خليفة الله وابن عم رسو
المظهر
خليفة ُ اللّهِ وابنُ عمِّ رسو
خليفةُ اللّهِ وابنُ عمِّ رسو
لِ اللّهِ، والمصطفى على رُسُلِهْ
هنَّتْكَ نُعمى تَمَّتْ سوابغُها
كما اسْتَتمَّ الهلالُ في كَملِهْ
وجهُ ربيعٍ أتاكَ باكرُهُ
يرفُلُ في حَلْيهِ وفي حُللهْ
كأنَّ أثوابَهُ مُلبِّسةٌ
أثوابَ غضِّ الزمانِ مُقتبلِهْ
وأقبلَ العيدُ لاهياً جَذلاً
يختالُ في لهوهِ وفي جَذَلِهْ
وجاءكَ الفتحُ ما لهُ مثلٌ
وكلُّ شيءٍ يُعزى إلى مثلهْ
عَفواً وصَفواً غيرَ سَفكِ دمٍ
يقطرُ من بيضهِ ومن أسلِهْ
إلا اعتصاماً لضيغمٍ هصِرٍ
تميدُ شمُّ الجبالِ من وجلِهْ
مُظفَّرٌ لا تُردُّ عزْمتُهُ،
ومن يردُّ الكتابَ عن أجلِهْ؟
إقدام عمرو، وبأسُ عنترةٍ
يعجزُ عن كيدهِ وعن حِيلِهْ
نصرٌ منَ اللّهِ قد تضمَّنَهُ
ينهضُ في ريثهِ وفي عجلِهْ
يجري بشأوِ الإمامِ مُنصلتاً
يسبِقُ حُضْرَ الإمامِ في مهلِهْ
إذا انتضاهُ لصرفِ حادثةٍ
يهتزُّ كالسيفِ سُلَّ من خَللِهْ
فأصبحتْ لَبْلةٌ مؤمَّنةً
لا يَعْتدي ذِيبُها على حَملِهْ
قد وقفَ النَّكثُ والخلافُ بها
وقوفَ صبٍّ يبكي على طَللِهْ
كلٌّ بيُمنٍ الإلهِ تمَّ لها
وكلُّ خيرٍ أتى فمن قِبَلهْ
يا رحمةَ اللهِ في برِيَّتهِ
بكَ استقامَ الزمانُ من مَيَلهْ
أنتَ الزمانُ الذي بدولتهِ
يضحكُ سِنُّ لزمان مِن دُوَلِهْ
كم خاملٍ قد رفعتَ همَّتَهُ
ورُدَّ في مالهِ وفي أملِهْ
وكم عديمٍ سَددْتَ خَلَّتَهُ
وكم عليلٍ شَفيتَ من عِللِهْ
سللتَ سيفاً على عِداكَ فما
يقرُّ قلبُ الخلافِ من وهلِهْ