مفروشة بالفرش الأرمني٤٥ ، وله في وسطها سرير مغشًّى بالديباج الرومي .

ومن رسومهم أنه إذا ولد لابن الرجل مولود أخذه جده دون أبيه ، وقال : « أنا أحق به من أبيه في حضنه٤٦ حتى يصير رجلاً » وإذا مات منهم الرجلُ ورثه أخوه دون ولده . فعرفت الملك أن هذا غير جائز ، وعرفته كيف المواريث ، حتى فهمها .

وما رأيتُ أكثر٤٧ من الصواعق في بلدهم. وإذا وقعت الصاعقة على بيت٤٨ لم يقربوه، ويتركونه على حالته وجميع من فيه من رجل ومال وغير ذلك حتى يتلفه الزمان ، ويقولون : « هذا بيت ٤٩ مغضوب عليهم »

*   *   *

وإذا قتل الرجلُ منهم الرجل عمداً أقادوه٥٠ به ، وإذا قتله خطاً صنعوا له صندوقاً من خشب الخذنك ، وجعلوه في جوفه ، وسمروه عليه ، وجعلوا معه ثلاثة أرغفة وكوز ماء ، ونصبوا له ثلاث خشبات مثل الشبائح٥١ وعلقوه بينها ، وقالوا : « نجعله بين السَّماءِ والأرض يصيبه المطر والشمس ، لعل الله أن يرحمه» . فلا يزال معلقاً حتى يبليه الزمان وتهب به الرياح .

وإذا رأَوْا إنساناً ٥٢ له حركة ومعرفة بالأشياء ، قالوا : « هذا حقه أن يخدم ٥٣ ربنا » ، فأخذوه وجعلوا في عنقه حبلاً وعلقوه في شجرة حتى يتقطع٥٤

ولقد حدثني٥٥ ترجمانُ الملك أنَّ سندياً سقط إلى ذلك البلد ، فأقام عند الملك برهة من الزمان يخدمه ، وكان خفيفاً فهماً . فأراد جماعة منهم الخروج في تجارة٥٦ لهم . فاستأذن السندي الملك في الخروج معهم ، فنهاه [٢٠٧ظ] عن ذلك، وألح عليه حتى أذن له، فخرج معهم في سفينة فرأوه حركا كيساً فتآمروا ٥٧ ،وقالوا بينهم ، :« هذا يصلح لخدمة ربنا ، فَنُوَجِّهُ٥٨ به إليه » ، واجتازوا في طريقهم بغيضة فأخرجوه إليها ، وجعلوا في عنقه حبلاً وشدّوه في رأس شجرة عالية ، وتركوه ومضوا

*   *   *

١٨

وإذا كانوا يسيرون٥٩ في طريق فأراد أحدهم البول ، فبال وعليه سلاحه انتهبوه ، وأخذوا [ سلاحه ] وثيابه٦٠ ، وجميع ما معه ، وهذا رسم لهم . ومن حط عنه سلاحه وجعله ناحية وبال لم يعرضوا٦١ له.

وينزل الرجال والنساء إلى النهر فيغتسلون جميعاً عراة لا يستتر بعضهم٦٢ من بعض ، ولا يزنون بوجه ولا سبب . ومن زنا منهم كائناً من كان ضربوا له أربع سكك ، وشدّوا يديه ورجليه إليها وقطعوا بالفأس من رقبته إلى فخذيه٦٣ ، وكذلك يفعلون بالمرأة أيضاً . ثم يعلق كل قطعة٦٤ منه ومنها على شجرة .

وما زلت أجتهد٦٥أن يستتر النساء من الرجال [ في السباحة ]٦٦ فما استوى لي ذلك . ويقتلون السارق كما يقتلون الزاني ٦٧ .

وفي غياضهم عسل كثير في مساكن النحل يعرفونها فيخرجون لطلب ذلك . فربما وقع عليهم قوم من أعدائهم فقتلوهم . وفيهم تجار كثير يخرجون إلى أرض الترك فيجلبون الغنم ، وإلى بلد يقال له « ويسو »٦٨ فيجلبون السمور والثعلب الأسود .

ورأينا فيهم أهل بيت٦٩ يكونون خمسة آلاف نفس من امرأة ورجل قد أسلموا كلهم ، يعرفون بالبرنجار٧٠ ، وقد بنوا لهم مسجداً من خشب يصلون فيه ، ولا يعرفون القراءة ، فعلمت جماعة ما يصلون به .

ولقد أسلم على يدي رجل يقال له « طالوت » فأسميته « عبد الله » فقال : « أريد أن تسميني باسمك محمداً٧١ » ، ففعلت . وأسلمت امرأته وأمه وأولاده ، فسمّوا كلهم « محمداً » . وعلمتُه : ﴿الحمد لله﴾٧٢ و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد﴾٧٣ فكان فرحه بهاتين السورتين أكثر من فرحه٧٤ إن صار ملك الصقالبة.

وكنا لما وافينا الملك وجدناه نازلاً على ماء يقال له « خلجة »٧٥ [ ۲۰۸و] وهي ثلاثُ٧٦ بحيرات ، منها اثنتان كبيرتان وواحدة صغيرة ، إلاّ أَنه٧٧ ليس في جميعها شيءٌ يُلْحَقُ غَورُه . وبين هذا الموضع وبين نهر لهم عظيمٍ يصبُّ إلى بلاد الخزر يقال له « نهر إِتل » نحو الفرسخ٧٨ . وعلى هذا النهر موضع سوق تقوم في كلّ مديدة ، ويباع فيها المتاع الكثير النفيس .

