حبيب لنـا واعد مخلف
المظهر
حبيبٌ لنـا واعِدٌ مخلف
حبيبٌ لنـا واعِدٌ مخلف
يجور علينا وما ينصفُ
بكلّ قبـاءِ له صَعْدَةٌ
وفي كل جفنِ له مُرْهَفُ
فيذهَلُ من بأِسِه عنترٌ
ويخجل من حسنه يوسفُ
أما وبروقِ الثنايا التي
بها المِسْكُ والشُّهدُ والقَرقَفُ
لقد حرتْ في قمرٍ أحورِ
لنا ما يغيب وما يكسفُ
شربنا على وجهه ليلةً
عيونُ سحائبها تذرفُ
وحرّ الكوانين مستعذبٌ
ببرد الكوانين مستطرفُ
لدى شمعةٍ مثل لون المحب
وريح الحبيب إِذا ترشِفُ
تموت انطفاءً، إذا سولمتْ
وتحيا، وهامنها تقطفُ
فقلت وقد غاب جيش السّحاب
وطرفي عن الحِبِّ ما يَطرِفُ
كأَنّ الثريّا وبدرَ السماءِ
وانجُمهـا طُلَّعٌ ترجُفُ
يدٌ قد أَشارت إِلى وردةٍ
وحولهمـا نرجسٌ مُضعَفُ