جارة الوادي بواديها غدت
المظهر
جارة الوادي بواديها غدت
جارة الوادي بواديها غدت
جنة حل بها الروح الامين
وغدا الوادي ببرودنيه
خير مغنى حافل بالزائرين
تربه اسمى من التبر وقد
مازج التبر به الماء المعين
قد جرى فيه لجيناً جرعةٌ
منه تشفي القلب من داء دفين
ازهر الوادي بروض فيه قد
عانق الورد الكبا والياسمين
برياحينٍ به فواحة
بظبا راقت عيون الناظرين
بطيور شاديات شدوها
يدرأ الهم عن القلب الحزين
وبحسن نزلت آياته
في وجوه تخجل الصبح المبين
فالى زحلة بي ان بها
من بهم قد زاحم الوادي العرين
قم الى فردوسها واجل الصدى
وتغن فيه بالشعر الامين
وتسنم منبراً من عسجد
فيه وانثر فوقه الدر الثمين
جللته هيبة الوادي ومن
حل فيه من كرام الزائرين
رب شيخ عاد فيه يافعاً
بين حور ناعمات الخدعين
رب يوم لي فيه قد مضى
وتوارى بين طيات السنين
كنت فيه ناشراً فوق السهى
علمي بين رفيق وخدين
ووقفت اليوم فيه ممسكاً
كبداً حراء اضناها الحنين
ليس في الدنيا نعم مثله
فادخلوه بسلام آمنين