خليلي ما أدري إذا اختل شملنا
المظهر
خليليَّ ما أدْري إِذا اختلَّ شملنَا
خليليَّ ما أدْري إِذا اختلَّ شملنَا
وَأَلْقَتْ بنا الدُّنْيا لأيدي النَّوَى نَهْبا
أطيَّ كتابٍ نودعُ الودَّ بيننا
على البعدِ، أم صدرَ النسيم إِذا هبَّا
ولي عندَ شرقيِّ الرياحِ لبانةٌ
يقرُّ بعينِ الغربِ أنْ تردَ الغرْبا
أداءُ سلامٍ عاطرٍ وتحيةٌ
إِذ نسبتْ للمسكِ تاهَ بها عجبَا
يُحَيَّى بها عَنّي ابنُ وهبٍ مصافَحاً
كما صافحتْ ريحُ الصبَا غصناً رطبا
فتىً أَرْيَحِيُّ الطَّبْعِ مهما بَلوَتَهُ
بلوتَ الكريمَ الحرَّ والسِّيدَ النَّدْبا
أبى اللهُ إلا أن أُرَى الدهرَ شاكراً
له شكرَ صادي الروضِ دمعَ الحيا السكبَا
يداً أيدتْني منه بالملكِ الذي
تَمَلَّكَ في الدنيا قلوبَ الورى حُبَّا
مطاعٌ كأنَّ الله أعطاهُ وحدهُ
منَ الأمرِ مالم يُعْطِهِ السَّبْعَةَ الشُّهْبا