*   *   *

١٩

وكان « تكين » حدّثني أَنَّ في بلد الملك رجلاً٧٩ عظیم الخلق جدّاً . فلما صرتُ٨٠ إِلى البلد سأَلتُ الملك عنه ، فقال : نعم ، قد كان في بلدنا ومات ، ولم يكن من أَهل البلد ولا من الناس أَيضاً . وكان من خبره أَن قوماً من التجار خرجوا إِلى « نهر إِتِل » [ وهو نهر بيننا وبينه يوم واحد ]٨١ كما يخرجون . وهذا النهرُ قد مدّ وطغى ٨٢ ماؤه فلم أَشعر يوماً٨٣ إلا وقد وافاني جماعة من التجار٨٤، فقالوا : أيها الملك، قد قفا على [ الماء ]٨٥ رجل إن كان مِنْ أُمّة تقرب ٨٦ منا، فلا مقام لنا في هذه الديار، وليس [ لنا ]٨٧ غير التحويل .

فركبتُ معهم حتى صرت ٨٨ إلى النهر فإذا أنا بالرجل، وإذا هو بذراعي٨٩ اثنا عشر ذراعاً، وإذا له رأس كأكبر٩٠ ما يكون من القدور، وأنف أكثر٩١ من شبر، وعينان٩٢ عظيمتان، وأصابع٩٣ تكون أكثر من شبر شبر، فراعني أمره، وداخلني ما داخل القوم من الفزع، وأقبلنا نكلمه ولا يكلمنا٩٤، بل ينظر٩٥ إلينا .

فحملته إلى مكاني، وكتبت إلى أهل « ويسو » وهم منا على ثلاثة أشهر أسألهم عنه ، فكتبوا٩٦ إلي يعرفوني أنَّ هذا الرجل من « يأجوج ومأجوج »٩٧ . وهم منا على ثلاثة أشهر عراة يحول بيننا وبينهم البحر ، لأنهم على شطه ، وهم مثل البهائم٩٨ ينكح بعضهم بعضاً ، يُخرج الله - عز وجل - لهم كل يوم سمكة من البحر ، فيجيء الواحد منهم ومعه٩٩ المدية فيحز منها قدر ما يكفيه ويكفي عياله ، فإن أخذ فوق ما يقنعه ١٠٠ اشتكى بطنه ، وكذلك عياله يشتكون بطونهم . وربما مات وماتوا بأسرهم. فإذا أخذوا منها [ حاجتهم ]١٠١ انقلبت ووقعت١٠٢ في البحر . فهم في كل يوم على ذلك .

[٢٠٨ظ] وبيننا وبينهم البحر من جانب والجبال محيطة١٠٣ بهم من جوانب أخر . والسُّدُّ١٠٤ أيضاً قد حال بينهم وبين الباب الذي كانوا يخرجون منه ، فإِذا أَراد الله — عز وجل — أن يُخرجهم١٠٥ إلى العمارات سبب لهم فتح الشد ونضبَ البحر وانقطع عنهم السمك .

قـــــــــــــــــــــــــــــال:

فسألته عن الرجل١٠٦ ، فقال : أقام عندي مدة فلم يكن ينظر إليه صبي إلا مات ، ولا حامل إلا طرحت حملها. وكان إن تمكن من إنسان عصره بيديه حتى يقتله. فلما رأيتُ ذلك علقته في شجرةٍ عاليةٍ حتى مات . إن أردت أن تنظر إلى عظامه ورأسه مضيتُ معك حتى تنظر إليها . فقلتُ : « أنا والله أحب ذاك فركب معي إلى غيضة كبيرة فيها شجر عظام فتقدّمني١٠٧ إلى شجرة١٠٨ [ سقطت عظامه ] ورأسه تحتها ، فرأيتُ رأسه مثل القفير ١٠٩ الكبير ، وإذا أضلاعه أكبرُ [ من] عراجين١١٠ النخل ، وكذلك عظام ساقيه وذراعيه ، فتعجبت منه١١١ ، وانصرفت .

*   *   *

٢٠

قــال:

وارتحل الملك من الماء الذي يسمى « خلجه »١١٢ ، إلى نهر يقال له «جاوشيز » ، فأقام به شهرين ، ثم أراد الرحيل فبعث إلى قوم يقال لهم(°). « سواز » 5 يأمرهم بالرحيل معة ، فأبوا عليه ، وافترقوا فرقتين ،فرقة ختنه6 ، وكان قد تملك عليهم، واسمه « ويرغ » . فبعث إليه الملك ، وقال: « إِنَّ الله - عز وجل قد من عليّ بالإسلام وبدولة


