انتقل إلى المحتوى

حلل المحاسن نزهة الأبصار

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

حلل المحاسن نزهة الأبصارِ

​حلل المحاسن نزهة الأبصارِ​ المؤلف الخُبز أَرزي


حُلَلُ المحاسن نزهة الأبصارِ
والعيشُ تحت معاقد الزُّنّارِ
وإذا تنزَّه ناظري في روضةٍ
حنَّ الفؤاد إلى جنى الأثمارِ
فلذاك صار اللحظُ في حكم الهوى
مستشهداً عن غامض الأسرارِ
قد يستَدلُّ بظاهرٍ عن باطنٍ
حيث الدّخَان فثَمَّ موقِد نارِ
سمجٌ بمثلك صحبة الأشرارِ
وإخاء كلِّ مُهتَّك الأستارِ
فتجنَّبِ الأشرارَ تَجنُب شرَّهم
واختر لنفسك صحبة الأخيارِ
مَن لاذ بالفُجّار يُدعى فاجراً
وكذاك بَرّاً لاذ بالأبرارِ
ولأهلِه شَرَطٌ أذاهُ وغَيُّه
مَن أعجبَته مذاهبُ الشطّارِ
بَهرَجتَ جسمك والظنون جهابذٌ
عُكفٌ عليك وأنت كالدينارِ
ما بال ذكرك بالمسامع مُكرَهاً
قبحاً ووجهك نزهة الأبصارِ
فبحسن وجهك كن لعرضك صائناً
عمَّن يعرِّض نفسَه للعارِ
إنَّ القرين هو النظير فإن تكن
حرّاً فدونك صحبة الأحرارِ