انتقل إلى المحتوى

جارتي والبخل من أخلاقها

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

جارتي والبخل من أخلاقها

​جارتي والبخل من أخلاقها​ المؤلف زكي مبارك


جارتي والبخل من أخلاقها
سرقت قلبي وطارت لا تعود
حلوة سمراء ما أظرفها
حين تلقاني بنار من صدود
أيها الحسناء أين الموعد
في مساء مظلم أو في صباح
والتناجى يصنع البدع بنا
إنه يا روح أكواب وراح
يا بنت فرعون إن الظلم يزعجني
فراقبي اللَه يا بنت الفراعين
ولو قضى الحب أن نستاف في غدنا
أزهار خديك لحظا في البساتين
آمنت بالحسن إن الحسن ألهمني
ما ليس يصنعه في الكون مقدور
يا بنت فرعون يا سمراء صانعة
بالقلب ما عجزت عنه المقادير
جنت عليه لياليه وأسلمه
إلى مآسيه حسن جدّ فتان
ما سرت إلا وطيف منك يبتعنى
كأنني هارب من أسر سجان
عاد الشباب لأني قد كلفت بكم
والحسن يخلق كونا غير موجود
الحسن عاد فكن يا قلب في طرب
وأوح إن شئت ألطاف الأناشيد
ماذا علينا وهذا الحسن يؤنسنا
بالأعين الخضرأو بالأعين السود
ماذا علينا إذا ما هاجنا طرب
إلى السلافة من تلك العناقيد
يا فاطر الكون من حسن ومن شغف
أدرك بلطفك أسرى الخرد الغيد