(ه) في الأصل «سوان ، ويرى بعض المستشرقين أن تكون « سوار » . (٦) هذه العبارة غامضة ، ورأى بعض المستشرقين أن تكون : « مع خسة » وفي وليدي : « مع ختنه » فأخذنا بروايته . (٧) الاسم غامض لم تهتد اليه في المصادر . (۸) حام المستشرقون حول اسلام ملك المصقالبة وزمانه . والمسعودي ٢ / ١٦ يروي أن ابن ملك البافار الصقالبة حج قبل عام ۳۲۰ ، ومر بغداد ، واكرمه القوم فيها . فهل كان هذا بتأثير ابن فضلات ؟ أمير المؤمنين ، فأنا عبده ، وهذه الأ [ مة ] الأمة ] قد قلدتني [ فمن ] خالفني لقيته بالسَّيف . وكانت الفرقةُ الأخرى مع ملك من قبيلة يُعرف بملك (۳) اسكل، وكان في طاعته ، إلا أنه لم يكن داخلاً ) في الإسلام

فلما وجه إليهم هذه الرسالة خافوا ناحيته ، فرحلوا بأجمعهم معه إلى « نهر جاوشيز » وهو نهر قليل العرض ، يكون عرضه خمسة أذرع ، وماؤه (1) إلى الشرة ، وفيه مواضع إلى الترقوة ) ، وأكثره قامة . وحوله شجر ) كثير من الشجر الخدنك وغيره .

وبالقرب منه صحراء واسعة يذكرون أن بها حيواناً دون الجمل في الكبر ، وفوق الثور ، رأسه رأس جمل ، وذنبه ذنب ثور | وبدنه بدن [٢٠٩ و] بغل، وحوافره مثل أظلاف الثور ، له في وسط رأسه قرن واحد غليظ مستدير ، كلما ارتفع دق حتى يصير مثل سنان الرمح، فمنه ما يكون طوله خمسة أذرع إلى ثلاثة أذرع إلى أكثر وأقل ، يرتعي ورق الشجر ،

(1) ضاع اكثر الكلمة فأكماناها كما ترامى لنا ، وهي ناقصة في ياقوت ، وفي طبعة وليدي : « قد قلدتني » فأ هذذا بها وفي كانار ص ۱۱۱ : « وهذا الأمر قد قلدنيه » . (۲) بياض ملأناه للسياق. (۳) طمس أكثر الكلمة ولكن من السهل ردها - وجاء ثانية في الورقة ۲۰۹ ظ ، وقال ابن فضلان إن هذا الملك تحت يد ملك الصقالبة . وكانت الكامة : « تعرف » فجعلناها « يعرف » . (٤) في الأصل : « لم يكن داخل » وهو خطأ نحوى من أخطاء الناسخ. (0) الترقوة : العظم الذي بين أفرة النحر والعائق ؛ جمعها التراقي والترايق . (٦) هنا طمس في المخطوطة ، رسمه وليدي بقوله : « ينبت كثير » - ولكننا تركناه فاستقامت الجملة بدونه . ١٤٢ رحلة ابن فضلان .. عند الصقالبة 100*(GENDHERY0P630 (۱) (۲) جيد الخضرة (١) . إذا رأى الفارس قصده ، فإن كان تحته جواد أمن (٣) منه يجهد ، وإن لحقه أخذه من ظهر دابته بقرنه ، ثم زج به في الهواء ، واستقبله بقرنه (۳) ، فلا يزال كذلك حتى يقتله. ولا يعرض للدابة بوجه ولا سبب، (٤) (0) يصعدون وهم يطلبونه في الصحراء والغياض حتى يقتلوه (4) . وذلك أنهم ) الشجر العالية التي يكون بينها (1) ، ويجتمع لذلك عدة من الرماة بالسهام المسمومة فإذا توسطهم رموه حتى يثخنوه ويقتلوه (۷) (۹) ولقد رأيتُ عند الملك ثلاث (۸) طيفوريات كبار تشبه الجزع (4) اليماني عرفني أنها معمولةً من أصل قرن هذا الحيوان . وذكر بعض أهل البلد أنه الكركدن . (1) في الأصل : « جيد الخضر: (۲) في الأصل : « أمنت » والمقصود هو الرجل فيما نرى . (۳) هذا هو الحيوان المعروف بوحيد القرن وهو الكركدن اشتهر وجوده في الهند له جثة الفيل وخلقة الثور ذو حافر على رأسه قرن واحد ، كما يقول بعد قليل . (٤) في النسخة : « حتى يقتلونه : وهو خطأ من الناسخ صو بناء . (0) في الأصل

