ثمل الكبير فظل يحسب أنه
المظهر
ثمِلَ الكبيرُ فظَلَّ يَحسبُ أنّه
ثمِلَ الكبيرُ، فظَلَّ يَحسبُ أنّه
كرَّ الشّبابُ، ولانَ عَظمٌ يابسُ
وكأنّها، لمّا دَنَتْ من شَيبِهِ،
شَقِرٌ، لِنَورِ الأقحوانِ ملابس
ويَظنُّها نارَ الخَليلِ سَليمَةً،
ويكادُ يأخذُ من سَناها القابس
ضحكتْ إليه، وهيَ هازئةٌ به،
لمّا حَساها، وهو أزوَرُ عابس
ما النّاسُ ناسٌ، إذ تغَيّرَ شكلُهمْ،
قل ما بدا لك، فالديّارُ بسابس
ما شَفني بُرْدٌ أمَحُّ سوى الصّبا،
ولقد تَمَزّقَ لي سواهُ مُلابس
حَبَسَتكَ أقدارٌ ذوَتْكَ عن المنى،
فمضى الصِّحابُ وأنتَ ثاوٍ حابس