انتقل إلى المحتوى

رد بالمطى مواردالغزلان

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

ردْ بالمطى ِّ مواردَالغزلانِ

​ردْ بالمطى ِّ مواردَالغزلانِ​ المؤلف البرعي


ردْ بالمطىِّ مواردَالغزلانِ
و انشدْفؤاداًبينَأهلِالبانِ
واعكفْ على الدمنِ التي بمحجرٍ
و دعِالحنينَ لأبرقِ الحنانِ
واندبْ زمانَ اللهوِ في عرصاتها
و مواقفَ الفتياتِ والفتيانِ
أيامَ ليلى العامريةِ جارتي
و خباؤها المضروبُ قيدَ عنانِ
و الربعُ محبوسُ الجنابِ عنِ النوى
و الناسُ ناسي والزمانُ زماني
ياليتَ شعري والرمانُ مفرقٌ
أيعودُ لي زمني بشعبِ زمانِ
وأبيتُ في سمراتِ رامةَ سامراً
و أطلُّ تحتَ ظلالها المتداني
هيهاتَ ذاكَ زمانُ أنسٍ عزّ أنْ
أنساهُ أو ألقاهُ أو يلقاني
قالوا تعزَّ عنِ الهوى فأجبتهمْ
ما أبعدَ الذكرى منَ النسيانِ
أمْ كيفَ نسلو في الغويرِ وربعنا
شامٌ وربعُ المنجدينَ يماني
و حياتهمْ وسماتهمْ مالذََ لي
زمنُ الصبا إلا وهمْ جيراني
طرقَ النسيمُ الحاجريُّلحاجري
سحراً فعانقَ ناعمَ الأغصانَ
و سقى الحيا روضَ الربافتبسمت
عنْ أبيضٍ يققٍ وأحمرَ قاني
و تطارحتْورقُ الحمائمِ بالحمى
طرقَ السجوعَ بطيبِ الألحانِ
و بكيتُ أوطاني وربعِ هوايَ في
زمنِ الصبا حييتُ منْ أوطانِ
و بغيتُ غيثاً مستعيراً جودهُ
منْ جودِ عبد اللهِ ذي الإحسانِ
أعني الوليَّابنَ الوليَّ المنتقى
صافي السريرةِ صفوةِ الرحمنِ
سيفُ الصلاحِ يدُ السماحِ فتى أبي
بكرٍ حمى الغرباءُ والضيفانُ
بحرٌ يموجُ غنى لملتمسٍ الغنى
و حياً يصوبُ كصيبِ العقبانِ
الحاملُ الأثقالِ والحامي حمى ال
إسلامِ والداعي إلى الإيمانِ
و الصائمُالوقداتِ والمتهجدُ ال
ماحي دجى الظلماتِ بالقرآنِ
أضحى عفيفَ الدينِ فردَ جلالةٍ
يعلو ويسمو أنْ يقاسَ بثاني
لما سمعتُ بهِ سمعتُ بواحدٍ
و رأيتهُ فإذا هوَ الثقلانِ
فوجدتُ كلَّ الصيدِ في جوفِ الفرا
ولقيتُ كلَّ الناسِ في إنسانِ
و الشمسُ تخجلُ منْ بهاءِ جبينهِ
و البحرُ يغرقُ بينَ خمسِ بنانِ
نعمتْ بساحتهِ الوفودُ فما دروا
أديارُ ترغمُأمْرياضُجنانِ
و نووا عكوفاَ حولهُ كعكوفهمْ
في الحجِّ بينَ البيتِ والأركانِ
يا سائلي عنهُ اعتمدهُفإنهُ
سرُّ الوجودِ وبهجةُ الأزمانِ
ينميهِ بينَ خؤولةٍ وعمومةٍ
جدانِ في التفضيلِ مستويانِ
بدرانِ مبتدرانِ في أفقِ العلى
جبلانِ مرتفعانِ ممتنعانِ
و ضبا نعيمٍِ وابنِ عبدِ اللهِفي
أسرارهِ نورُ الهدى الرباني
فحوى فخارهما وطالَ هداهما
شرفاً فنعمَ النجمِ والقمرانِ
للهِ منْفاقَالكرامِمكانهُ
فعلاَ على النظراءِ والأقزانِ
بجلالةِ الآباءِ والأجدادِ وال
أعمامِ والأخوالِ والإخوانِ
بركاتها في المسلمينَ عميمةٌ
كالغيثِ يشملُ سائرَ البلدانِ
و لهُ كراماتٌ يؤلفُ بعضها
باللطفِ بينَ الماءِ والنيرانِ
و لقدْ يشيرُ إلى السماءِ بطرفهِ
فيجابُ قبلَ تصافحِ الأجفانِ
و يرى بنورِ اللهِ منهُ فراسةً
مالاَ تراهُ بنورها العينانِ
و هوَ الذي تقوى الإلهَ شعارهُ
و دثارهُ في السرِّ والإعلانِ
حزمٌ يصولُ على الخطوبِ ببأسهِ
و يرودُ روضَ الخيرِ كلَّ أوانِ
و أغرَّ يستسقى الغمامُبوجههِ
وبهِ يعمُّ الخيرُ كلَّمكانِ
و بحبهِ تحيا النفوسُ لكونهِ
فيها مكانَ الروحِ في الأبدانِ
تهدي مدائحنا إليهِ فتكتسي
منهُ معاني الشعرِ حسنَ معاني
و يلذُّللشعراءِ طيبُ ثنائهِ
فكأنهمْ يتلونَ سبعَ مثاني
مازلتُ أشكرهُ نداهُ وكلما
طالتٍ يداهُ عليَّ طالَ لساني
مولايَ جئتكَ والخطوبُ عوابسٌ
و الدهرُ يصرفُ نابهُ لهوانِ
زمنٌ يعاندني ودينٌأدنى
كصفا المشرقِ أدَّ منْ ثهلانِ
و علاجُ فقرٍ لا يفارقُ منزلي
مالي بسطوتهِعليَّ يدانِ
فتولني وأقلْ بجودكَعثرتي
و أقلْ نوبَ نوائبِ الحدثانِ
وانظرْ إلىَّبعينِ لطفكَ نظرةً
أحيي بها أملي وأصلحُ شاني
و أمدني بندكَ وامسجْ بالغنى فقري
و أرغمْ أنفَ منْ يشناني
فعساكَ إنْ أكرمتنيأحييتني
و أمتَّْ ربَّ فلانةٍو فلانِ
و بقيتَ جاهي في الزمانِ ووجهتي
و يدي وسبقي في العدا وسناني
و اسلمْ ودمْجبلاًنلوذ بظلهِ
و غياثِ قاصٍ في الأنامِ وداني
في حيثُ مثوى الضيفِ مختلفَ القرى
كرماً وجارُ الجنبِ غيرُ مهانِ