« أنه » ولعل صوابها كما رسمنا

. (1) في الاصل : « الشجر العالية التي يكون بينها » - وفي وليدي : « تكون بيته » . (۷) في النسخة : « حتى يثخنو نه ويقتلونه » وهو كذلك خطأ من الناسخ في النحو صو بناه . (۸) في الأصل : « ثلاثة طيفوريات » فأصلحنا المدد - والطيفورية : صحن أو طبق عميق ، كما في تكملة معاجم العرب الدوزي ٢ / ٤٨ ، وفي ابن بطوطة ۲ / ۳۹۱ : « وبين أيديهن طباغير الذهب » . (۹) في الأصل « الجزع : ويرى بعض المستشرقين أن تكون : الخرز المياني . فال : ١٤٣ رحلة ابن فضلان -- عند الصقالبة : ............... ۲۱ وما رأيتُ منهم إنساناً يحمر ، بل أكثرهم معلول . وربما يموت أكثرهم بالقولنج " ، حتى أنه ليكون بالطفل الرضيع منهم . وإذا مات المسلم عندهم أو زوج المرأة (۳) الخوارزمية غسلوه غسل المسلمين ، ثم حملوه على عجلة تجره، و بين يديه مطرد (1) حتى يصيروا (ه) به إلى المكان الذي يدفنونه فيه . فإذا صـار إليه أخذوه عن المجلة وجعلوه على الأرض ، ثمّ خطوا حوله خطا 6 ونحوه ، ثم حفروا داخل ذلك الخط قبره وجعلوا له الحداً وكذلك يفعلون بموتاهم . ، ودفنوه 6 ولا تبكي النساء على الميت ، بل الرجال منهم يبكون عليه ، يجيئون ) (۱) في النسخة : « بلى » واملها : « بل » . (٢) القولنيح : بضم القاف أو فتحها ، مرض مشهور معوي منسوب إلى المعى ، مؤلم جداً ، يسر ممه خروج الثقل والريح (۳) في النسخة : « وإذا امرأة الخواز رمية وغسلوه « فجعلنا العبارة كما ترى ، وأضفنا كامة زوج ، وحذفنا الو او قبل غسلوه ( ٤ ) في النسخة : « وبين بين يخطرد ( بغير نقط وهي غامضة ، فلعلها « بين اثنين ، وقد اخترنا أن تكون يديه بدلاً من بين. وقد شرحنا المطرد قبل هذا ، ولم نهتد الى معنى العبارة . ذلك . (ه) في الأصل : « حتى يصيرون » فحذفنا النون . مع (٦) في النسخة : ( عن النخلة » وهي تحصيف من الناسخ ، فقد ورد ذكر المجلة التي حمل عليها قبل قليل (۷) في النسخة : « بلى » وهي « بل » أخطأ فيها كما أخطأ في السطور السابقة (۸) في النسخة : « يجوز » وهي لاشك مصحفة ولعلها : « يجيئون » . .
في اليوم الذي مات فيه ، فيقفون على باب قبته فيضحون بأقبح بكاء يكون وأوحشيه .

هؤلاء للأحرار؛١١٣ فإذا انقضى بكاؤهم وافى العبيد ومعهم جلود مضفورة فلا يزالون يبكون ويضربون جنوبهم١١٤ و ما ظهر من أَبدانهم بتلك السيور١١٥ حتى تصير في أجسادهم مثل ضرب السوط ، ولا بد من أن ينصبوا١١٦ ||[۲۰۹ظ] باب١١٧ قبته مطرداً ، ويحضروا سلاحه فيجعلونها حول قبره ولا يقطعون البكاء سنتين .

فإذا انقضت السنتان١١٨ حطوا المطرد ، وأخذوا١١٩ من شعورهم ، ودعا أقرباء الميت دعوة يُعرف بها خروجهم من الحزن ، وإن كانت له زوجة تزوجت . هذا إذا كان من الرؤساء . فأمّا العامة فيفعلون بعض هذا بموتاهم .

وعلى ملك الصقالبة ضريبة يؤديها إلى ملك الخزر من كل بنت في مملكته جلد سمور١٢٠.

وإذا قدمت السفينة من بلد الخزر إلى بلد الصقالبة ركب الملك فأحصى ما فيها ، وأخذ من جميع ذلك العشر. وإذا قدم الروس أو غيرهم من سائر الأجناس برقيق فللملك١٢١ أن يختار من كل عشرة أرؤس رأساً.

وابن ملك الصقالبة رهينة عند ملك الخزر . وقد كان اتصل بملك الخزر عن ابنة١٢٢ ملك الصقالبة جمال فوجه يخطبها ، فاحتج عليه ، ورده ، فبعث وأخذها غصباً ، وهو يهودي ، وهي مسلمة ، فماتت عنده ، فوجه يطلب بنتا ١٢٣ له أخرى. فساعة اتصل ذلك بملك الصقالبة بادر فزوجها لملك « اسكل» ، وهو من تحت يده خيفة١٢٤ أن يغتصبه إياها كما فعل بأختها . وإنما١٢٥ دعا ملك الصقالبة أن يكاتب السلطان ويسأله أن يبني له حصناً خوفاً من ملك الخزر .

*   *   *

١٤٦ نال : رحلة ابن فضلان - عند الصقالبة وسألته يوماً فقلتُ له : « مملكتك واسعة ، وأموالك جمة وخراجك كثير ، فلم سألت السلطان أن يبني حصناً بمال من عنده لا مقدار له » ؟ فقال : « رأيتُ دولة الإسلام (۱) مقبلة ، وأموالهم يؤخذ من حلها ) ، فالتمست ذلك لهذه العلة ، ولو أني أردتُ أن أبني حصناً من أموالي من فضَّةٍ أو ذهب لما تعذر ذلك علي . وإنما تبركتُ بمال أمير المؤمنين فسألته ذلك» . ، (۱) في الأصل طمس بقى منه « الاسلا » فرأينا أن تكون « الاسلام » .. وفي وليدي : « الأمراء » (۲) في الأصل : « من حلها » فرأى أحد المستشرقين أن تكون من كلمة ( حل وربط » وهي من باب الأموال العامة - ولكننا نرى أن تكون بمعنى حلال ضد الحرام ، والسباق بعد ذلك يدل على المعنى .


