دعني أصب الدمع مدرارا
المظهر
دعني أصبّ الدّمع مدرارا
دعني أصبّ الدّمع مدرارا
وأنظم النّوح آصالاً وأسحارا
دعني أناجيك في علياك مكتشفاً
من عهدك الغابر الميمون أسرارا
دعني أنادي وإن كان النّدا عبثاً
لا يعدم الصّارخ المحزون أنصارا
أميرنا النّائب الحرّ الجريء ألم
تكن على عاديات الدّهر جبّارا
فؤاد يا علم الإخلاص يا مثل الإقدام
في الحقّ ما مارى ولا دارى
ماذا دهى قلبك المملوء عاطفةً
حتّى فرمى في القوم أكدارا
من للمجالس بعد اللّيث يوقظها
بصوته الجهوري الملتظي نارا
صمّاً وبكماً غدا النّواب بعدك لا
يأتون أمرا ولا يبدون أفكارا
طاشت عن الهدف الأسمى سهامهم
ولم ينيلوا بني الأوطان أوطارا
قالوا هو الدّهر خوان بفطرته
قالوا هو الدّهر إنّ الدّهر قد جارا
ما جار دهرك لكن أهله غدروا
يا ويل من كان بين النّاس غدّارا
إنّي لأعجب أن ألقى الحكومة في
ذا المأتم الفخم لا تخشى به عارا
تردي القتيل ومشي في جنازته
الله حسبي إجلالا وإكبارا
ما في بلادك حرٌ يستجار به
فأذهب لعلّ بدار الخلد أحرارا