جعلت نظام الشعر وقفا مؤبدا
المظهر
جعلت نظام الشعر وقفاً مؤبدا
جعلت نظام الشعر وقفاً مؤبدا
عليك وصغت الشكر دراً وعسجدا
وباسمك البست القريض مطارفاً
يتيه بها فخراً وعجباً وسؤددا
وكنت هجرت الشعر قبلاً فشاقني
لمعناه منك الحزم والبأس والندى
صفات لساني لا يحيط بوصفها
ولو انني افنيت عمري معددا
كأني بروضٍ كلما شمت وردة
ارى مثلها الفاً تزيد توردا
ترنحت الدنيا بذكرك بهجة
وازهرت الايام والدهر انشدا
سواك يهاب الموت او يرهب العدا
وغيرك يرجو ان يعيش مخلدا
اذا التوت الايام يوماً فمن ترى
يقومها ان لم تمد لها يدا
وان شقيت في الناس حال فهل لهم
سواك على اسعادها اليوم منجدا
نشرت لواء العدل والعدل شاهد
بانك خير الناس شأنا ومحتدا
وعزاً واقبالاً وجوداً ورحمةً
ولطفاً واشفاقاً ورأيا مسددا
وكم فتحت ايدي الحوادث للردى
رتاجاً ولكن فيك قد عاد موصدا
نظيرك هل بالامس كان فلم يكن
ولا اليوم يا عبد الحميد ولا غدا
تبوأت تخت الملك والله ناصرٌ
فكبرت الاسلام والدين وحدا
وطأطأ رأس الدهر خوفاً ورعدة
لفيلقك المنصور وارتاعت العدا
وما الدهر الا عبد دولتك التي
بها رحم الله العباد وانجدا
ولا بارق من غير رأيك يجتلي
ولا نائل من غير كفك يجتدى
جيوشك كالآساد في الحرب لا يرى
مبارزهم الا الفرار او الردى
وجردت من ماضي العزيمة مرهفاً
تلوح بروق النصر منه اذا بدا
حسامٌ له بين الاعادي مضارب
أبي حده الا الخناجر موردا
سلمت امير المؤمنين ودمت في
علاك على كل الخلائق سيدا
ولا زلت كالشمس المنيرة مشرقاً
علينا وبالنصر المبين مؤيدا