انتقل إلى المحتوى

حلل الشبيبة مستعارة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

حُلَلُ الشَبِيبَة ِ مُسْتَعَارَة ْ

​حُلَلُ الشَبِيبَة ِ مُسْتَعَارَة ْ​ المؤلف كشاجم



حُلَلُ الشَبِيبَة ِ مُسْتَعَارَة ْ
 
فَدَعِ الصِّبا واهجُرْ ديارَهْ
لا يَشْغَلَنْكَ عَنِ العُلا
 
خَوْدٌ تُمَنِّيكَ الزٍّيارَهْ
خَوْدٌ تُطّيْبُ طِيبَهَا
 
ويزيدُ سَاعِدُها سِوارَهْ
يحلُو أَوائِلُ حُبِّهَا
 
وَيَشُوبُ آخِرَهُ مَرَارَهْ
ما عُذْرُ مِثْلِكَ خَالِعاً
 
في سُكْرِ لذَّتِهِ عَذَارَهْ
من بَعْدِ ما شدَّ الأَشَـ
 
ـدَّ على تلابيه إزَارَهْ
مَنْ سَادَ فِي عِصْرِ الشَّبَا
 
بِ غَدَتْ لِسْؤْدَدِهْ غُفَارَهْ
مالفخرُ أَنْ يغدُو الفتى
 
متشبعاً ضخمَ الحَرَارَهْ
كَلِفاً بِشُرْبِ الرَّاح مشغوُ
 
فاً بغزلانِ السَّتَارَهْ
مهجورة ٌ عَرَصاُتهُ
 
لا تَقَرَبُ الأَضْيَافُ دَارَهْ
الفخرُ أَنْ يُشْجِي الفَتَى
 
أعداءَهُ ويُعِزَّ جَارهْ
ويذبَّ عَنْ أَعراضِهِ
 
ويشبَّ للطُّرَّاقِ نارَهْ
ويروحُ إمَّا للإما
 
رَة ِ سَعْيُهُ أَو للوزَارَهْ
فَرْدُ الكِتَابَة ِ والخِطَا
 
بة ِ والبلاغة ِ والعِبَارَهْ
مُتيَقّظُ العَزَماتِ يجتَنِـ
 
ـبُ الكَرَى إِلاَّ غَرَارَهْ
فَكَأَنَّهُ مِنْ حِدَّة ٍ
 
وَنَفَادِ تَدْبيرٍ شَرَرَهْ
حَتَّى يُخَافَ وَيُرْتَجَى
 
ويُرَى لَهُ نَشَبٌ وشَارَهْ
في موكبٍ لجِبٍ كأ
 
نَّ اللَّيلَ ألبَسَهُ خِمَارهْ
تَزْهَى بِهِ عُصَبٌ تُنَفِّـ
 
ـضُ عَنْ مَنَاكِبِهِ غُبَارَهْ
وَيُطِيِلُ أَبناءُ الرَّغا
 
ئِبِ في مَشَاكِلهِ انتظارهْ
فادْأبْ لمجدٍ حادثٍ
 
أَو سالِفٍ يُعِلِي مَنَارَهْ
واعمَرْ لنفسكَ في العُلا
 
حَالاً وكُنْ حَسَنَ العِمَارَهْ
واقمَرْ لها سوقاً يُنَفْـ
 
ـفِقُهَا وتاجِرْهَا تجَارَهْ
 
أَمراً يخافُ الحرُّ عَارَهْ
وإِذا عَدِمْتَ مِنَ المآ
 
كِلِ خَيْرَهَا فَكُلِ الحِجَارَهْ