دعوت أمير المؤمنين ولم تكن
المظهر
دَعَوتَ أَميرَ المُؤمِنينَ وَلَم تَكُن
دَعَوتَ أَميرَ المُؤمِنينَ وَلَم تَكُن
هُناكَ وَلَكِن مَن يَخَف يَتَجَشَّمِ
وَإِنَّكَ إِذ تَدعو الخَليفَةَ ناصِراً
لَكَالمُتَرَقّي في السَماءِ بِسُلَّمِ
كَذاكَ الصَدى تَدعوهُ مِن حَيثُ لا تَرى
وَإِن تَتَوَهَّمهُ تَمُت في التَوَهُّمِ
هَجَوتَ قُرَيشاً عامِداً وَنَحَلتَني
رُوَيدَك يَظهَر ما تَقولُ فَيُعلَمِ
إِذا كانَ مِثلي في قَبيلي فَإِنَّهُ
عَلى اِبنِ لُؤَيٍّ قَصرَةً غَيرُ مُتهَمِ
سَيَكشِفُكَ التَعديلُ عَما قَذَفتَني
بِهِ فَتَأَخَّرَ عارِفاً أَو تَقَدَّمِ
فَإِنَّ قُرَيشاً لايُغادَرُ وِدُّها
وَلا يُستَحالُ عَهدُها بِالتَرَحُّمِ
مَضى سَلَفٌ مِنهُم وَصَلّى بِعَقبِهِم
لَنا سَلَفٌ في الأَوَّلِ المُتَقَدِّمِ
جَروا فَجَرَينا سابِقينَ بِسَبقِهِم
كَما اِتَّبَعَت كَفٌّ نَواشِرَ مِعصَمِ
وَإِنَّ الَّذي يَسعى لِيَقطَعَ بَينَنا
كَمُلتَمِسِ اليَربوعِ في جُحرِ أَرقَمِ
أَضَلَّكَ قَرعُ الآبِداتِ طَريقَها
فَأَصبَحتَ مِن عَميائِها في تَهَيُّمِ
وَخانَتكَ عِندَ الجَري لَمّا اِتَّبَعتَها
تَميمٌ فَحاوَلتَ العُلى بِالتَقَحُّمِ
فَأَصبَحتَ تَرميني بِسَهمي وَتَتَّقي
يَدي بِيَدي أَصلَيتَ نارَكَ فَاِضرِمِ