خمرة نهر الرين
المظهر
خمرة نهر الرين
كنز أحلامك يا شا
عر في هذا المكان
سحر أنغامك طوّا
ف بهاتيك المغاني
فجر أيّامك رفّا
ف على هذي المحاني
أيّها الشّاعر، هذا الرّ
ين، فاصدح بالأغاني
كلّ حيّ و جماد ههنا
هاتف، يدعو الحبيب المحسنا
يا أخا الرّوح، دعا الشّوق بنا
فاسقنا من خمرة الرّين، اسقنا
عالم الفتنة يا شا
عر؟ أم دنيا الخيال؟
أمروج علّقت بيـ
تن سحاب، و جبال؟
ضحكت بين قصور
كأساطير اللّيالي
هذه الجنّة، فانظر
أي سحر و جمال؟
يا حبيب الرّوح يا حلم السّنا
هذه ساعتنا، قم غنّنا
سكر العشّاق إلاّ أنّنا
فاسقنا من خمرة الرّين، اسقنا
ليلة فوق ضفاف الرّ
ين حلم الشّعراء
أليالي الشّرق يا شا
عر؟ أم عرس السّماء
الدّجى سكران، و الأنـ
ـجم بعض النّدماء
أنصت الغاب و أصغى الـ
ـنّهر من صخر و ماء
فاسمع الآن البشير المعلنا
حانت اللّيلة، و الفجر دنا
فاملإ الأقداح من هذا الجنى
و اسقنا من خمرة الرّين، اسقنا
هاهم العشّاق قد هبّـ
ـوا إلى الوادي خفافا
أقبلوا كالضّوء أطيا
فا و أحلاما لطافا
ملأوا الشّاطئ همسا
و البساتين هتافا
أيّها الشاعر! هذا الرّ
ين! فاستوح الضّفافا
الصّبا و الحسن، و الحبّ هنا
يا حبيبي هذه الدّنيا لنا
فاملأ الكأس على شدو المنى
و اسقنا من خمرة الرّين، اسقنا!
يا ابنة (الار) حديث الـ
أمس ما أعذب ذكره
كان حلما أن نرى الرّ
ين و أن نشرب خمره
و شربنا فسكرنا،
و أفقنا بعد سكره
و وقفنا لوداع،
و افترقنا بعد نظره
أين أنت الآن؟ أم أين أنا؟
ضربت أيدي اللّيالي بيننا!
غير صوت طاف كالحلم بنا:
إسقنا من خمرة الرّين، اسقنا