حياة عناء وموت عنا
المظهر
حياةٌ عناءٌ وموتٌ عنا
حياةٌ عناءٌ، وموتٌ عنا؛
فليتَ بَعيدَ حِمامٍ دَنا
يدٌ صفرَتْ، ولَهاةٌ ذوَتْ،
ونفسٌ تمنّتْ، وطَرفٌ رَنا
ومَوقدُ نيرانه في الدجى،
يرومُ سناءً برفع السّنا
يحاولُ من عاش سَترَ القميصِ،
ومَلْءَ الخميص، وبُرْءَ الضنى
ومنْ ضمَّهُ جدثٌ لم يُبَلْ
على ما أفادَ، ولا ما اقتنى
يصيرُ تراباً، سَواءٌ عليه
مسُّ الحرير، وطعنُ القنا
وشُربُ الفَناء بخَضرِ الفِرنْدِ،
كأنّ، على آُسّهِنّ، الفِنا
ولا يزدهي غضبٌ حِلمَهُ،
ألقَّبه ذاكرٌ أم كَنا
يُهنّأُ، بالخير، من نالَهُ،
وليسَ الهَناءُ على ما هُنا
وأقربْ، لمن كان في غبطةٍ،
بلقيا المُنى من لقاءِ المَنا
أعائبةٌ جسدي روحُه،
وما زالَ يخدُمُ، حتى ونى
وقد كلّفَتْه أعاجيبَها،
فطوراً فُرادى، وطوراً ثُنا
ينافي ابنُ آدمَ حالَ الغصون،
فهاتيك أجنتْ، وهذا جنى
تُغيّرُ حِنّاؤه شيبَهُ،
فهل غيّرَ الظهرَ لما انحنى
إذا هو لَمْ يُخْنِ دهرٌ عليه،
جاءَ الفريَّ، وقال الخنى
وسِيّانِ مَن أُمُّهُ حُرّةٌ
حصانٌ، ومَن أُمُّهُ فَرْتنا
ولي مَوْرْدٌ بإناءِ المَنونِ،
ولكنّ ميقاتَهُ ما أنى
زمانٌ يخاطبُ أبناءَه،
جِهاراً، وقد جهلوا ماعنى
يبدِّلُ باليُسرِ إعدامَهُ،
وتَهدِمُ أحداثُه ما بنى
لقد فزتَ إن كنتَ تُعطى الجِنانَ
بمكة، إذ زُرْتها، أو مِنى