  1. نقل ياقوت هذا الفصل كذلك إلى معجمه كما ذكرنا في المقدمة، بعنوان بلغار ۱ / ۷۲۳ : «وقرأت رسالة عملها أحمد بن فضلان …» وعليها تقابل ما في نسختنا – انظر تقويم البلدان ٢١٦ ، نخبة الدهر ٢٦١ حيث يحددان موقع بلغار أو بلار.
  2. في الأصل : «قصدناه» وفي ياقوت : « قصدنا له».
  3. في الأصل : « تحت يده واخوانه ». وفي باقوت : « تحت يديه واخوته » .
  4. في نسختنا : « فنزلها » – وفي ياقوت : « فنزلناها » وهي أصوب.
  5. في ياقوت : « وكانت المسافة من الجرجانية وهي مدينة خوازرم سبعين يوماً».
  6. في ياقوت : «حتى اجتمع ملوك أرضه وخواصه ليسمعوا قراءة الكتاب »
  7. في نسختنا : « المطردين الذين كانا » – وفي ياقوت : « المطردين الذين كانوا معنا » – والمطرد : بكسر الميم وسكون الطاء – وهو الراية واللواء، يقول الجوهري : « والألويه المطارد، وهي دون الأعلام والبنود، مثل الراية » – انظر تكملة المعاجم لدوزي ٤/٢
  8. في نسختنا : « الموجه إلينا » — وفي ياقوت : « الوجه إليه ».
  9. من المعلوم أن السواد هو شعار السياسيين ، يشير إليه هذا
  10. يختصر ياقوت هذا فيقول : « فقرأته وهو قائم على قدميه » ثم يوجز فلا يورد صدر الكتاب وردّ السلام مما يفصل الأمر فيه ابن فضلان.
  11. البطين : العظيم البطن.
  12. في النسخة : « قرابته »
  13. يرى أحد المستشرقين أن تكون هنا : « كبروا تكبيراً » – وفي نسخة وليدي : « ارتحب ».
  14. حامد بن العباس، كان يتولى أعمال السواد، ثم وزر للمقتدر، وكان كريماً مفضلاً، متجملاً ، سريع الطيش كما يقول ابن الطقطقي في الفخري ۳۱٥ (طبعة أوربة) وزر عام ٣٠٦ – ٣١١، اشغتل بالتجارة ثم عظم شأنه، و لما ولي الوزارة كان في الثمانين من العمر، ولم يكن نصيبه من الوزارة إلاّاللقب والخلعة، وكان المدير للامور علي بن عيسى الذي كان وزيراً من قبل – انظر الحضارة الاسلاميةلمتز، بالترجمة العربية ١ / ١٦٤ – وارجع إلى ابن جرير الطبري ١٢ / ٢٩ (سنة ٣٠٣).
  15. في نسختنا : « عليه » – وفي ياقوت « علينا ».
  16. في نسختنا ينسب ابن فضلان الأعمال لنفسه بضمير المتكلم المفرد، وفي ياقوت يضمير المتكلم الجمع، فيقول : « واخرجنا الهدايا وعرضناها عليه ثم خلعنا على امرأته وكانت جالسة إلى جانبه » – ويلاحظ أن ياقوت يوجز ويختصر فلا يورد العبارة بنصها، ولا يذكر أنواع الهدايا.
  17. في ياقوت : « سنتهم ودأبهم ».
  18. الديباج الرومي : الحرير الرومي، مشهور معروف بجودته في القرن الرابع وكان يجلب إلى بلاد المسلمين من فرنسة غالباً، كما في ابن الفقيه ۲۷۰، والحضارة الإسلامية ٢ / ٠٣٠١
  19. هنا يوجز ياقوت في النقل، ولكنه يقول : « وعليها لحم مشوي ».
  20. كذا في الأصل عندنا وهو مضطرب، وفي ياقوت : « فاذا تناولها جاءته مائدة، ثم قطع قطعة وناولها الملك الذي عن يمينه فجائه مائدة، ثم ناوله الملك الثاني فجاءته مائدة، وكذلك حتى قدم إلى كل واحد من الذين بين يديه مائدةِ وهي عبارة واضحة مستقيمة أثبتناها ليستأنس بها القارئ في تصور المراسيم عندهم، وهي قريبة مما هي اليوم في الغرب اختصرنا منها ما يصلح للسباق ووضعناه في المتن.
  21. في ياقوت : « وأكل كل واحد منا من مائدة لا يشاركه فيها أحد ».
  22. في ياقوت : « من الأكل ».
  23. في المخطوطة : « كل واحد منهم ما يبقى على مائدتنا » – وهو تحريف واضح، وفي ياقوت : « كلّ واحد منا ما بقي على مائدته إلى منزله »
  24. في ياقوت : « فلما فرغنا ».
  25. السجو أو سوجو وسوجي : لم نجد له ذكراً في معاجمنا، وقد حام حول تفسيره المستشرقون فرأوا أنه الخمر، ونحن نستبعد أن يشرب الشيخ ابن فضلان خمراً، ومع ذلك يقول ياقوت : « فشرب وشربنا قدحاً ». – انظر ص ۱۲۹ التالية وتعليق كانار ص ۸۹ بالترجمة الفرنسية.
  26. حذف ياقوت هذه الجملة الأخيرة، فهو هنا يوجز ويختصر من الرسالة.
  27. في ياقوت : « قبل قدومنا ».
