تلك القضية هل لها ميعاد
المظهر
تلك القضية هل لها ميعاد
تلك القضية هل لها ميعاد
شرط القضية أن يطول جهاد
كم للشعوب قضية من دونها
تمضي القرون وتنقضي الآماد
هل دان للهمم الرواكد مطلب
أم صح للأمم الضعاف مراد
لا تحسبن الحق صيحة عاجز
الحق عزم صادق وجلاد
صوني فلسطين الذمار وجاهدي
ما للحياة سوى الجهاد عماد
صوني ذمارك إنه لك موقف
فصل ويوم منك ليس يعاد
هو آخر الأيام إما مطلع
عال وإما مصرع وحداد
طغت الخطوب عليك لا متوقد
يخبو ولا متمرد ينقاد
وتحيفت فيك الحياة حوادث
مرت بها مئة عليك شداد
الكسب عطل والمتاجر طلقت
فالعيش ضنك والحياة كساد
نعم الجهاد لمن يضن بحقه
لو كان للشعب المجاهد زاد
في نصرة الآجام يحتمل الأذى
ولها تجوع وتشبع الآساد
همم النسور الناهضين دوائب
ومخالب الأسد الغضاب حداد
عرب إذا غضبوا لأمر طارق
غضبت على بيض الظبي الأغماد
وتفزع الآباء في أجداثهم
وتطلعت من ذعرها الأجداد
واهتاجت الجرد العتاق وأقبلت
صور المنايا ما لهن عداد
وجرى الدم المسفوح يشهد أنهم
سئلوا الجزيل من الفداء فجادوا
جودوا حماة القدس ما بكرامكم
بخل ولا للمكرمات نفاد
ذودوا العدو عن البلاد وناضلوا
إن العدو عن البلاد يذاد
الله أكبر يا خلائف يعرب
أتضيع أوطان لكم وبلاد
صنتم ودائع ربكم ما راعكم
في الحق طغيان ولا استبداد
تلك الذخائر ما لكم من بعدها
في المؤمنين الصادقين عتاد
تلك الذخائر يأنف الاسلام أن
تؤذى كرائمها وتأبى الضاد
إنا لنذكرها جوازع جفلا
فتبيت تجفل حولها الأكباد
أبني العمومة ما سهرتهم وحدكم
مصر الشقيقة لوعة وسهاد
إن سائكم ألا تزال همومكم
تترى فتلك همومنا تزداد
ليت الألى نصبوا المصائد جمة
سألوا عن العنقاء كيف تصاد
يا قوم تلك شريعة ما سنها
من قبل ذباح ولا جلاد
بلفور أنزلها وباء بإثمها
والظلم إثم كله وفساد
هلا تبين وهو يقضي أمره
أيباع شعب أم يباع جماد
شر الخلائق من يسوس فلا يرى
أن السياسة حكمة وسداد
لا تنكروا الدم في المصارع يلتقي
إن الرجال بمثل ذلك سادوا