حسب البلاد سكوتك المتمادي
المظهر
حسب البلاد سكوتك المتمادي
حسب البلاد سكوتك المتمادي
أترى حراما أن تقول بلادي
قلها محببة الرنين شهية
تمضي فتبعث من رجاء الوادي
رقد الرجاء كما رقدت وكنتما
إلفين ما خلقا لغير سهاد
مصر التي كنت الحياة لشعبها
مرضى الحياة قليلة العواد
تدعوك والهة وتنظر هل لها
من راحم أو منقذ أو فاد
أمست تبوء بكل خطب منكر
وتنوء بالأغلال والأصفاد
ما زالت الأهواء باستقلالها
حتى استقل بها المغير العادي
ويح الألى ضلوا السبيل أمالهم
من ناصح أو مرشد أو هاد
هم خيبوا أمل البلاد وعطلوا
دين الجهاد ولات حين جهاد
خدعوا السواد فراح ينعق حولهم
فرحا ويمعن في أذى وفساد
عكفوا على أعراسهم وبلادهم
في مأتم من همها وحداد
تلك المعاهدة التي هتفوا بها
من ساجع طرب الفؤاد وشاد
أو لم تكن للقوم فتحا آمنت
فيه السيوف بقوة الأغماد
وطن يطيح به الكلام وأمة
تهوي ممزقة بغير جلاد
كانوا العدو فأصبحوا في ظلها
أولى الشعوب بألفة ووداد
يحمون ما نحمي ويرمون الألى
نرمي من الأعداء والأَضداد
لولا بسالتهم وشدة بأسهم
لم يبق منا رائح أو غاد
زور يردده الغوي وباطل
يشدو به من لا يعي وينادي
أرأيت أخسر صفقة من جاهل
يرجو الحياة على يد الجلاد
يا من وصفت لنا الحياة رشيدة
ماذا ترى من حكمة ورشاد
الشعب بعدك في يباب موحش
حار الدليل به وضل الحادي
سلك المحجة حين كنت دليله
ومضى لحاجته بأطيب زاد
الحق معروف المعالم ساطع
والنجح وضاح البشائر باد
نسي الجلاء فما يمر بخاطر
منه ولا يهفو له بفؤاد
ولقد يكون وفيه ساعة ذكره
روح الحزين وري قلب الصادي
وارحمتا لك ذبت من حر الجوي
في حب مصر ولم نفز بمراد
إنا جنودك نبتني لبلادنا
مجدا من الأرواح والأجساد