  28. في مخطوطتنا : « اللهم واصلح » – وفي ياقوت : « اللهم اصلح » ولا ثبات الواو أو حذفها رجعنا إلى تعابير القدماء في ذلك فرأينا في مخطوطة « رسوم دار الخلافة » للصابي، بالورقة ۱۸۸ أنه من عادة الخطب أن يقال على المنابر : ( اللهم وأصلح عبدك وخليفتك عبد الله » فأبقينا الواو هنا، وإن كانت حذوفة في جملة مشابهة بعد قليل، ولكنه أبتها بعد ذلك
  29. ذكرنا الصور المختلفة التي قلبها المستشرقون لمعرفة بلطوار، فبعضهم يرى أنه الب ايلطوار، وايلطوار، و بلطمار، وبال ایدار وفرمان قيل أن من ملوك التتار ملك يسمى « ايدار ». وقد شرحنا ذلك مستوفى ولكننا نسينا أن نضيف ملاحظة هذا المستشرق وهي أن ملك الروس على الفولغا كان اسمه «ايكور Igore » وقد صحفه الغرب، وقال برتولد أن لقب ملك البلغار « بطلطون Waldawac » فأصبح الب ايلطوار.
  30. في ياقوت : « ولا يجوز أن يخطب لأحد سيما على المنابر ».
  31. في مخطوطتنا : « قد رضى » – وفي ياقوت : وصَّى ».
  32. لم تقع هذه الجملة في ياقوت .. ويقترح أحد المستشرفين أن تكون « يفترس » بالغين .
  33. الزلة : الصنيعة ، والعرس والوليمة ، وما تحمله من مائدة صديقك أو قريبك .
  34. في الأصل : « وساخرج » ، اقترح أحد المستشرقين أن تكون : « سيخرج » وهي كما يقول ولبدي و کانار : مقياس للسوائل
  35. في نسختنا : « أياماً» . خطأ في النحو.
  36. في الأصل : « يريح » وهي من الرائحة السيئة الفاسدة هنا ، ولعلها « يزنخ » والدهن إذا زنخ قسد وتغير ، وماتزال تستعمل في لغة العامة.
  37. في ياقوت : « وليس عندهم شيء من الأدمان غير دهن السمك فانهم يقيمونه مقام الزيت والشيرج فهم كانوا لذلك زفرين » وكأنه أخذ بالمعنى فجمله بعبارته.
  38. الشيرج : دهن السمسم.
  39. حساه وأحساه وحاساه تحسية واحساه ومحساة : أشربه إياه .
  40. في الأصل : « راس بفلس » بالفاء ، ويقترح بعض المستشرقين أن تكون بالغين ، وآخر يرى أن تكون « تيس » ولكننا لم نجد لها معنى مفهوماً ، وهي ناقصة في ياقوت لأنه حذف الجملة كلها .
  41. القلانس : جمع قلنسوة ، وهي لباس الرأس. قيل إن أبا جعفر المنصور أمر بلبس القلانس. ولما اتصل سكان أوربة بالشرقيين أيام الحروب الصليبية نقلوا هذه القلانس الطوال ، ومعها الخمر ، وجعلوها لباس النساء ، ولما جاء المستعين سنة ٢٤٨ هـ ، صغر القلانس - انظر الحضارة الاسلامية لمتز ١٨٦/٢ و معجم الملابس لدوزي.
  42. في ياقوت : « فوق رءوسهم » .
  43. في ياقوت : « على الملك » .
  44. في ياقوت : « يقع نظر هم عليه يأخذون فلا نسهم فيجعلونها » وكذلك يجعل بقية المبارة بالفعل المضارع .
  45. الفرش الأرمني مشهور وكذلك البسط الأرمنية، انظر الحضارة الاسلامية لمتز ٢ / ٣٠٢ .
  46. يقترح أحد المستشرقين أن تكون الكلمة : . في حصته » ولكنها هنا واضحة مفهومة .
  47. المقطع السابق ، أغفله ياقوت . وهنا اختصر الجملة.
  48. في ياقوت : « في دار أحدهم ».
  49. في يافوت : « هذا موضع مغضوب عليه ، ولعله أصوب .
  50. أفاده به : أي قتله قوداً ، والقود : القصاص - وهذا المقطع كله ناقص في ياقوت ، وفي النسخة : «قتلوه» وهي تصحيف صوبناه .
  51. في الأصل : « السبانخ » ولعلها مصحفة عن « الشبائح» وهي عيدان معروضة في القنب .
  52. عاد ياقوت إلى نقل مافي ابن فضلان - . وفيه : « : « رأوا رجلا » .
  53. في نسختنا : « أن يكون بخدم ربنا » - وفي ياقوت : « أن يخدم وبنا ، فحذفنا « يكون » وبدونها نتم الجملة من غير تكاف .
  54. في نسختنا : « ينقطع » - وفي ياقوت : « ينقطع » وهي أصوب .
  55. هذا المقطع ناقص كذلك في ياقوت.
  56. في الأصل المجازة وهي الطريق إذا قطع من أحد جانبيه إلى الآخر ، وقيل هو الأرض الكثيرة الجوز ، ويجازة النهر : الجسر - ويقترح ريتر أن تكون اللفظة هنا « في نجارة » .
  57. في الأصل : « فتو امروا » .
  58. في الأصل : « فتوجه به » ولعل صوابها : « فنوجه » أو فنتوجه ».
