رب ليل قطعته بانتحاب
المظهر
رُبَّ ليلٍ قطَعْتُهُ بانْتِحاب
رُبَّ ليلٍ قطَعْتُهُ بانْتِحاب،
رُبَّ دَمْعٍ هَرَقْتُهُ في التُّرابِ
رُبَّ ثَوْبٍ نزعْتُهُ بعصيرِالدَّ
مْع بدّلتُ غيره منْ ثيابي
لم يجفّ المنزوعُ عنّيَ حتّى
بلَّتِ العينُ ذا لطولِ انتِحابي
ربّ سِلمٍ قد صارَ لي فيكَ حرْباً،
ربَّ نفسٍ كلَّفْتُموها عِتابي
إنّما يعْرِفُ الصَّبابَةَ مَن با
تَ على فُرْقَةٍ من الأحبابِ
أبْعَدَ اللّه يا سُلَيمانُ قَلْبي،
هُوَ أيضاً يَهْوَى بغَيرِ حِسابِ
قُلْ لهُ: ذُقْ ولوْ علمْتَ بأمري
لم تُ بدِّلْ قَطيعَةً بتَصابِ
أخْلَقَ الحبُّ لانْقطاعِ التصابي،
وتدسُّ الرُّشا إلى الكتّابِ
فإذا صَارَ صَكّ رِقِّكَ فِيهِمْ،
خَتَموهُ بخاتمِ الأوْصابِ