  59. عاد ياقوت إلى نقل مافي ابن فضلان .
  60. في ياقوت : « وأخذوا سلاحه ، ولعلها أصوب فأضفناها - وفي وليدي يزيد : « وحلوا ذلك على جهله وقلة درايته » .
  61. في ياقوت : « لم يتعرضوا له وفي وليدي : « وبال حملوا ذلك على درايته ومعرفته ولم يتعرضوا له ».
  62. في نسختنا : « بعضهم بعضاً » - وفي ياقوت : « بعضهم من بعض » فأخذنا برواية ياقوت.
  63. في ياقوت : « إلى فخذه » .
  64. في نسختنا : « منهم ومنها » : وفي ياقوت : « منه ومنها » وهي أصوب فأخذتا بها .
  65. في ياقوت : « قال : ولقد اجتهدت أن تستتر النساء » .
  66. أضفناها من ياقوت للسياق .
  67. هنا يقف ياقوت عن النقل ويقول : « ولهم أخبار انتصرنا على هذا » .
  68. علقنا على هذه الكلمة بما فيه الكفاية في حاشية الورقة ٢٠٦ و ٠
  69. كذا في الأصل ، وامله يريد أهل عشيرة أو قبيلة .
  70. كذا في الأصل ، ولعله يقصد « المونغول».
  71. تحدثنا في المقدمة عن هذه الكلمة ، فالمؤلف اسمه أحمد بن فضلان لا « محمد بن فضلان ، وقلنا ما فيه الكفاية هناك.
  72. سورة الفاتحة .
  73. سورة الاخلاص.
  74. في الأصل : « إلى صار » وهو تصحيف ، ولعله : « إن صار » أو « إذا صار له ملك الصعالية » .
  75. في الأصل : « على ما يقال له خلجة » ولعلها ماء كما يأتي بعد ولم نستطيع : أن نجد الموضع في معاجم البلدان ، فلعلها مصحفة عن « خلخية » كما ذكرها ابن الورري في خريدة المجانب ۸۹ ) طبعة مصر١٩٣٩ ) - أو هي خليج من مدن الخزر كما في نخبة الدهر ٢٦٣ .
  76. في نسختنا : « ثلاثة بحيرات منها اثنتان كبار » فصوبناها .
  77. في نسختنا : « إلا ان ليس » فاضفنا الهاء إلى « أن » .
  78. تكلمنا عن نهر اتل في تعليقاتنا السابقة — وفي الأصل هنا : « نحو الفرس » وهي سهو من الناسخ أصلها : « نحو الفرسخ » كما أن الناسخ يخطئ دائماً في رسم اتل فيجعلها ( آتل ) .
  79. هنا يرجع ياقوت إلى النقل عن ابن فضلان في صدد تعريفه لنهر اتل ، فيقول : ۱/ ۱۲۲ : « بلغني أن فيها رجلاً عظيم » .
  80. في ياقوت : « فلما سرت إلى الملك سألته عنه » .
  81. أضفناها من ياقوت .
  82. في نسختنا : « وطفا ماؤه » وفي ياقوت : « وطغى ماؤه » وهي أصوب فأخذنا بها .
  83. كلمة « يوماً » لا توجد في ياقوت.
  84. كلمة «من التجار» لا توجد كذلك في ياقوت .
  85. مبتورة في نسختنا أخذناها عن ياقوت .. ولعل «قفا» مصحفة عن «طفا».
  86. في نسختنا : « بقرب منا » - وفي ياقوت : « تقرب »
  87. ناقصة في نسختنا أخذناها عن ياقوت .
  88. في ياقوت : « حتى سرت إلى النهر ووقفت عليه » .
  89. في ياقوت : « وإذا برجل طوله اثنا عشر ذراعاً  ».
  90. في نسخننا : « رأس اكبر من القدور » - وفي ياقوت : « واذا رأسه كأكبر ما يكون.
  91. في ياقوت : « وأنفه أكبر من شبر » .
  92. في ياقوت : « وعيناه » .
  93. في ياقوت : « وأصابعه كل واحدة شبر » .
  94. في ياقوت : « وهو لا يتكلم » .
  95. في الأصل بنسختها : « الا ينظر » - وفي ياقوت : « ولا يزيد على النظر البنا »، فجعلنا بدلاً من «الا » حرف «بل » .
  96. في ياقوت : « أسألهم فعرفوني أن هذا رحل من » -- ولعل الأفضل أن تكون هنا « يعرفونني » .
  97. أرسل الخليفة الواثق بالله بعثة برية إلى سد يأجوج ومأجوج ، وتحدث عنها سلام الترجمان بأسلوب ممتع - انظر ياقوت ٥٣/٣ ، وارجع إلى تاريخ ابن عساكر ، بالجزء الأول ففيه حديث مطول عنه وعن القوم.
  98. في ياقوت : « وانهم قوم كالبهائم الهائلة عراة حفاة ينكح » .
  99. في نسختنا : « ومعها المدية » وصوابها مارسمنا ... وفي ياقوت : « فيجيء الواحد بمدية فيجتز منها بقدر كفايته وكفاية عياله» .
  100. في نسختنا : « فوق ما يقنعهم » وصوابها ما وضعنا - وفي ياقوت : « فان أخذ فوق ذلك اشتكي بطنه هو وعباله ».
  101. رأينا أضافتها عن ياقوت للسياق.
  102. في نسختنا : « ورفعت في البحر » واملها مصحفة : « ووقعت في البحر » فصوبناها - وفي ياقوت : وعادت إلى البحر وهم على ذلك » - وحكاية اكلهم السمك جاءت في ياقوت عن القوم ٥٣/٣ : « قالوا : يقذف البحر اليهم في كل سنة سمكتين يكون بين رأس كل سمكة وذنبها مسيرة عشرة أيام أو أكثر » . وكلها خرافات تتناقلها الكتب .
  103. يختصر ياقوت هنا : وبيننا وبينهم البحر وجبال محيطة ، ثم يهمل بعد ذلك سطراً وبعض السطر
  104. انظر خير الد في ياقوت ٣ / ٠٥٣
  105. في ياقوت : « فاذا أراد الله اخراجهم انقطع السمك عنهم ونضب البحر وانفتح السد ».
  106. هنا تخلف رواية ياقوت ، فلعله شاء أن يوجز في الحكاية فقال : « ثم قال الملك وأقام الرجل عندي مدة ثم علاقات به علة في نحره فمات بها ، وهو بذلك يناقض رواية ابن فضلان في موته . فيجعل وفاته بالملة ، ولا يقص علينا مافي الرسالة من أخباره في الهول والفزع ، كأنه لا يصدقها . وسبب ذلك ما وقع من تصحيف في النسخة التي نقل عنا ياقوت ، فما نظن ، فان كلمة : « شجرة عالية » قد تحرفت إلى نحره علة » وقد وقع في بعض مخطوطات معجم البلدان لياقوت : « علة في منخره » وكلها تصحيف ، وأصوبها ما جاء في نسحتنا .
  107. في نسختها : « فقذفني » ولعلها « فقد مني » أو « تقد مني » .
  108. وقع هذا بياض ، فرأي بعضهم أن يكون « جثته فوقها » - وفي طبعة وليدي قال انه رأى ورقة مطموسة الحروف ملصقة بالأصل فنقلها وهي : « شجرة سقطت عظامه ورأسه ».
  109. القفير : خلية النحل .
  110. عراجين : جمع عرجون ، وهو أصل المذق الذي يموج وتقطع منه الشماريخ فيبقى على النخل باباً .
  111. اختصر ياقوت في وصف مارأى ابن فضلان من عظام الرجل ، فروى : « وخرجت فرأيت عظامه فكانت هائلة جداً » وذلك لأنه لا يصدق مثل هذا ، وقد صرح قائلا بعد الرواية : « قال الؤلف : هذا وأمثاله هو الذي قدمت البراءة منه ولم أضمن صحته » .
  112. مرت بنا هذه الكلمة ، وحرنا في تعليقنا عليها فلم نستطع معرفة المكان ، ومثلها « نهر جاوشير » وهو نهر وصفه ابن فضلان في الصفحة التالية ولعله فرع من نهر الكاما كما في كانار من ١١٠ .
  113. في النسخة : « هؤلاء للأحرار » ولعل صوابها « هؤلاء الأحرار » أو « هؤلاء هم الأحرار » أو « هذا للأحرار » .
  114. الجنوب : جمع جنب وهو شق الانسان .
  115. في النسخة : ( تلك السمور » وقد رأى المستشرقون أن تكون : « بتلك السمور » وهي : محرفة في نظر هم عن السمامير - ولكننا نرى أنها مصحَّفة عن «السيور » والسير قدّة من الجلد مستطيلة جمعها سيور وقد يجمع على أسيار ، وما تزال في لغة العامة إلى اليوم ، فهي أصوب وأصبح للسباق.
  116. في النسخة : « أن ينصبون » وهي برهان من ألف برهان على أخطاء الناسخ في النحو وضعفه فيه ،
  117. في النسخة : « باب قبته » فأضفنا باء الجر – والمطرد : العلم كما شرحنا .
  118. في النسخة : « السنتين » وهو خطأ من الناسخ صوبناه .
  119. أخذوا من شعورهم : أي قصوها ، يقال أخذ من شاربه ومن شعره إذا قصه . واطالة الشعر للحزن عندهم على عكس العرب ، فهم إذا أطالوا الشعر فللفرح. وأبو فراس الحمداني في ديوانه ، كما طبعناه بتحقيقنا حين يرثي امه ينكر إطالة الشعر بعد موتها – انظر الديوان ٢ / ٢١٧ .
  120. شرحنا في الصفحات السابقة هذه الكلمة .
  121. في النسخة : « فالملك » وصوابها مارسمنا للسياق .
  122. في النسخة : « عن ابنته ملك » وهي خطأ من الناسخ صوبناه.
  123. هنا يقترح أحد المستشرقين أن تكون : « سألة أخرى » ولا نرى وجهاً لتبديل الكلمة فهي صحيحة في النسخة والسياق يفسرها ، فقد ماتت البنت الأولى فطلب الأخرى ، ولكنه بادر فزوجها.
  124. في النسخة : « وخيفة ، فحذفنا الواو ، لأنه بدونها يحسن السياق.
  125. لعلها : « وهذا ما دعا » - وسترى في الكلام على الخزر أن ملكهم يأخذ من بنات الملوك الذين يحاذونه ما يشتهي : طوعاً أو كرها ، وعنده خمس وعشرون أمرأة ؛ فهي عادته مع كل جيرانه لامع الصقالبة وحدهم .